باشر محام خطوات قانونية لإغلاق قضية جنائية عوقب على اثرها موكله المتوفي بغرامة مالية بعد أن أدانته محكمة أول درجة في وقت سابق بالاعتداء على زوجته.
وطالب المحامي فيصل الزرعوني، الأسبوع الماضي الهيئة القضائية في محكمة الاستئناف، بمخاطبة النيابة العامة بدبي، لتزويدها بشهادة وفاة لموكله المتهم في قضية اعتداء على زوجته، مشيرا إلى أنه تم العثور عليه متوفياً في شقته مؤخرا
وكانت النيابة العامة، أحالت الزوج، البالغ من العمر 26 عاماً، إلى المحكمة بتهمة الاعتداء على سلامة زوجته ما أدى إلى عجزها عن القيام بأعمالها مدة لا تزيد على عشرين يوماً دون أن تخلف عاهة مستديمة لها.
وقضت محكمة أول درجة بتغريم الزوج قبل وفاته، مبلغ ألفي درهم لإدانته بالاعتداء على زوجته، وقالت في منطوق حكمها، إنه وقعت مشادة كلامية بين الزوج وزوجته ما دفعه إلى الاعتداء عليها ضرباً بيده على وجهها، فأحدث بذلك سحجاً بالخدين، وكدماً بالفخذ الأيسر، تشفى في غضون 20 يوماً
وقالت المحكمة إن الزوج مثل أمامها، وأنكر تهمة الاعتداء وقدم محامي الدفاع عنه، مذكرة دفع فيها بكيدية الاتهام، وأن الزوجة هي من قامت بالاعتداء على زوجها وسبه وأسرته وعضه، ثم طلب براءته من التهمة الموجهة إليه وإعادة الأوراق إلى النيابة العامة لتوجيه تهمة السب والقذف إلى الزوجة.
ورأت المحكمة أن الواقعة قام الدليل على صحتها باعتداء الزوج على زوجته مستندة إلى أقوالها وإلى تقرير الطب والشرعي الذي بين تعرضها لإصابات وكدمات، حيث أخذت بمبدأ الرأفة الرحمة وقضت بالاكتفاء بتغريم الزوج.
غير أن فيصل الزرعوني محامي الدفاع عن الزوج استأنف الحكم، وقدم مذكرة قبل وفاة موكله، أكد فيها أن اتهام الزوجة لزوجها كيدي، وأنها هي من اعتدت عليه في السيارة أثناء عودتهما من منزل والدتها.
وأشار المحامي إلى أن الزوج عاد في يوم الواقعة إلى منزله فلم يجد زوجته في البيت برفقة أطفاله الثلاثة، فاتصل بها ليجدها عند عائلتها، موضحاً أنه توجه إليها وجلبها من هناك، وفي الطريق وقعت مشادة كلامية بينهما داخل السيارة حول سوء إدارتها لمنزل الزوجية.
وأكد المحامي أن الزوجة بادرت بسب الزوج والاعتداء عليه بالضرب على وجهه وكتفه وذراعه، أثناء قيادته السيارة، وأنه كان يحاول إبعادها عنه بيده اليمني حيث قامت بإمساكها وعضها مرتين.
ودفع المحامي بأن الزوجة كانت تختلق واقعة اعتداء زوجها بهدف إدانته تمهيداً لرفع قضية طلاق ضده للضرر، مؤكداً أن موكله قبل وفاته أنكر تلك الواقعة جملة وتفصيلاً.
(دبي- الاتحاد)
عدد اليوم
