علي الزعابي (أبوظبي) - في ليلة تألق فيها القادمون من «الهواة» إلى «دنيا الأضواء»، شهدت الجولة الأولى لدوري الخليج العربي لكرة القدم، نجاحاً منقطع النظير لبطل الدرجة الأولى ووصيفه، فالصقور حلقت بقوة في المنطقة الغربية، و«الملك» توهج في زعبيل.
في «الغربية»، نجح الإمارات في حصد أول ثلاث نقاط له في ملعب «فارس الغربية» بفوزه 3-1، وقلب أبناء المدرب عيد باروت مجريات اللقاء بالشوط الثاني، وتحويل التأخر بهدف إلى فوز بثلاثة أهداف، بعد أن تحسن الأداء والتوازن في الشوط الثاني مقارنة بالأول، حيث لم يسعف هدف بندر الأحبابي فريقه للخروج فائزاً، بسبب إضاعة الفرص بالجملة، دون زيادة «الغلة»، وبالتالي ضياع نقاط المباراة جميعها من بين يدي «فارس الغربية» لمصلحة «الصقور»، وحرم القائم والعارضة هدفين محققين للمهاجم الخطير ماكيتي ديوب لاعب الظفرة، وفي المقابل، تمكن المهاجم الأرجنتيني جيرمان هيريرا من تسجيل هدفين ومساعدة فريقه على الفوز بالمباراة.
وحفلت المباراة بالأرقام الافتتاحية في دوري الخليج العربي، فقد أحرز بندر الأحبابي أول هدف في الدوري هذا الموسم في الدقيقة الرابعة، وتم احتساب أول ضربة جزاء أيضاً لمصلحة لاعب الإمارات هيريرا، على حسن زهران مدافع الظفرة، كما شهد اللقاء أيضاً أول حالة طرد التي تعرض لها علي عباس لاعب وسط الظفرة في الدقيقة 87.
دخل الظفرة اللقاء بتنظيم جيد في الدفاع، وتقارب في الصفوف، ونظم هجمات متقنة عدة، باعتماده على الكرات العرضية من الأجناب، نفذها بندر الأحبابي على وجه التحديد، وشكل اللاعب خطورة كبيرة بالجبهة اليمنى، و«صال وجال» من خلال إرسال الكرات العرضية لمهاجمي فريقه طوال المباراة، وغاب المغربي كامل الشافني عن المباراة، ولم يظهر بالصورة التي كان عليها في أول مباراتين لـ «فارس الغربية» في كأس المحترفين، بسبب الرقابة اللصيقة المفروضة عليه، واستمر إيمانويل كلوتي في إضاعة الفرص السهلة الواحدة تلو الأخرى.
وفي المقابل، ظهر لاعبو الإمارات في بداية المباراة بصورة مهزوزة، ولم يكن التركيز حاضراً طوال الشوط الأول، فقد امتلك الظفرة زمام المبادرة، بينما لم تتح للضيوف أي فرصة تذكر طوال النصف الأول من المباراة، على عكس الشوط الثاني الذي دخله أبناء عيد باروت بصورة مغايرة، ونجحوا في تسجيل هدف التعادل مبكراً، وعادت الحيوية والنشاط لدى اللاعبين بعد التعادل، واستغلوا الهجمات المرتدة لإحراز هدفين آخرين، وبالتالي أنهوا اللقاء لمصلحتهم بثلاثة أهداف ومثلها من النقاط.
من جانبه، وجه عيد باروت مدرب فريق الإمارات التحية والتبريكات، بمناسبة حصول المنتخب الأول على لقب البطولة الدولية التي أقيمت في السعودية الأسبوع الماضي، بقيادة المدرب الوطني مهدي علي، وحصد منتخب الناشئين بطولة الخليج العاشرة بالدوحة، تحت قيادة المدرب الوطني أيضاً بدر صالح، مثمناً هذه الإنجازات التي حققها المنتخبان.
وقال «إن «فارس الغربية» تسيد الشوط الأول، وأضاع العديد من الفرص، أما «الصقور» فقد بدأ المباراة بصورة سيئة، وفي الشوط الثاني دخل المباراة بشكل مغاير، وكان تناقل الكرة سريعاً بين اللاعبين، وتمكنا من استغلال الفرص التي أتيحت لنا، واللاعبين كانوا في «الفورمة» خلال الشوط، وتمكنا من إحراز ثلاثة أهداف، وحصد أول ثلاث نقاط لنا أيضاً، وجاءت النتيجة خارج ملعب الإمارات أمام فريق عنيد مثل الظفرة الذي حقق نتائج متميزة في كأس المحترفين، فهي لم تأت من فراغ، وإنما كانت تعبر عن عمل دؤوب يقوم به المدرب عبدالله مسفر، فهم لديهم فريق قوي وأجانب بمستوى متميز في جميع الخطوط ».
وأضاف: «أشكر جميع اللاعبين على النتيجة المتميزة التي حققوها في المباراة، ولا تزال لدينا 7 مباريات في الدور الأول خارج ملعبنا، ونتمنى تحقيق المزيد من النتائج الإيجابية في هذه المواجهات، بجانب مبارياتنا على ملعب الإمارات في رأس الخيمة، فالموسم طويل، وهذه مجرد بداية الآن».
وعن رأيه في أداء الخط الخلفي لفريق الإمارات، قال «لقد خضنا مباراتين، الأولى في كأس المحترفين أمام الأهلي، والثانية مع الظفرة في افتتاح دوري الخليج العربي، ودخل مرمانا هدفان فقط في المباراتين، وأعتقد أنها محصلة جيدة بالنسبة لمدافعي فريقي، ورغم أن هناك بعض الأخطاء التي وقع بها الدفاع في المباراة ونسعى لتصحيحها مع الوقت، إلا أنني راضٍ كل الرضا عن المستوى الذي قدمه المدافعون في المباراة».
وبشأن رؤيته لمستوى الأندية في الموسم الجديد، بعد المباريات التي أقيمت في كأس المحترفين، أوضح باروت أن الدوري هذا الموسم سيكون في غاية القوة، بسبب الاستعدادات الجيدة التي قامت بها الأندية في الصيف من أجل الموسم الجديد، والدوري لا بد أن يعكس ما وصلت إليه كرة الإمارات، بعد النتائج الإيجابية التي تحققها منتخباتنا في جميع المراحل، ولا بد للدوري أن يبرز اللاعبين المواطنين المتميزين، من أجل خدمة هذه المنتخبات، ونحتاج أن يكون هناك نقلة نوعية للدوري على جميع المستويات من اللاعبين والمدربين والإعلام وإدارات الأندية، بالإضافة إلى التوفيق على مستوى الحكام.
واختتم باروت حديثة بإهداء الفوز إلي جماهير نادي الإمارات التي وقفت دائماً بجانب الفريق منذ بداية الإعداد وساندته، مؤكداً أن النجاح الذي يحققه الفريق من صنع الجماهير الوفية، وأنها مطالبة بالحضور والتشجيع دائماً من أجل الفريق واللاعبين الذي يعتزمون إسعادهم دائماً بالنتائج الإيجابية.
عدد اليوم
