رندلى قديح: أحاول إيصال إحساسي من خلال الصورة وكليباتي «مجنونة»

بدأت مشوارها من خلال جائزة تقديرية في الجامعة لمشروع التخرّج، وكانت بمثابة جواز مرور كله ثقة وطموح نحو مسيرة فنية طويلة، فمن التمثيل انتقلت إلى عالم الإخراج والسينما. خطوط سبقتها دراسة وتخطيط وتصميم وتحد من أجل اقتحام وسط يضج بالصعوبات.. إنها رندلى قديح التي تحدثت إلينا عن عملها في التمثيل والإخراج. قائلة “أعتقد أن المخرج يستطيع أن يكون نجما بامتياز ومحور جدل عند الناس حتى لو أنه يسأم صناعة نجم فهو يلعب الدورين معا. (بيروت) ـ تستطرد رندلي قديح قائلة: لا أعرف إلى أي مدى أستطيع تصنيف نفسي بين النجوم. إذا كنا نمتلك صفحة لنادي المعجبين على الإنترنت ويأخذون برأينا أينما ذهبنا، ونشكّل نقطة اهتمام عند الآخرين سواء في مجال التمثيل أو حتى في الإخراج، فهذا بحد ذاته يجيب عن السؤال. في الوقت ذاته، يفرحني رد فعل الناس تجاهي لما أقدمه من أعمال. زوجي يغار وتتابع: “بالرغم من أنني أمتلك موهبة التمثيل، إلا أن السبب مختلف، لأن الأولوية بالنسبة لي هي للإخراج. وبما أن المخرج لا يعترف بشكله، لذا فكرت في أن مهنة التمثيل ستخدم المخرجة التي تعيش في داخلي، إذ سيتعرّف المشاهد على وجهي. من هذا المنطلق، بدأت الفكرة مع المخرج الراحل أنطوان ريمي في مسلسله “حكاية أمل”. كممثلة تستند رندلى على عدة معايير لقبول أو رفض الدور المعروض عليها..”في البداية يجب أن أحس بالشخصية التي سألعبها ويجب أن تضيف شيئا لمسيرتي كممثلة، لأن إطلالاتي غير تجارية، ومدروسة في الوقت عينه. بالمناسبة، يستفزني الدور الذي يحمل الكثير من التحديات”. وبالنسبة للأدوار الجريئة تعلق “إذا كان المقصود بالجريئة القبلات والتعرّي، فبالطبع أرفض تقديم مثل هذه الأدوار لأن زوجي يغار عليّ كثيرا”. وتعقب ممازحة: يمكن أن يقتل المنتج الذي يطلب مني هذا الأمر. على كل، التمثيل ليس هدفي بل أهتم للإخراج أكثر، وأنا حاليا أمتلك شركة إنتاج في لبنان وخارجه”. صبغة الجنون وكان أول كليب حمل توقيعها كمخرجة حسبما تذكر مع الفنان ريشار ميلان في أغنية “عزيزة”، موضحة “استطعت بالميزانية القليلة الموضوعة أمامي أن أخرج بنتيجة جيدة. في رصيدي حتى الآن حوالي 200 كليب والمسيرة مستمرة، حيث أجد عالمي الخاص وحريتي في التعبير، بالإضافة الى صبغة الجنون التي تتواجد بداخلي كمخرجة ويستفزني الدور الذي يحمل الكثير من التحديات بمساعدة شقيقي علي”. رندلى تركز دوما على عنصر التمثيل عند الفنان لأنها تعتقد أن كل أغنية تحمل إحساسا معينا، وتقول “لذا أحاول إيصال هذا الإحساس من خلال الصورة بالتناغم مع الصوت، ومعظم الفنانين يحبون التجربة معي، ربما لأنني أكتشف في داخلهم موهبة دفينة لديهم، كما حدث مع الفنان صبحي توفيق في كليب “شوف”. وتصف قديح كثرة المخرجين على الساحة مؤخرا بأنه شيء غير صحي لسبب معين، فللمخرج معايير خاصة جدا ومراحل يجب أن يمر بها قبل أن يطلق على نفسه لقب مخرج، ولكن هذا لا ينكر وجود مخرجين مبدعين على الساحة”. استغباء الناس! وعن الفنان الذي ترغب في التعامل معه تقول “هناك العديد من الفنانين منهم نوال الزغبي، نجوى كرم، كارول سماحة، فضل شاكر وراغب علامة.. ربما لأننا اعتدنا على ظهور هؤلاء الفنانين بالصورة ذاتها. أحـب التعامل معهـم لأخلق لهم منحى جديدا أو سـتايل ممـيزا.. بالمناســبة أقـول إنه لدي فكـرة جميلة تليق بالفنانة هيفاء وهبي. وبرأيها أن المخرج رقم واحد حاليا لا يعود لاسم معين، فالجميع.. بعيدا عن الدخول في لعبة الأسماء.. يخضعون دائما لطلعات ونزلات”. الميزانية الكبيرة وعن قصة الميزانية الكبيرة التي تطلبها للكليب تقول: “هذا كله حكي، علينا ألا نصدق كل ما نسمع.. لا يمكن إقناعي بكليب بسيط تقدّر تكلفته بمائة ألف دولار.. أعتقد أن هناك نوعا من استغباء الناس والصحافة.. فأعلى تكلفة أذكرها لإخراج كليب كانت 90 ألف دولار. «ندم» ولا شك أن رندلى قديح تفكر بدخول السينما وعن ذلك تقول “السينما من ضمن طموحاتي، ومؤخرا صوّرت تيليفيلما سيعرض عبر شاشة “lbc” بعنوان “ندم” لقصة واقعية من كتابة جبران ضاهر، ويتناول قضية المرأة وحقوقها والمشاكل التي تمر بها. ويتطرق أيضا إلى موضوع عمالة الأطفال المشردين على الطرقات، وهو من بطولة يوسف حداد، ألين لحود، تقلا شمعون، أنطوان كرباج، بطرس حرب، فادي تابت، وليندا مطر رئيسة لجنة حقوق المرأة. والفيلم يحمل رسالة اجتماعية وقضايا إنسانية مهمة.