الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

السوق الخيري للسلع المستعملة في أبوظبي يدعم 50 مدرسة حول العالم

السوق الخيري للسلع المستعملة في أبوظبي يدعم 50 مدرسة حول العالم
21 سبتمبر 2011 14:17
(أبوظبي) - تتواصل حملات المساعدة التي تشهدها العاصمة أبوظبي في مختلف المناسبات دعما للفئات المحتاجة من المجتمع العربي والعالمي. وكان آخرها السوق الخيري الأول للسلع المستعملة الذي تم تنظيمه بمبادرة إنسانية قدمها 60 عارضا من مختلف الجنسيات، جمعت عوائده لمساعدة فئات محلية، إضافة إلى أكثر من 50 مدرسة في دول منكوبة. وقد لاقت البضائع المعروضة استحسان المئات من زوار السوق الذين وجدوا في هذه الفكرة لفتة مميزة لدعم الأطفال الفقراء المقبلين على سنة دراسية جديدة. ويأتي سوق السلع المستعملة في إطار مبادرة “الطريق إلى الوعي 2011” التي أطلقتها سلسلة فنادق ومنتجعات “ستاروود” بالتعاون مع منظمة “اليونسكو” بهدف البحث عن خطوات لافتة للأعمال الخيرية. وأورد توماس فان أوبستال، مدير عام فندق “شيراتون” - أبوظبي، الذي استضاف الحدث قائلاً “لا بد من إيجاد سبل جديدة لمساعدة الفئات المتضررة في العالم. ونحن من منطلق عملنا في قطاع الضيافة، فإنه من الضروري أن نشارك في نسيج الأعمال الإنسانية التي تعتبر جزءا لا يتجزأ من رسالتنا المهنية”. وذكر أنه من منطلق خبرته في العمل داخل دولة الإمارات لمس عن قرب اندفاع المواطنين والمقيمين على فعل الخير. وصرح أوبستال أنه لم يكن يتوقع حجم الإقبال على فعاليات السوق الذي شكل حراكا خيريا في المدينة قائلا “نحن سعداء برد فعل الجمهور إزاء سوقنا الأول للسلع المستعملة. وإنه لمن المشجع أن نلمس تعاطف العارضين مع هذا الحدث الخيري الذي شكل بداية مرضية لسلسلة نشاطات أخرى مماثلة. ونحن نحضر لإقامة سوق خيري ثان للسلع المستعملة مطلع شهر ديسمبر المقبل”. وإنجاحا لأعمال السوق الخيري، فقد جمعت عدة جمعيات محلية سلعاً مختلفة من أعضائها وحجزت طاولات لعرضها داخل القاعة الرئيسية في الفندق. تضمنت قطع أثاث وأدوات منزلية، وكتبا قديمة وآلات موسيقية، وسواها من التفاصيل الملفتة التي تدخل في اهتمامات فئة دون أخرى. بعدها تبرعت كل جهة بكامل المبلغ الذي جمعته للاستعانة به في تنفيذ أعمال خيرية محلية وعالمية. وذكرت آمال الحاج حسن، التي زارت السوق أن إسهاماتها ولو كانت بسيطة، غير أنها تشكل جزءا من حالة عامة ترسم الابتسامة على وجوه المحتاجين. وأعربت عن إعجابها بهذه الفكرة التي تجمع المال من أمور قد يكون مصيرها التلف. وتضيف “السوق يعرض قطعا مستعملة قد لا تشكل أهمية عند أصحابها، غير أنها تعجب أشخاصا آخرين. ومن هنا تتحقق الفائدة العامة”. الأمر نفسه بالنسبة لفاطمة الزهلي، التي اشترت الكثير من قطع الديكور العتيقة، وفي بالها أنها تدعم بمالها الأطفال المستحقين. وتوضح “أسعى دائما إلى المشاركة في هذا النوع من الأعمال الخيرية، لأنها من جهة تشجع على المساعدة، ومن جهة أخرى تقدم النفع لفاعل الخير”. وعلق عدنان الطويل على هذه المبادرة قائلا “مررت بمختلف الأجنحة، ولفت نظري التنوع الذي تتضمنه، بحيث لابد أن يجد كل زائر ما يعجبه. وهذا دليل على جودة التنظيم وحسن اختيار الجهات المشاركة”. وهو يشجع على أعمال الخير التي تذهب إلى أصحابها من الفئات المعدومة عبر الجهات المتخصصة التي تعرف تماما حاجة المستحقين.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©