بات مرض ايبولا منتشرا في جميع انحاء ليبيريا حيث أعلنت شبكة «ان بي سي نيوز» الأميركية أن أميركيا في الثالثة والثلاثين من العمر يعمل مصورا صحفيا مستقلا أُصيب بالفيروس المسبب للحمى النزفية وسيعاد إلى الولايات المتحدة قريبا.
وقال رئيس بعثة الأمم المتحدة لمكافحة ايبولا انتوني بانبيري في مؤتمر صحفي إن الوباء «في صدر أولويات الأسرة الدولية، والعالم أجمع وليس الأمم المتحدة وحدها».
وأضاف بانبيري الذي يزور سيراليون قبل أن يتوجه الى غينيا يوم غد الأحد إن «الطريقة الوحيدة لإنهاء الأزمة هي منع أي إصابة جديدة بالمرض حتى لا تبقى أي إمكانية للعدوى».
وكانت الرئيسة الليبيرية ايلين جونسون سيرليف طلبت من بانبيري دعما للحد من انتشار الفيروس في الأرياف النائية في ليبيريا حيث يختبىء مصابون فارون من المدن.
وفي لندن، تعهدت بريطانيا بصرف 160 مليون يورو لمساعدة سيراليون في مكافحة ايبولا وذلك خلال مؤتمر دولي استضافته في حضور وزراء ودبلوماسيين وسلطات صحية من حوالى 20 بلدا.
وفي آخر حصيلة لها، تحدثت منظمة الصحة العالمية عن وفاة 3338 شخصا من أصل 7178 مصابا، أكثر من نصفهم في ليبيريا مشيرة الى انه أقل من الإصابات الفعلية.
وأضافت المنظمة أن ليبيريا ما زال ينقصها 1500 سرير ، وسيراليون تحتاج إلى 450 سريرا.
وتعزيزا لقدرات سيراليون، وصل إلى مطار فريتاون أمس الأول 165 خبيرا طبيا أرسلتهم كوبا التي اوضحت إن بين هؤلاء 63 طبيبا واختصاصيون في الإنعاش والأوبئة.
وانتقدت منظمة أطباء بلا حدود نقص المساعدة الدولية مطالبة بإرسال طواقم طبية بدلا من الأموال رافضةً عرضا ماليا من أستراليا .
من جهتها شددت منظمة«سيف ذي تشيلدرن» التي تتوقع جمع 70 مليون دولار لمكافحة الفيروس منها 40 مليونا مخصصة لسيراليون، على أهمية المساعدة الدولية، لكنها حذرت من أن هذا المبلغ غير كاف لوقف وتيرة تفشي الفيروس «المخيفة».
من جهة أخرى، أعلنت شبكة «ان بي سي نيوز» الأميركية إصابة المصور الأميركي اشوكا موكبو الذي كان يعمل بشكل مستقل في ليبيريا مشيرة الى أنه سيعاد إلى أميركا قريبا.
وقالت الشبكة على موقعها الالكتروني ان «موكبو وظف الثلاثاء ليكون مساعد مصور للمراسلة الطبية لدى «ان بي سي نيوز» الطبيبة نانسي سنيدرمان» التي أوفدت إلى مونروفيا.
وستعيد الشبكة كامل مراسليها الى الولايات المتحدة لوضعهم تحت المراقبة كإجراء احترازي.
(مونروفيا، أ ف ب)
عدد اليوم
