الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

الازدحام المروري يزيد إنتاجية موظفي العمل في دبي

16 ديسمبر 2006 00:59
دبي- سامي عبدالرؤوف: يضطر عدد من موظفي الدوائر الحكومية في دبي خاصة من سكان الإمارات المجاورة إلى تغيير نمط حياتهم بسبب الزحام الشديد الذي يواجهونه صباح كل يوم وذلك لتجنب الوصول إلى العمل في وقت متأخر· يقول أحد موظفي وزارة العمل في دبي: ''إن أزمة المواصلات اضطرتني لتغيير نمط حياتي بما في ذلك نظام الغذاء، حيث إنني أخرج من محل إقامتي في آخر إمارة الشارقة عند الساعة الرابعة والنصف فجرا، وهو ما يساعدني على قطع المسافة إلى دبي في 20 دقيقة، مما يمكنني من المواظبة على صلاة الفجر جماعة كل يوم· ولفت إلى انه إذا تأخر عن توقيت خروجه نصف ساعة فقط، فإنه سيصل إلى العمل بعد ساعتين ونصف الساعة، وهو الأمر الذي لا يحاول تجنبه لكرهه الشديد للازدحام المروري، مؤكدا أنه لا يستطيع القيام بواجبات عمله إذا قضى ذلك الوقت في الطريق إلى العمل· وتتكرر مثل هذه الواقعة مع عدد كثير من موظفي الوزارات والهيئات الحكومية في دبي، من الذين يسكنون في الشارقة وعجمان، حيث يروي موظف آخر بوزارة العمل تفاصيل رحلة وصوله اليومية للدوام، مؤكدا أنه يفضل الخروج من عجمان مبكرا للهروب من الازدحام حتى وإن كان ثمن ذلك النوم في السيارة حتى تفتح الوزارة أبوابها في السابعة النصف صباحا· وقال: ''اعتدت على أخذ قسط من النوم في سيارتي يوميا، وهذا الفعل يشاركني فيه آخرون من العاملين بالوزارة·'' وينوه موظف ثالث إلى انه ينام بعد عودته من العمل إلى المغرب ثم بعد ذلك يتناول طعامه· وتواظب مجموعة كبيرة من موظفي وزارة العمل على صلاة الفجر في ثلاثة مساجد قريبة من ديوان الوزارة في دبي، وبعضهم جعل من المساجد المجاورة أماكن للذكر والاسترخاء حتى بداية الدوام· ويرى هؤلاء أن ذلك يمثل فرصة ذهبية لزيادة ''الإيمانيات''، ويجعل الموظف أكثر نشاطا وحيوية في أداء وظيفته· وعلى صعيد الموظفات، أشارت إحداهن إلى أنها تضطر لاصطحاب واحد من أهلها معها ليوصلها إلى الدوام حتى لا تكن بمفردها في ذلك الوقت من الصباح الباكر، منوهة بأن تلك الفترة من أفضل الأوقات التي تقضيها في زيادة الترابط الأسري من خلال الحديث مع من يرافقها من أهلها أوالاتصال والاطمئنان على باقي الأهل والأصحاب· وتقول أخرى: أَتبع وسائل متعددة حتى لا أشعر بالملل والضجر من الازدحام، حيث ألجأ إلى الاتصال التليفوني أحيانا، وهو ما جعل فاتورة الهاتف تصل إلى 2000 درهم شهريا، وأيضا أستمع إلى الإذاعة، بالإضافة إلى محاولة اصطحاب إحدى الزميلات لقضاء الوقت في الحديث معها·''
المصدر: 0
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©