محمد حامد (دبي، وكالات)- استفاد نابولي من نتائج المباريات الافتتاحية للأسبوع الثالث للدوري الإيطالي، فقد انتهت القمة المثيرة بين الإنتر واليوفي بالتعادل بهدف لكل منهما، وانتزع الميلان تعادلاً بشق الأنفس من تورينو في المواجهة التي انتهت بثنائية لكل منهما، فيما نجح “آتزوري” الجنوب الإيطالي في تحقيق الفوز بهدفين من دون مقابل على حساب أتلانتا ليتربع على القمة، وتفاعلت الصحف الإيطالية مع نتائج المباريات بعنوان يختصر حقيقة الموقف، حيث عنونت كورييري ديللو سبورت: “نابولي يشكر الإنتر واليوفي” في إشارة إلى استفادة فريق الجنوب الإيطالي من تعادل النيراتزوري والبيانكونيري.
أما صحيفة “جازيتا ديللو سبورت” فقالت: “الإنتر في مستوى اليوفي”، وهي إشارة لا تتعلق بالتعادل في مباراة القمة فقط، بل يشير إلى ارتفاع مستوى إنتر ماتزاري، وقدرته على تقديم مباراة كبيرة أمام اليوفي الأكثر استقراراً مع كونتي والمتوج بلقب الدوري خلال الموسمين الماضيين، وكشفت الصحيفة عن قدرة إيكاردي لاعب الإنتر الذي سجل هدف التقدم على غزو شباك فريق السيدة العجوز دائماً، في إشارة إلى أن هدفه هو الرابع في مرمى البيانكونيري.
أما صحيفة “توتو سبورت” المقربة من اليوفي، فعنونت: “فيدال فخر اليوفي”، خاصة انه نجح في الرد بسرعة فائقة على تقدم الإنتر، وسجل هدف التعادل، وفي موضع آخر قالت الصحيفة: “كل شيء حدث في دقيقتين.. والآن علينا التفكير في دوري الأبطال”، حيث يبدأ اليوفي مشوار مرحلة المجموعات في البطولة القارية.
اعتراف بالمنافس
من جانبه، قال أنتونيو كونتي المدير الفني لليوفي عقب المباراة: “من الصعب هزيمة اليوفي، لقد أثبتنا اننا فريق صعب المراس، كما أن المباراة قالت بوضوح إن الإنتر عائد للمنافسة على قمة الدوري للموسم الجاري، فريقي قدم مباراة جيدة أمام منافس ظهر في صورة قوية، أعتقد أن عدم مشاركة الإنتر في البطولات الأوروبية للموسم الحالي سوف يجعله منافساً قوياً على لقب الدوري، لأنهم سوف يصبحون أكثر تفرغاً وأعلى لياقة طوال الموسم، أكثر ما أعجبني في اليوفي هو السعي الجاد للفوز، وسرعة رد الفعل عقب تقدم الإنتر، لقد جاء الرد قوياً وسريعاً، بل إننا كنا في بعض فترات المباراة أقرب للفوز”.
أما والتر ماتزاري المدير الفني للإنتر، فأكد أنه فخور بفريقه لقدرته على تقديم أداء جيد وتحقيق نتائج إيجابية في بداية الموسم، وهو ما يؤكد امتلاك الفريق هامشاً كبيراً للتطور في المرحلة المقبلة، وأضاف ماتزاري: “ظهرنا بصورة رائعة أمام جنوا وكاتانيا، وهو ما جعلني متلهفاً لرؤية فريقي في مباراة قوية أمام فريق مثل اليوفي، أنا فخور بفريقي بعد الظهور بهذا المستوى في هذه المرحلة المبكرة من الموسم”.
وكان التعادل بهدف لكل منهما قد أوقف انطلاقة إنتر ميلان ويوفنتوس، وحرم كلا منهما من نقطتين ثمينتين في افتتاح مباريات المرحلة الثالثة من المسابقة، وبذلك ينفرد نابولي بصدارة جدول المسابقة بفوزه الثمين بثنائية نظيفة على أتالانتا في مباراة أخرى.
وأفلت ميلان من هزيمة جديدة وانتزع له المهاجم الشاب ماريو بالوتيللي تعادلا ثميناً 2/2 في الوقت القاتل. ورفع كل من إنتر ويوفنتوس رصيده إلى سبع نقاط من ثلاث مباريات ليقتسما المركز الثاني في جدول المسابقة بفارق نقطتين خلف نابولي الذي حقق الفوز الثالث له على التوالي وانفرد بالصدارة.
وانتهى الشوط الأول من المباراة بالتعادل السلبي الذي ظل قائما حتى الدقيقة 73 التي سجل فيها البديل ماورو إيكاردي هدف التقدم لإنتر بعد خمس دقائق من نزوله إلى أرض الملعب. ولكن أرتورو فيدال أحرز هدف التعادل ليوفنتوس في الدقيقة 75 لينقذ حامل اللقب من الهزيمة الأولى في الموسم الحالي.
وتبادل الفريقان الهجمات منذ الدقيقة الأولى حيث وضح حرصهما على هز الشباك مبكرا لكن كلا منهما اصطدم بدفاع عنيد. وكثف إنتر من ضغطه الهجومي وكاد يهز الشباك في الدقيقة 12 ولكن جانلويجي بوفون تصدى للكرة التي سارت فوق خط المرمى من دون أن تدخل الشباك. ونال هوجو كامبانيارو لاعب انتر إنذارا في الدقيقة 15 للخشونة مع الأرجنتيني كارلوس تيفيز مهاجم يوفنتوس.
ولم يتردد الحكم في إنذار ستيفان ليشتشتاينر لاعب يوفنتوس بعدها بدقيقتين فقط للخشونة أيضا وسط توتر واضح على اللاعبين. وسدد أندريا بيرلو ضربة حرة من خارج منطقة جزاء انتر في الدقيقة 25 ولكن الحارس سمير هاندانوفيتش أخرج الكرة ببراعة على ضربة ركنية لعبها بيرلو ولم تستغل جيدا.
وكاد يوفنتوس يفتتح التسجيل بهجمة خطيرة في الدقيقة 31 إثر تمريرة طولية رائعة من بيرلو وضع بها زميله بول بوجبا في مواجهة الحارس مباشرة ولكن بوجبا سدد الكرة في جسد هاندانوفيتش المتواجد على خط المرمى لتضيع الفرصة الثمينة. ورد إنتر بهجمة خطيرة في الدقيقة 37 ولكن الدفاع تصدى للتمريرة العرضية من الناحية اليمنى وأخرج الكرة إلى ركنية قبل الياباني ناجاتومو المتحفز أمام المرمى، كما تصدى بوفون لفرصة أخرى في غاية الخطورة لإنتر في الدقيقة 42 لينتهي الشوط الأول بالتعادل السلبي.
محاولات هجومية
وبدأ الفريقان الشوط الثاني على غرار سابقه، حيث المحاولات الهجومية المكثفة التي اصطدمت بالدفاع المنظم في الجانبين. وباغت جورجيو كيليني نجم يوفنتوس حارس انتر بتسديدة مباغتة في الدقيقة 51 لكنها افتقدت للقوة اللازمة ولم يجد هاندانوفيتش صعوبة في الإمساك بالكرة. ورد انتر في الدقيقة التالية بهجمة أكثر خطورة، حيث مرر استيبان كامبياسو كرة رائعة إلى زميله رودريجو بالاسيو أمام مرمى يوفنتوس ولعبها بالاسيو بضربة رأس ولكن بوفون لم يجد صعوبة في الإمساك بالكرة أيضا.
أرتورو فيدال أهدر فرصة تسجيل هدف التقدم ليوفنتوس في الدقيقة 58 إثر هجمة منظمة وسريعة وصلت منها الكرة إليه داخل منطقة الجزاء ولكنه أنهى الهجمة بتسديدة زاحفة غريبة خارج القائم على يسار هاندانوفيتش. وكسر إيكاردي حاجز الصمت في الدقيقة 73 عندما سجل هدف التقدم من خطأ قلما يتكرر من جورجيو كيليني. وجاء الهدف إثر هجمة سريعة من انتر، حيث نجح ريكاردو ألفاريز في خطف الكرة من كيليني وتقدم بها قليلا من الناحية اليمنى ثم مررها بينية متقنة إلى إيكاردي الذي خطفها من خلف دفاع يوفنتوس وسددها إلى داخل الشباك بمهارة.
فرحة لم تستمر
فرحة الإنتر بالهدف لم تدم طويلاً، حيث نجح أرتورو فيدال في إعادة يوفنتوس لأجواء اللقاء بهدف رائع في الدقيقة 75. وجاء الهدف اثر انطلاقة رائعة للاعب الغاني كوادو أسامواه في الناحية اليسرى حيث بذل جهدا كبيراً للتخلص من دفاع انتر على حدود المنطقة بجوار خط نهاية الملعب ثم مرر الكرة زاحفة إلى فيدال الذي هيأ الكرة لنفسه بهدوء شديد وسط العديد من لاعبي انتر ثم سددها داخل المرمى على يسار هاندانوفيتش.
وعقب الهدف سدد تيفيز كرة صاروخية من خارج حدود منطقة الجزاء مباشرة ولكن الكرة مرت بجوار القائم على يسار هاندانوفيتش في الدقيقة 76. وواصل الفريقان محاولاتهما للبحث عن هدف التقدم الذي كاد يوفنتوس يحرزه في الدقيقة 88 اثر هجمة سريعة وتمريرة عرضية من تيفيز انقض عليها فيدال بضربة رأس وتصدى لها هاندانوفيتش لترتد إلى ماوريسيو إيسلا الخالي تماما من الرقابة ولكنه سددها بغرابة شديدة خارج المرمى لتضيع فرصة تعديل النتيجة وينتهي اللقاء بالتعادل.
نابولي على القمة
وفي نابولي، انتهى الشوط الأول من مباراته مع أتالانتا بالتعادل السلبي ثم سجل نابولي هدفين في الشوط الثاني عبر اللاعبين الأرجنتيني جونزالو هيجوين والإسباني خوسيه كاييخون المنضمين إليه هذا الصيف من فريق ريال مدريد الإسباني. وسجل اللاعبان الهدفين في الدقيقتين 71 و81 بينما شهدت الدقيقة 74 طرد لوكا سيجاريني لاعب خط وسط أتالانتا لنيله الإنذار الثاني في المباراة. وفي تورينو، أفلت ميلان من الهزيمة وانتزع التعادل 2-2 في الوقت الضائع أمام مضيفه تورينو ليرفع رصيده إلى أربع نقاط في المركز السادس بفارق الأهداف فقط أمام تورينو. وانتهى الشوط الأول من المباراة بالتعادل السلبي ثم تقدم تورينو بهدفين أحرزهما دانيلو دي أمبروزيو وأليسيو تشيرشي في الدقيقتين 47 و71، وتعادل ميلان بصعوبة في الوقت القاتل بهدفين أحرزهما الغاني علي سولي مونتاري وماريو بالوتيللي في الدقيقتين 88 والوقت بدل الضائع.
عدد اليوم
