لمياء الهرمودي (الشارقة) - شكا عدد من أولياء الأمور المقيمين في الشارقة من عدم توافر أماكن في المدارس لتسجيل أولادهم فيها، بعد أن استكملت معظم المدارس الحصص التي حددتها لها وزارة التربية والتعليم، ومنطقة الشارقة التعليمية، ولا تستطيع استقبال المزيد من الطلبة والطالبات خشية اكتظاظ الفصول، فيما طالب مديرو ومديرات مدارس خاصة المنطقة بالسماح لهم بتسجيل المزيد من الطلبة.
وقال إبراهيم بركة مدير مدرسة الشعلة الخاصة في الشارقة، إن إدارة التسجيل بالمدرسة تواجه مثل هذه المواقف بشكل سنوي إلا أن نسبة أولياء الأمور الذين لم يستطيعوا الحصول على أماكن لتسجيل أبنائهم هذا العام أعلى من السنوات الماضية، مشيراً إلى أن الحل يكمن في أن تعيد تعليمية الشارقة النظر في موضوع هؤلاء الطلبة، ويتم بحث إمكانية تدبير أماكن لهم بما لا يتسبب في تكديس التلاميذ في الفصول أو ارتفاع عدد الطلبة عن القدرة الاستيعابية للمدرسة.
من جهتها أكدت شهرزاد عزت مديرة مدرسة الاستقلال الخاصة، أن إدارة المدرسة واجهت هذا العام ضغطاً وإقبالاً شديداً من قبل بعض أولياء الأمور الذين قرروا الاستقرار في الإمارة، مما أدى إلى عدم حصول الأغلبية على مقاعد في المدارس نتيجة لاكتفاء المدارس بأعداد الطلبة، مؤكدة أن المدارس لا تستطيع تكديس الطلبة في الفصول بالمدرسة.
وأعرب عبد الله الجوفي مقيم في الإمارة ، وولي أمر لخمسة أبناء عن قلقه لعدم توفر المقاعد لجميع أبنائه وقال:” لقد قمت بنقل عائلتي من إمارة أبوظبي إلى الشارقة، وعملت على تجهيز أوراق النقل، وبقية الإجراءات في بداية شهر أغسطس الماضي، واستغرق ذلك بعض الوقت، ما أدى إلى تأخري في عملية التوجه إلى المدرسة لحجز أماكن لأبنائي خاصة وان المدارس الأخرى أسعارها مرتفعة جدا وتفوق ميزانيتي”.
من جهته، أكد سعيد مصبح الكعبي مدير منطقة الشارقة التعليمية أن هناك قدرة استيعابية محددة وواضحة لكل مدرسة بحسب سعتها وتم تحديدها من قبل وزارة التربية والتعليم، وقد تم تحديد هذه الأعداد لتجنب اكتظاظ الطلاب في الفصول، مما يؤثر على مقدرتهم الاستيعابية عند شرح المعلم في الفصل، مشيراً إلى أن أبواب التسجيل كانت مفتوحة لفترة زمنية كافية، وان إغلاق بعض المدارس لأبوابها دليل على اكتفائها وعدم مقدرتها على استيعاب المزيد من الطلبة.
وبين أن هناك عددا من أولياء الأمور الذين يصرون على تسجيل أبنائهم في مدرسة معينة دون غيرها من المدارس التي تتوافر فيها شواغر لأبنائهم، وذلك نظراً لقرب المدرسة من المكان الذي يسكنون فيه مما يوفر عليهم عناء وأعباء المواصلات، وهذا يؤثر على عدم حصول ولي الأمر على مكان لأبنائه.
بدورها، أشارت حصة الخاجة رئيس قسم التعليم الخاص والنوعي بمنطقة الشارقة التعليمية إلى أن اللوم يقع على عاتق ولي الأمر الذي تخلف على تسجيل ابنه أو تأخر في تسديد رسوم حجز مقعد، والتي لا تتعدى مبلغ 500 درهم لكل طالب.
وأوضحت أن الوزارة حددت أعداد الطلبة في كل مدرسة وعلى إدارات المدارس الالتزام بها بحيث أن كل فصل له كثافة معينة ومحددة لعدد الطلبة الذين يدرسون فيه، مشيرة إلى أن تكديس الطلبة في الفصول يؤثر على بيئة التعلم ووصول المعلومة للطالب ما يؤثر على مستواه الدراسي.
وقالت الخاجة:” هناك معايير للكثافة الطلابية في الفصول بحيث لا يتجاوز عدد الطلبة في الفصل في مرحلة رياض الأطفال 25 طفلاً، و30 طالباً في باقي المراحل بحيث يتم تخصيص مسافة متر مربع واحد ونصف لكل تلميذ”.
عدد اليوم
