الأربعاء 8 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

أحلام صغار المستثمرين في البورصة المصرية

أحلام صغار المستثمرين في البورصة المصرية
14 ديسمبر 2010 22:32
يلجأ كثير من المتعاملين الأفراد بالبورصة المصرية إلى التداول على الأسهم الصغيرة والمتوسطة، يراودهم حلم المكسب السريع في وقت قصير. لكن هذه الأسهم عادة ما تتسم بالمضاربات العنيفة مما يعرض صغار المتعاملين لخسائر مؤلمة. يقول محسن عادل العضو المنتدب لشركة “بايونيرز” لإدارة صناديق الاستثمار: “الأسهم القيادية أصبحت لا تحقق للأفراد المكاسب التي يريدونها، هم يريدون أكبر مكسب ممكن في أقل وقت ممكن”. وارتفع المؤشر الرئيسي للبورصة المصرية “إي.جي.اكس 30” منذ بداية العام الجاري حتى الآن بنحو 13%، وفي المقابل ارتفع المؤشر الثانوي “إي. جي.اكس 70” للأسهم الصغيرة والمتوسطة بنحو 17% في الفترة نفسها. ويتوقع عادل استمرار المسار الصاعد للأسهم الصغيرة في 2011 مع اجتذابها مزيداً من أموال المستثمرين. وقال لرويترز “ستواصل الأسهم الصغيرة الارتفاع في 2011 لزيادة السيولة في هذه الفترة، لأنها تعتبر فترة ما بعد انتهاء الأزمة. وأموال الاستثمار عادة ما تتجه في البداية إلى أسهم المضاربة”. من جانبه، يرى إيهاب السعيد عضو مجلس إدارة شركة أصول للوساطة في الأوراق المالية أن التقلبات السعرية للأسهم الصغيرة والمتوسطة مصدر إغراء للمستثمرين. ويتوقع السعيد أن تشهد الأسهم الصغيرة ارتفاعاً انتقائياً في 2011، بينما ستلتزم بقية الأسهم بالاتجاه العرضي. وقال السعيد لرويترز “يهتم نحو 70 في المئة من المتعاملين بالبورصة المصرية بهذه الأسهم، خاصة أنهم غالباً ما يكونون متعاملين أفراداً ويميلون لها نظراً لتذبذباتها العالية وهو السلوك الذي يفضله الأفراد”. وأضاف السعيد “في بعض الأحيان قد تكون هذه الأسهم - الصغيرة - ملاذاً آمناً، خاصة في حال تفوقها في الأداء على نظيراتها القيادية وهو ما ظهر بشدة في الأشهر القليلة الماضية”. وتراجع سهم “أوراسكوم تليكوم” القيادي منذ بداية 2010 وحتى منتصف ديسمبر بنحو 13%، بينما صعد سهم “أوراسكوم” للإنشاء والصناعة ستة في المئة خلال الفترة نفسها. وفي المقابل حققت أسهم على مؤشر “إي.جي.اكس 70” قفزات سعرية هائلة، مثل سهم “راكتا” الذي ارتفع 98,5% والملتقى العربي 95% و”كيما” 93%. وعن احتمال اتجاه المتعاملين الأجانب للتداول بهذه الأسهم، قال السعيد “بالطبع قد يتعامل الأجانب في بعض هذه الأسهم، خاصة أن بعضها يتمتع بكفاءة مالية قوية”. لكن محسن عادل يختلف مع السعيد قائلاً “لا طبعاً، الأجانب لا يهتمون بمثل هذه النوعية من الأسهم”. ويضيف “هذه الأسهم غير جاذبة لهم - الأجانب - لقلة نسب التداول الحر بها ولضعف أدائها المالي بجانب مشاكلها الإفصاحية”. وعزا عادل جاذبية هذه النوعية من الأسهم للمتعاملين الأفراد إلى أنه في الكثير من الأحيان يسهل لأموال المضاربة تحقيق مكاسب سريعة منها. وتابع “هذه الأسهم عادة ما تنشط نتيجة ظهور نقص في السيولة وخمول في التعاملات أو اتجاه عرضي للأسهم القيادية وهي أمور وقتية أتصور أنها في طريقها للانتهاء خلال الفترة القادمة، خاصة أن بوادر الانتعاش الاقتصادي والاستقرار السياسي من المتوقع أن تلقي بآثارها الإيجابية على أداء مؤشرات البورصة خلال الأشهر المقبلة”.
المصدر: القاهرة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©