الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

منتدى «دافوس» الاقتصادي يناقش تداعيات الأزمة المالية

منتدى «دافوس» الاقتصادي يناقش تداعيات الأزمة المالية
23 يناير 2013 22:36
دافوس (أ ف ب، د ب أ) - بدأ عدد من كبار قادة السياسة والأعمال في العالم منتدى دافوس السنوي أمس، في أجواء من التفاؤل الحذر، إزاء انتهاء أسوأ أزمة مالية شهدها العالم. وخلال الأيام الأربعة المقبلة سيلتقي نحو 45 من قادة العالم وحوالي 2500 من الشخصيات والصحفيين وقادة الصناعة والاقتصاد في منتجع دافوس السويسري لعقد «المنتدى الاقتصادي العالمي». وبعد أن طغت أزمة اليورو والمخاوف من خروج اليونان من منطقة اليورو على قمة دافوس 2012، يسود قمة هذا العام شعور بأن الاقتصاد العالمي بدأ يتعافى من كبوته. وفي الجلسة الافتتاحية للمنتدى قارن نائب رئيس صندوق النقد الدولي مين زهو بين الأجواء السائدة في القمة الحالية وتلك التي سادت في القمة الماضية. وقال زهو «في هذه اللحظات بالتحديد إن الأمور تبدو أفضل بكثير مما كانت عليه قبل 12 شهراً. فقبل عام هنا كنا قلقين بشأن أزمة اليورو والهاوية المالية الأميركية». وأضاف «ومع كل الخطوات التي تم اتخاذها بشأن السياسيات، فإن الأمور أصبحت أكثر هدوءاً الآن، ولكن علينا أن نكون حذرين جداً». أما جيمي ديمون الرئيس التنفيذي لشركة «جاي بي مورجان تشيس» فقال إنه يشعر بأن القطاع المصرفي بدأ يطوي صفحة مقلقة في تاريخه شهد خلالها مؤخراً العديد من التطورات الصعبة. وقال «أعتقد أن ذلك القطاع تخطى الماضي. وأعتقد أن الكثير من الشركات أداؤها جيد. والبنوك تواصل توسعها وإقراضها». اضطرابات السوق إلا أن مسؤولين ومصرفيين حذروا من أن اضطرابات السوق يمكن أن تتجدد خاصة إذا فشلت الجهات التنظيمية في الاستفادة من دروس الأزمة المالية. وقال ديمون الذي يعد من أكبر المصرفيين في العالم «إذا فعلنا كل شيء بالشكل الصحيح، فإننا سنخرج من هذا. وإذا لم نفعل، فإن هذه الأزمة يمكن أن تستمر لمدة عشر سنوات أخرى». وفي دراسة مهمة نشرتها شركة «برايس ووتر كوبرز» للخدمات المالية، قال الرؤساء التنفيذيون إنهم أقل تشاؤماً بشكل طفيف بشأن الاقتصاد العالمي. ومن بين القادة المقرر أن يلقوا كلمات في المنتدى المستشارة الألمانية انجيلا ميركل، ورئيس الوزراء الروسي ديمتري مدفيديف ورئيس الوزراء الإيطالي ماريو مونتي. ومن المقرر أن يلقي رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون كلمة الخميس عقب إعلانه أمس أنه سيجري بنهاية 2017 استفتاء حول بقاء بريطانيا أو خروجها من الاتحاد الأوروبي. وسيكون مدفيديف أول شخصية بارزة تتحدث في المنتدى، حيث يلقي كلمة يتحدث فيها عن مستقبل الاقتصاد الروسي. كما يلتقي عدد من الشخصيات المهمة كلمات في المنتدى ومن بينهم رئيس البنك الأوروبي المركزي ماريو دراجي الذي سيتحدث عن «التحديات في السنوات المقبلة» ورئيس صندوق النقد الدولي كريستين لاغارد. وعادت ما تخطف الأحداث العالمية أجندة المنتدى، ولن يختلف هذا العام عن سابقه حيث يتوقع أن تهيمن الأزمات في مالي وسوريا على أجندة المؤتمر. ومن المقرر أن يلقي العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني كلمة خاصة في المنتدى. كما يشارك فيه روؤساء وزراء مصر ولبنان وليبيا وتونس والأراضي الفلسطينية والرئيس الإسرائيلي شيمون بيريز. كما سيشهد المنتدى تواجداً أفريقياً كثيفاً مع حضور قادة جنوب إفريقيا ونيجيريا للجلسة بعنوان «إزالة المخاطر» من القارة. وإلى جانب القادة سيشارك في المنتدى أكثر من 900 من كبار قادة الأعمال. وسيشارك في ترؤس المنتدى هذا العام الرؤساء التنفيذيون لشركة كوكا كولا، ووامبرير، وويو بي اس، ووداو كيميكال، ورئيس منظمة «الشفافية الدولية» التي تحارب الفساد. واختار المنظمون «الديناميكية المقاومة» عنواناً للمنتدى، ما يعكس ضرورة تحسين هيكل الاقتصاد الدولي لمقاومة الطوارئ المفاجئة مثل أزمة ديون منطقة اليورو. ورغم وجود عدد كبير من قادة العالم، إلا أنه لن يتم اتخاذ قرارات رسمية في دافوس، ولكن يجري في العادة عقد صفقات بين الشركات على هامش القمة، بينما يعقد رؤساء الدول والحكومات اجتماعات صغيرة لتبادل الآراء حول القضايا المهمة. وستعقد خلال المنتدى 260 جلسة في عشرات المواقع إضافة إلى العروض الخاصة بالدين والعلوم والإعلام والصحة. كما سيجري عشاء تناقش خلاله العلاجات المحتملة لمرض السرطان، وستعقد جلسة حول «ماضي ومستقبل الكون» يقدمها رئيس مختبر فيزياء الجزئيات «سيرن». وتنظم خلال المنتدى الذي لا يمكن حضوره إلا بدعوة مأدبة غداء غير رسمية وحفلات استقبال فاخرة عادة ما تقام برعاية شركات كبرى ومخصصة لعدد معين من الضيوف من قادة السياسة والأعمال لتبادل الآراء والتعارف. استطلاع رأي من ناحية أخرى، أظهر استطلاع رأي نشرت نتائجه أمس الأول تزايد مشاعر التشاؤم بشأن آفاق الاقتصاد العالمي بين قادة الأعمال في العالم مقارنة بالعام الماضي. ويأتي هذا قبيل انطلاق أعمال المنتدى الاقتصادي العالمي في منتجع دافوس بسويسرا. وقال 36% فقط من بين أكثر من 1300 رجل أعمال ومسؤول اقتصادي إنهم «واثقون للغاية» بشأن تطورات العام الحالي مقابل 40% كانوا يرون ذلك عام 2012 و48% عام 2011 بحسب المسح الذي أجرته مؤسسة برايس ووتر هاوس كوبرز البريطانية للاستشارات الاقتصادية والإدارية. وقال دينيس ناللي رئيس مجلس إدارة برايس ووتر هاوس كوبرز إنه «في ضوء اشتداد قلق مسؤولي الشركات بشأن موضوعات مثل زيادة القيود القانونية والديون الحكومية واضطراب أسواق المال فإن تراجع ثقة المسؤولين التنفيذيين للشركات خلال العام الماضي ليس مفاجأة». وكان مسؤولو الشركات في غرب أوروبا الأكثر تشاؤماً حيث بلغت نسبة المتفائلين بالعام الحالي 22%. وبلغت النسبة في أميركا الشمالية 33% . ولكن الأفق بدا أكثر بريقاً في الاقتصادات الصاعدة مثل روسيا والهند حيث بلغت نسبة المتفائلين 66% و63% على الترتيب. وستكون آفاق الاقتصاد والاستثمار العالمي محور تركيز اليوم الأول من مناقشات المنتدى حيث يتحدث رئيس البنك المركزي الأوروبي ماريو دراجي ورئيسة صندوق النقد الدولي كريستين لاجارد ورئيس الوزراء الروسي ديميتري ميدفيديف. وكان دراجي قد قال في وقت سابق من الشهر الحالي إنه من السابق لأوانه إعلان الانتصار على الأزمة المالية في منطقة اليورو رغم مؤشرات التحسن في أسواق المال.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©