استولى آلاف من المتظاهرين في اليمن يدعمهم عسكريون منشقون عن الجيش في الساعات الأولى من صباح اليوم على قاعدة تابعة للحرس الجمهوري الموالي للرئيس علي عبد الله صالح في العاصمة صنعاء، بحسب وسائل إعلام عربية.
وجاء الاستيلاء في أعقاب مقتل 32 متظاهرا على يد القوات اليمنية، فاقتحم المحتجون والجنود السابقون القاعدة دون إطلاق رصاصة واحدة وفق ما ذكرت وسائل إعلام نقلا عن شهود عيان.
وقد فرت عناصر الحرس الجمهوري من القاعدة، وخلفت أسلحتها وراءها. تمثل عملية الاقتحام تصعيدا للصراع كما أنها تكشف كيف أن المحتجين يصرون أكثر من أي وقت مضى على الإطاحة بحكم الرئيس صالح الذي استمر على مدار 32 عاما.
وفي العاصمة صنعاء، قال نشطاء بالمستشفى الميداني لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) إن 28 شخصا، بينهم رضيع 10" أشهر" ومصور تليفزيوني، قتلوا عندما فتحت القوات النار على المتظاهرين.
يأتي الهجوم ردا على توسيع المتظاهرين دائرة احتجاجاتهم في أعقاب مقتل 26? منهم، على الأقل، وجرح المئات على أيدي القوات الحكومية الأول. ورفض المسئولون الاتهامات بأن نظام الرئيس على عبد الله صالح خطط لهذه الهجمات قائلين إن المحتجين تعرضوا لإطلاق النار بسبب محاولتهم تدمير محطة كهرباء.
وفي مدينة تعز جنوبي البلاد، استخدمت القوات الحكومية الذخيرة الحية والغاز المسيل للدموع ضد الآف المواطنين الذين خرجو للشوارع لإدانة الهجوم وانتقدوا صالح وعائلته. وقال النشطاء إن الهجوم خلف أربعة قتلى وعشرات الجرحى. ويتوقع زيادة الحصيلة الإجمالية للقتلى, حيث أن إصابة العديد من بين مئات الجرحى بالغة.
عدد اليوم
