الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

2,57 مليار درهم أرباح شركات الطيران بالشرق الأوسط عام 2010

2,57 مليار درهم أرباح شركات الطيران بالشرق الأوسط عام 2010
14 ديسمبر 2010 22:19
تحقق شركات الطيران في منطقة الشرق الأوسط أرباحاً قيمتها 700 مليون دولار “2,57 مليار درهم” خلال عام 2010، مقابل خسائر محققة خلال العام الماضي بلغت نحو 600 مليون دولار (2,2 مليار درهم)، بحسب جيوفاني بيسنياني المدير العام والرئيس التنفيذي للاتحاد الدولي للنقل الجوي (أياتا). وقال جيوفاني في المؤتمر السنوي للإعلاميين بمقر الأياتا في جنيف أمس، إن قطاع الطيران بمنطقة الشرق الأوسط سيظل من أسرع القطاعات نمواً خلال عامي 2010 و2011. وحول توقعاته لقطاع النقل الجوي في العالم خلال عام 2010، أفاد بأن القطاع سيحقق أرباحاً صافية بقيمة 15,1 مليار دولار بنهاية العام، متجاوزاً توقعاته سبتمبر الماضي التي دارت حول 8,9 مليار دولار، ومقابل خسائر بلغت 9,9 مليار دولار في العام الماضي. وأضاف أن هامش أرباح شركات الطيران عالمياً سيدور حول 2,7% في 2010 وينخفض إلى 1.5% في عام 2011. وأوضح أن نمو قطاع الطيران في الشرق الأوسط سيسجل بنهاية 2010 نحو 21,5%، متوقعاً أن يتراجع إلى 10,5% خلال عام 2011. وأكد أن منطقة الشرق الأوسط ستواصل قيادة النمو في قطاع الطيران العالمي خلال العام المقبل في ضوء ما تحقق من نمو بمجالي الشحن والركاب خلال العام الجاري، إلى جانب منطقتي آسيا وأميركا اللاتينية. وقال جيوفاني بيسنياني “إن الضرائب الجديدة أو زيادة الضرائب على شركات الطيران والمسافرين في أوروبا تعوق انتعاش القطاع، وهي تمثل التحديات الرئيسية أمام نموه، وأهم أسباب التراجع المتوقع أن تشهدها الصناعة في العام المقبل”. وأضاف “إن الطلب العالمي على حركة النقل الجوي ارتفع بنسبة 8,9% في حركة المسافرين، ونمت العائدات لتصل إلى 565 مليار دولار مقارنة مع 482 مليار دولار في العام الماضي”. ونوه إلى ارتفاع أسعار النفط التي ستصل إلى 84 دولاراً للبرميل، يضع مزيداً من الضغوط على القطاع، متوقعاً أن ترتفع فاتورة الوقود لتصل إلى 156 مليار دولار لتشكل 27% من إجمالي النفقات في عام 2011، مقارنة مع 139 مليار دولار في العام الجاري 2010. وأوضح أن زيادة الضرائب في بعض الدول الأوروبية مثل ألمانيا والنمسا والمملكة المتحدة، تعمل على رفع تكلفة السفر بنسبة تتراوح بين 3% و5%، وهي نسبة تكفي لتراجع حركة النقل الجوي وإبطاء انتعاش الصناعة. وأضاف بيسنياني “إن الانتعاش الذي شهده القطاع بعد فترة ركود قد قاد توسعاً سريعاً في مجال الشحن الجوي، لكنه تباطأ في الربع الثالث من العام الجاري، ومنذ شهر مايو الماضي، انخفض هذا المستوى بنحو 5%، بسبب ضعف ثقة المستهلكين، خصوصاً في أوروبا وأميركا. العوامل الرئيسية وأضاف جيوفاني أن العوامل الرئيسية وراء التحسن في التوقعات لعام 2010، تتمثل في نمو حركة المسافرين بنحو 8,9% مقارنة من التوقعات السابقة التي دارت حول 7,7%. ولفت إلى أن من بين عوامل التحسن، النمو في العائدات ليصل إلى 565 مليار دولار بزيادة خمسة مليارات دولار على التوقعات السابقة، إضافة إلى أن متوسط أسعار النفط السنوية لم تتغير عن التوقعات السابقة والتي كانت 79 دولاراً للبرميل، وفق أسعار خام برنت. الشحن الجوي حول قطاع الشحن الجوي، توقع جيوفاني أن ينخفض الطلب على الشحن الجوي بنسبة 18,5% مقارنة مع 19,8% في توقعات سابقة، ما يحد من نمو العائد إلى 7% مقارنة مع التوقعات السابقة والتي كانت 7,9%. وأضاف بيسنياني “لن يعود الشحن الجوي إلى مستوياته السابقة حتى يقوم المستهلكون بشراء البضائع المكدسة”. وقال “إن التوقعات الجديدة تشير إلى أن نمو الطلب على نقل المسافرين 5,2% والبضائع بنسبة 5,5% مقارنة مع توقعات سابقة بنحو 4,9% و5.3% لكلا القطاعين، متوقعاً أن تشهد العائدات تحسناً نتيجة نقل المسافرين بزيادة 0,5%، ومن المتوقع أن تواصل العائدات الناتجة عن الشحن الجوي. وقال “ستشهد ناقلات منطقة أميركا الشمالية، تحقيق عائدات بنحو 5,1 مليار دولار في عام 2010، ولكن سينخفض هذا إلى 3,2% مليار دولار في عام 2011”. وأضاف “إنه ومنذ عام 2007 تمكنت ناقلات أميركا الشمالية من تحقيق ربحية بنجاح عن طريق التحكم في القدرة الاستيعابية مقارنه مع الاختلافات في الطلب على النقل الجوي”. وقال إن الانتعاش الضعيف في الاقتصاد الأميركي يخفض الطلب إلى 3,7% وهي أقل من المعدل العالمي البالغ 5,3%، فيما ستتم زيادة القدرة الاستيعابية بنسبة 4,6% والتي ستكون عاملاً أساسياً في انخفاض الربحية. وبين أن ناقلات منطقة آسيا والمحيط الهادي ستحقق أكبر نتائج الأرباح في عام 2010 بنحو 7,7 مليار دولار، متوقعاً تراجع الأرباح إلى 4,6 مليار دولار في عام 2011. وأضاف “ستحافظ هذه المنطقة على مستواها، الأكثر ربحية في العالم بالنسبة لشركات الطيران، نسبة للناتج المحلي الإجمالي القوي لهذه المنطقة”. وقال “إن النمو في الطلب على النقل الجوي في هذه المنطقة سينمو إلى 6,9% في عام 2011 وهي نسبة أعلى من المتوسط العالمي، ولكنها أقل من زيادة الطاقة الاستيعابية المتوقعة بنسبة 7,8%”. ونوه بأن الناقلات الأوروبية ستكون الأكثر تقاعساً بين مثيلاتها في مناطق العالم الأخرى، حيث ستحقق أرباحاً بنحو 400 مليون دولار في عام 2010، تنخفض إلى 100 مليون دولار في عام 2011. وقال “إن ظروف النقل الجوي الداخلية بين البلدان الأوروبية لا تزال تعاني الكساد نتيجة للظروف الاقتصادية في دول هذه المنطقة وأزمة الديون في منطقة اليورو، والنمو الاقتصادي البطيء، وتدابير التقشف الحكومية وزيادة الضرائب”. وأضاف “كما ستتأثر الربحية بصورة كبيرة نتيجة ضعف الطلب بنسبة 3,5% إلى جانب الزيادة في القدرة الاستيعابية بنسبة 4.4 في عام 2011”. وزاد “ستنخفض الأرباح في منطقة أميركا اللاتينية من 1,2 مليار دولار في عام 2010 إلى 700 مليون دولار في عام 2011، وسيصل نمو الطلب على النقل الجوي إلى 6,3% في عام 2011، وسيتأثر بزيادة القدرة الاستيعابية بنسبة 7,2% في الفترة ذاتها”.
المصدر: جنيف
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©