الأربعاء 17 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

"الشرق الأوسط": أبوظبي مركز متميز للثقافة والإبداع في الخليج

16 ديسمبر 2006 00:51
لندن ـ ''وام'': أشادت صحيفة الشرق الأوسط الصادرة في لندن باستراتيجية هيئة أبوظبي للثقافة والتراث للحفاظ على التراث الثقافي لإمارة أبوظبي، معتبرة أنها تجمع بين الإحياء المحلي للتراث الأصيل والتعاون والتفاعل مع الإبداع العالمي· وتحت عنوان (أبوظبي مركز ثقافي لمنطقة الخليج العربي) تساءلت الصحيفة في تقرير موسع لها، كيف تستطيع الدول أن تحافظ على هويتها الثقافية وهي تسعى بكل قوة للاستفادة من الطفرة الاقتصادية؟، مؤكدة أن هذه المعادلة الصعبة هي جزء من الاستراتيجية التي تطمح لها العاصمة أبوظبي سعيا وراء جعل الإمارة مركزا ثقافيا وخلق أجواء ثقافية لا تنتهي بانتهاء الطفرة الاقتصادية التي تعم منطقة الخليج عامة· وأكدت الصحيفة في منتداها الثقافي لهذا الأسبوع أن حفظ الهوية الوطنية هو الشعار والهدف الذي تعمل عليه أبوظبي، والذي من أجله أسست ''هيئة أبو ظبي للثقافة والتراث'' لتعزيز إرادة الشعب الإماراتي وحفظ هويته الوطنية· وذكرت أن جذور التركيبة الثقافية التي تتكون منها أبوظبي تعود إلى قرون خلت، حيث ما زال بالإمكان تتبع التراث في المعالم الأثرية للإمارة، والتي تعود إلى آلاف السنين بقلاعها الطينية ومبانيها التاريخية الأخرى وآثارها القديمة مثل نظام الفلج البارع في نقل المياه من الأعماق السحيقة إلى الواحات البعيدة والذي سمح بتطوير أماكن إقامة سكنية جديدة· وأكدت الشرق الأوسط أن توجه أبوظبي لأن تصبح مركزا ثقافيا في المنطقة لا يقل أهمية عن الاستفادة من ثروتها البترولية، حيث حددت المسائل الحاسمة الرئيسة المؤثرة في دعم وتطوير ثقافتها وتراثها، مع التركيز على حقول التعليم والإعلام وتعزيز الآداب والفنون وتشجيع الإبداع الفني وتطوير المعارض، ودعم البحث في المعالم الأثرية والتخطيط التاريخي للمدن وإدارة المواقع الثقافية علاوة على تطوير السياحة الثقافية· وقالت إن أحد الادوار الرئيسة لاستراتيجية أبوظبي هو جعل الثقافة في متناول مجتمع الإمارة بشكل واسع وقريب من الشباب بشكل خاص عبر برنامج شهري من الأنشطة يشمل المحاضرات والندوات وورش العمل والمناظرات المفتوحة والتصوير والمعارض الفنية والحفلات الموسيقية والمهرجانات والعروض المسرحية والأفلام السينمائية وأفلام الفيديو· مقتنيات تاريخية وذكرت الشرق الأوسط أن تراث أبوظبي يتكون من موارد مادية محسوسة ومعنوية ويضم مواقع أثرية ومباني تاريخية ومناطق طبيعية ومقتنيات إثنوجرافية وتاريخية، بالإضافة إلى تراث معنوي غني ومزدهر، كما أن اتنتشار الواحات القديمة يشكل موردا ثقافيا ذا أهمية كبيرة وأوضحت الصحيفة أن من النشاطات المهمة التي شهدتها الإمارة مهرجان أبوظبي الدولي للؤلؤ بتنظيم من هيئة أبوظبي للثقافة والتراث، وبالتعاون مع المتحف الأميركي للتاريخ الطبيعي بمناسبة العيد الوطني لدولة الإمارات ابتداءً من 10 ديسمبر الجاري وحتى 27 يناير المقبل· ويهدف المهرجان لاستعادة دور أبوظبي كعاصمة عالمية وتاريخية للؤلؤ الطبيعي وإعادة إحياء أحد أهم ركائز التراث الإماراتي الموغل في القدم· وقالت إن حضور فرنسا الثقافي كان له نصيبه في أبوظبي، وذلك بإعلانها افتتاح أول فرع لجامعة السوربون الفرنسية العريقة تقيمه خارج فرنسا، وهي المرة الأولى التي تخرج الجامعة العريقة خارج حدودها· حيث بدأت الدراسة فيها في أكتوبر الماضي في خطوة اعتبرت استثنائية بجميع المقاييس؛ نظرا لما تتمتع به السوربون من مكانة مرموقة على الصعيد الفرنسي والعالمي· معرض الفنون العثمانية وأشارت الصحيفة اللندنية في تقديمها إلى معرض ''فنون من البلاط العثماني'' الذي أقيم لأول مرة خارج تركيا وحوى مفروشات ولوحات لمستشرقين عالميين بمناسبة مرور 150 عاما على تشييد قصر دولماباتشي الشهير أن استضافة أبوظبي لمعرض قصر دولماباتشي تأتي من منطلق المساهمة في تفعيل الدور الكبير الذي تلعبه المتاحف في تعزيز ثقافة المجتمع وتطوير الوعي· شاعر المليون كما أشارت الصحيفة إلى إطلاق هيئة أبوظبي للثقافة والتراث مشروعها الضخم ''شاعر المليون'' الذي يعد مهرجانا رائدا للشعر النبطي، ويهدف إلى توسيع قاعدة الشعر والتراث في المنطقة العربية من خلال الوسائط الإعلامية المقروءة والمسموعة والمرئية· ولفتت إلى افتتاح سوق للأشغال اليدوية الإماراتية التقليدية تحت شعار ''إماراتية 100 بالمئة يدوية الصنع 100 %'' ضمن مشروع يهدف للمحافظة على الحرف اليدوية التقليدية والترويج لها · واختتمت الشرق الأوسط اللندنية تقريرها الموسع عن الدور الثقافي لإمارة أبوظبي بالإشارة إلى الاستراتيجية التي وضعتها ''هيئة أبوظبي للثقافة والتراث'' لتطوير معرض أبوظبي الدولي للكتاب في إطار اتفاقية التعاون التي وقعتها في أكتوبر الماضي مع ''معرض فرانكفورت الدولي للكتاب''، حيث باشرت الهيئة تنظيم ورشات عمل متخصصة لأعضاء اللجنة المنظمة للدورة السابعة عشرة من معرض أبوظبي الدولي للكتاب المرتقبة في إبريل ،2007 وذكرت بما تضمنته هذه الاتفاقية من تقديم لإدارة معرض فرانكفورت الدولي للكتاب لكافة الاستشارات والخبرات اللازمة لهيئة أبوظبي للثقافة والتراث، من أجل الوصول به إلى مصاف أهم معارض الكتاب العالمية، وجعل أبوظبي ملتقى رئيسا للثقافة العالمية ولجميع الكتاب في العالم·
المصدر: 0
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©