انضمت أستراليا أمس إلى الحملة الدولية على تنظيم «داعش» الإرهابي في العراق معلنة عبر رئيس الوزراء توني أبوت، أن مقاتلات أسترالية حصلت على الضوء الأخضر لتوجيه ضربات إلى متشددي التنظيم الإرهابي في العراق ، مشيرا في الوقت عينه الى أن جنوداً من القوات الخاصة سينتشرون على الأرض في العراق لتقديم «المشورة والمساعدة» الى الجيش العراق.
وقال أبوت في وقت تحركت كندا في هذا الاتجاه «أن الحكومة أجازت شن ضربات جوية أسترالية في العراق استجابة لطلب الحكومة العراقية ودعماً لها» مؤكدا بعد أيام على مشاركة طائرات عسكرية أسترالية في مهمات دعم وتزويد بالوقود فوق العراق، «إن من مصلحة أستراليا القومية أن نقوم بهذا العمل المفيد لضرب داعش وإضعافه داخل أراضينا وفي الخارج».
وأوضح أن «الأمر قد يستغرق بعض الوقت، لكننا نتثبت من أننا في صدد النجاح حين يكون التنظيم في تراجع وليس في تقدم، وحين تكون الحكومة العراقية في صدد استعادة حد أدنى من السيطرة على مدنها وبلداتها».
في هذه الأثناء، تقدم رئيس الوزراء الكندي ستيفن هاربر بمذكرة أمام البرلمان تلحظ إرسال مقاتلات إلى العراق حيث ستشارك طوال ستة أشهر في الضربات الجوية التي تستهدف مقاتلي تنظيم داعش.
وسيصادق البرلمان رسمياً الاثنين على هذه المذكرة في تصويت شكلي، كون حزب هاربر يتمتع بغالبية كبيرة في مجلس العموم.
في غضون ذلك، ذكرت مصادر أمنية عراقية أن الطيران الأميركي قصف مواقع مسلحي تنظيم «داعش» على أطراف مدينة كركوك شمال البلاد، ما أدى إلى سقوط 29 مسلحاً بين قتيل وجريح.
وأوضحت المصادر أن الغارات أسفرت عن مقتل 7 مسلحين وإصابة 9 في ناحية الرشاد، إضافة إلى مقتل 5 وإصابة 8 في ناحية تازة، أي في مناطق تقع على بعد 30 و35 كم عن مدينة كركوك.
من جانبها، فرضت القوات العراقية سيطرتها على أربع قرى في محافظة صلاح الدين، وتمكنت من طرد عناصر تنظيم «داعش» في اتجاه تكريت، لكنهم قاموا بتفجير الجسر الرئيس الذي يربط تكريت بقضاء طوزخرماتو، حسب مسؤول عراقي كردي محلي.
وقال ملا كريم شكر مسؤول تنظيمات حمرين للاتحاد الوطني الكردستاني لـ «فرانس برس»، «تمكنت قوات البيشمركة والجيش العراقي بمساندة الحشد الشعبي، من تحرير أربع قرى في محافظة صلاح الدين»، موضحاً أن «القوات العراقية انطلاقاً من قضاء طوز خرماتو، هاجمت عدداً من القرى التي تقع تحت سيطرة داعش في اتجاه مدينة تكريت، وسيطرت على أربع قرى وأن عناصر التنظيم الارهابي تركوا خلفهم عشرات الجثث».
وأكد شلال عبدول قائمقام الطوز أن القرى الأربع هي ينكيجة وانجلي وعبود وزه ركة، مشيراً إلى أن «هذه العملية تأتي ضمن الجهود التي تحققت أمس الأول بتحرير خمس قرى باتجاه تكريت غرب قضاء الطوز».
وبذلك، فإن تنظيم «داعش» حوصر في مدينة تكريت، وليس لديه إمكانية شن هجمات على قضاء طوزخرماتو مجدداً، بحسب المسؤولين المحليين.
وأكد عبدول أن «القوات تتقدم لتحرير بقية المناطق التي يسيطر عليها مسلحو داعش الذين يفرون من مناطقهم تاركين وراءهم عدداً من قتلاهم».
وأفاد مصدر في قيادة صلاح الدين أمس، أن عملية عسكرية كبيرة انطلقت في ناحية الضلوعية شمال بغداد لطرد المسلحين الذين يحاصرونها منذ أكثر من 3 أشهر مشيرا الى أن بغداد أرسلت وحدات من القوات الخاصة ووحدات النخبة الجمعة لاستعادة السيطرة على الضلوعية حيث تحاصر عناصر ارهابية في مقر المجلس البلدي وقيادة الشرطة في المدينة.
يأتي ذلك فيما يسعى الجيش العراقي أيضاً لاستعادة السيطرة على قضاء هيت في محافظة الأنبار غربي البلاد، بعدما سيطر عليه مسلحون من « داعش» في حين قالت مصادر أمنية عراقية إن 17 عنصراً من قوات الأمن، بالإضافة إلى 40 مسلحاً من تنظيم «داعش» قتلوا في هجومين منفصلين في محافظة الأنبار.
وعلى صعيد آخر، أفاد مصدر في شرطة كركوك، بأن طائرات التحالف الدولي نفذت غارات استهدفت تجمعاً لمسلحي التنظيم ا صباح الجمعة في ناحيتي الرشاد وتازة جنوبي كركوك وأن الغارات أسفرت عن مقتل 16 منهم وإصابة 22 آخرين.
وفرض تنظيم «داعش» أمس سيطرته على مناطق عدة في قضاء هيت الواقعة في محافظة الأنبار بعد معارك دامت يومين مع قوات الجيش وقوات الأمن.
وقال ضابط في الشرطة إن «المسلحين عادوا صباح أمس، وهاجموا عدداً من المناطق، واشتبكوا مع قوات الأمن، وأسفرت عن سيطرتهم على ثلاثة أحياء وسط المدينة».
ورفع التنظيم رايته على بعض المباني بعد انسحاب قوات الشرطة المحلية منها، فيما قام بإحراق خمسة مراكز شرطة،.
ولا تزال الأجزاء المهمة في المدينة، وبينها الطريق الرئيسي الذي يربط القضاء بمدينة تكريت، والطريق الآخر الذي يؤدي إلى القائم في يد الجيش.
وما زالت الجهة الثانية من القضاء أيضاً في يد أبناء عشائر البو نمر التي تساند القوات الأمنية.
وأكد عميد في الجيش العراقي إن «قوات الجيش تمكنت من قتل 12 مسلحاً كانوا يختبئون في منزلين»، موضحاً أن الاشتباكات ما زالت متواصلة في عدة مناطق متفرقة.
عدد اليوم
