الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

شرطة دبي تصادر 566 مركبة ودراجة خلال 6 أشهر

شرطة دبي تصادر 566 مركبة ودراجة خلال 6 أشهر
8 سبتمبر 2012
صادرت شرطة دبي خلال النصف الأول من العام الجاري، 566 مركبة ودراجة ترفيهية، كما تمكنت من ضبط مجموعة من الشباب مثيري الفوضى على الطرق بمنطقتي الورقاء والممزر، وحررت ضدهم 23 ألفاً و47 مخالفة، وذلك خلال الفترة نفسها. وأظهرت الإحصائيات أن فريق “الإسناد” الذي سبق للإدارة العامة لمرور دبي، أن شكلته للحد من ظاهرة إثارة الفوضى على الطرق وتعريض المارة للخطر من قبل قائدي الدراجات تمكن خلال العام الماضي من مصادرة 734 دراجة ترفيهية ومركبة تعمد سائقوها إثارة الفوضى في المنطقتين، فيما تم تحرير 38 ألفاً و719 مخالفة بحقهم. حملات وقال اللواء مهندس محمد سيف الزفين مدير الإدارة العامة للمرور بشرطة دبي لـ “الاتحاد”: إن إدارته ستركز خلال الربع الأخير من العام الجاري على تنظيم حملات لضبط مثيري الفوضى من سائقي هذا النوع من الدراجات، وكذلك سائقي المركبات الذين يستغلون تحسن الطقس ويبدأون عبر مجموعات ارتكاب حركات استعراضية جنونية بالدراجات تعرض رواد الطرق وأنفسهم للخطر، فضلا عن إثارة الفوضى، وتحولهم إلى مصدر إزعاج للمارة. وأوضح اللواء الزفين أن الإدارة عمدت في وقت سابق لمجابهة ظاهرة إثارة الفوضى من قبل قائدي هذه المركبات والدراجات إلى تشكيل فريق أطلقت عليه اسم”فريق الإسناد”، مبينا أن أعضاء الفريق يرتدون ملابس مدنية ويقودون مركبات مدنية ويجوبون المناطق التي دأب الشباب على ارتكاب هذه السلوكيات الخطيرة وغير الحضارية فيها، وذلك لضبطهم ومصادرة مركباتهم ودراجاتهم. دوريات وقال، إن مرور دبي ستسير تسع دوريات بشكل دائم في منطقتي الورقاء، والممزر، التي تتكرر فيها الحوادث القاتلة، مشيراً إلى أن ظاهرة التسابق وإحداث فوضى بالدراجات الترفيهية تتزايد في فصل الشتاء، حيث يستغل الشباب تحسن الطقس للقيام بهذه الممارسات الخطأ، مثل قيادة الدراجات غير المرخصة في الشوارع بين السيارات بطريقة تسبب إرباكا وخطورة عليهم وعلى غيرهم من مستخدمي الطريق، والقيادة عكس اتجاه السير والتجاوز بشكل غير صحيح، والقيام بحركات استعراضية في البر. وذكر، أن دوريات الإسناد المدنية معنية بملاحقة سائقي الدراجات الفوضويين، وتتحين الفرصة المناسبة لضبطهم، حتى لا تصيبهم بالذعر فيبادروا بالهرب بطريقة تعرض حياتهم وسلامة الآخرين للخطر، فيما يقتصر وجود الدوريات العسكرية على توفير نوع من الردع فقط. ولفت إلى أن الإدارة لا تتهاون في التعامل مع مثيري الفوضى فتصادر الدراجات، ولا تسمح بإعادتها مهما كانت الظروف، لافتاً إلى أن بعضها يصل ثمنه إلى 48 ألف درهم، مستغرباً من موقف بعض الآباء الذين يتوسطون لإعادة الدراجات إلى أبنائهم، رغم ما تمثله من خطورة عليهم، لأن الدراجة الرباعية يصل وزنها إلى نحو 250 كيلوجراماً ويقودها أحياناً أطفال، ما يهدد حياتهم. الإزعاج وأضاف:”ندرك حاجة الشباب إلى مزاولة هواياتهم ونشاطاتهم، لكن يجب ألا يكون ذلك على حساب حرية وراحة الآخرين، موضحاً أن سكان مناطق الورقاء والممزر ثمنوا دور شرطة دبي في إنهاء الإزعاج الذي كان يسببه بعض الشباب، خصوصاً أن صوت هذه الدراجات يصل مداه إلى نحو كيلومتر. وقال، إن عدد وفيات حوادث الدراجات الترفيهية يتراوح بين 7 إلى 15 حالة وفاة سنوياً، لافتاً إلى أن عدداً كبيراً من سائقي تلك الدراجات تعرضوا لحوادث متباينة، وإن بينهم شباباً أصيبوا بإعاقات مستديمة جراء تلك الحوادث ويعانونها بشكل مستمر. وكان سمو الشيخ ماجد بن محمد بن راشد آل مكتوم رئيس هيئة الثقافة والفنون بدبي أطلق في وقت سابق حملة توعية تحت شعار”صحراء بلا دماء”، لتحذير المجتمع من المخاطر التي تنتج عن حوادث الدراجات النارية الترفيهية، التي تتسبب سنوياً في نحو 15 وفاة، من بينهم شباب وأطفال، إضافة إلى عشرات الإصابات التي تنتهي أحياناً بعاهات دائمة. وهدفت الحملة إلى الوصول إلى القضاء تماماً على الوفيات التي تنتج عن الحوادث الصحراوية سنوياً، وتقليل الإصابات وملاحقة مخالفي معايير السلامة، وزيادة توعية الآباء بمخاطر الدراجات النارية. الإسناد وقال الزفين، إن الحملات التي ستنفذها إدارة مرور دبي في هذا الصدد خلال الربع الأخير من العام الجاري ستلاحق الشباب الذين يقومون باستعراضات جنونية في الطرق العامة والمناطق السكنية بطريقة تعرض حياة الآخرين للخطر، مبيناً أن فريق الإسناد سبق له تسجيل حالات خطيرة عدة، مشيراً إلى أن عددا من الشباب الذين تم ضبطهم منهم من تعمدوا صدم دورية مدنية، فضلا عن أن البعض منهم عمد إلى سرقة دراجات ليقودها بشكل جنوني على الطرقات. وأضاف أن فريق الإسناد سبق له ضبط مجموعات من هؤلاء الشباب يحوزون على أسلخة بيضاء. واعتبر اللواء الزفين أن العائلات، وخاصة الآباء يتحملون جانباً كبيراً من المسؤولية عن سلوكيات أبنائهم، مشيراً إلى أن بعض الآباء يتوسطون لدى الشرطة للإفراج عن الدراجات التي صودرت، وبين أن معظم سائقي هذه الدراجات من المواطنين الذين تراوح أعمارهم من 14 إلى 20 عاماً، ولا يدركون عواقب السلوك الخطير الذي يرتكبونه، مؤكداً أن هناك تعليمات إلى جميع الدوريات بضبط النفس مع الشباب، وعدم الانسياق وراء استفزازاتهم، مطالباً ذويهم بتحمل مسؤولياتهم تجاه أبنائهم. حوادث وأكد الزفين أن الأطفال أكثر تعرضاً لمخاطر حوادث الدراجات الترفيهية لقلة خبرتهم في القيادة وخفة وزنهم، ما يزيد من احتمالات سقوطهم من على الدراجات، مبيناً أن معظم الإصابات تكون في الرأس أو النخاع الشوكي، مشيراً إلى أنه التقى أخيراً شباباً تعرضوا لحوادث مأساوية بالدراجات الترفيهية أحدهم أصيب بكسر في الظهر وعمره 19 عاماً، وظل يتلقى العلاج لمدة شهر ونصف الشهر في أوروبا، وعانى بعدها من إعاقة دائمة. ولفت إلى أن الدراجات الترفيهية تفتقر لعوامل الأمن والأمان، بما يجعل منها قنبلة موقوتة، حيث يتسبب تدهورها في وفاة راكبها أو إصابته إصابة بليغة على الأقل، مشيراً إلى أن نسبة الوفيات والإصابات بين الشباب المواطنين في تلك الحوادث هي الأكبر، نظرا لأن غالبية الوافدين لا يشترون هذه الدراجات.
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©