20 سبتمبر 2011 23:07
قد تستغرب من هذا الرقم، وقد تعتقد أنه مجرد رقم وهمي، أو حتى قد تعتقد أن هذا الرقم خاص بكمبيوتر لوحي قديم «مستخدم» أو حتى كمبيوتر لوحي تقليد «صيني»، وما أكثرها في هذه الأيام.
السعر أعلاه ليس وهماً وليس خيالاً على الإطلاق، إنما هو السعر الأصلي للكمبيوتر اللوحي المنتظر «تاتش باد»، والذي إنهار سعره بصورة وطريقة دراماتيكية من 399 دولاراً وقت الإصدار، إلى 99 دولاراً حالياً للنسخ ذات الـ 19 جيجا بايت. أما النسخ الأكبر حجماً ذات 32 جيجابايت، فقد حددت الشركة أسعارها بمبلغ 149 دولاراً بدلاً من 499 دولاراً. بمعنى أن شركة «أتش بي» قامت بتخفيضات تصل إلى أكثر من 70% لأجهزتها اللوحية الجديدة، حيث فاجأت شركة «أتش بي» الجميع بالإقدام على ما يسمى بخطوة «حرق الأسعار» لجهازها اللوحي الجديد «تاتش باد»، والذي لم يكمل شهره الثاني فقط. وجاءت هذه الخطوة بعد أن قررت الشركة وقف تطوير نظام «ويبوس» للهواتف والأجهزة اللوحية، بسبب أرقام مخيبة للآمال في تسويق وبيع جهازها اللوحي «تاتش باد». كما أن الشركة أوقفت تطوير النظام الرئيس الذي يشغل الجهاز اللوحي، فلا تنتظر دعماً أو تحديثاً للجهاز لو أعجبك هذا السعر «الفريد» وقمت بشراء الجهاز.
وقفز جهاز الكمبيوتر اللوحي «تاتش باد» إلى قائمة أكثر أجهزة الكمبيوتر اللوحي مبيعاً في العالم بعد أن أعلنت الشركة قرارها خفض سعر البيع والتوقف عن إنتاجه، حيث تصدر الجهاز قائمة الأكثر مبيعاً على موقع التجارة الإلكترونية الأميركي الشهير أمازون دوت كوم. كانت هيوليت باكارد قد ذكرت أنها خفضت سعر بيع جهاز «تاتش باد» في الوقت الذي أعلنت فيه اعتزامها الانسحاب من سوق صناعة أجهزة الكمبيوتر الشخصي، والتركيز على خدمات البرامج والتطبيقات.
وعندما أعلنت الشركة عن الأسعار المخفضة لأجهزة «تاتش باد»، اصطف صائدو الصفقات في صفوف طويلة أمام المئات من المتاجر من أجل الفوز بجهاز رخيص الثمن. وتجاوبت «هيوليت باكارد» مع الإقبال الشديد على الجهاز، بإعلان اعتزامها طرح كميات إضافية من المخزون لديها. وقالت «هيوليت باكارد»، التي أصبحت أكبر شركة لإنتاج أجهزة الكمبيوتر الشخصي في العالم بعد استحواذها على منافستها كومباك عام 2002، إن «تاتش باد» لم يحقق الأهداف المالية ولا التطور الداخلي التي تريده.
إذا كان الخبر أعلاه يهمك، وترغب في امتلاك كمبيوتر لوحي بسعر زهيد جداً، «ربما لن يتكرر مجدداً»، فيمكنك شراء نسختك من هذا الجهاز عبر مواقع الإنترنت أو من موزعي شركة «أتش بي». ولكن! انتبه، فجهازك «اللوحي الجديد» خارج تغطية الضمان أو حتى التطوير»، حيث توقفت الشركة المصنعة للجهاز عن إنتاج هذا الجهاز وتطوير نظام التشغيل الخاص به. ولهذا فإذا اشتريت الجهاز وصادفتك إحدى المشكلات التكنولوجية العديدة والمختلفة، فمن الأفضل لك أن تضم هذا الجهاز إلى غيره من الأجهزة التي اشتريتها سابقاً في مخزنك التكنولوجي الكبير.
المحرر
عدد اليوم
