الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

«الاتحاد للقطارات» تنشئ مراكز لتجميع البضائع في الدولة

«الاتحاد للقطارات» تنشئ مراكز لتجميع البضائع في الدولة
21 سبتمبر 2011 00:16
(دبي) - تعتزم شركة الاتحاد للقطارات إنشاء مراكز لتجميع البضائع على مسار خط القطار بالقرب من المناطق الصناعية والتجمعات اللوجستية الموجودة في الدولة، بما يسهل مهمة نقل البضائع من وإلى هذه المناطق، بحسب المهندس شادي ملك، المدير التنفيذي للشؤون التجارية في الشركة. وقال في تصريحات على هامش مشاركته في ورش العمل مع الشركاء الاستراتيجيين، والتي استضافتها الشركة في دبي، إن تحديد المواقع النهائية لهذه التجمعات سيعتمد على نتائج النقاشات مع الشركات المتخصصة والجهات المعنية بالدولة. وأكد أن الشركة تحرص على استطلاع رأي العاملين في هذا المجال لمعرفة طبيعية التحديات التي يواجهونها والوقوف على تصوراتهم تجاه الدور الذي يمكن أن يقوم به مشروع القطار في هذا المجال. واستضافت شركة الاتحاد للقطارات، المطور والمشغل الرئيسي لشبكة القطارات الوطنية في الإمارات، ورش عمل وجلسات حوارية في دبي وعلى مدى يومين بمشاركة عدد من الشركاء الرئيسيين. وشهدت هذه الفعاليات حضور 15 من كبريات شركات المحاجر في الدولة، إضافةً إلى 30 من كبريات شركات النقل اللوجستي العالمية، وطرح الحضور عدة أفكار ستعكف شركة الاتحاد للقطارات على دراستها ضمن خططها المستقبلية. نقل البضائع وأكد ملك أن نقل البضائع الكبيرة يمثل واحدة من أولويات شركة الاتحاد للقطارات، خاصة أن شبكة القطار ستمتد على مسافة 1,200 كيلومتر وتربط إمارات الدولة كافة وتلبي متطلبات قطاعي الشحن ونقل المسافرين. وتوقع أن يستحوذ قطار الاتحاد على نسبة تتراوح بين 20% و30% من إجمالي حركة النقل داخل الدولة، وذلك بحلول العام 2020. وتصل التكلفة الإجمالية لمشروع الاتحاد للقطارات إلى نحو 40 مليار درهم، ويمتد على مسافة 1200 كيلومتر، وتصل طاقته الاستيعابية عند بدء التشغيل إلى 50 مليون طن من البضائع، و16 مليون راكب سنوياً. وتغطي شبكة الاتحاد للقطارات أراضي الدولة لتشمل الإمارات السبع، ومن خلال مدينة الغويفات الواقعة على حدود الإمارات والسعودية غرباً، إلى مدينة العين وسلطنة عمان شرقاً. وأكد ملك أن مشروع قطار الاتحاد يسهم في تعزيز مكانة الدولة كمركز إقليمي وعالمي للخدمات اللوجستية ومنطقة جذب للشركات العاملة في هذا المجال. ويتم تجهيز القطار لاستيعاب شحن البضائع المختلفة مثل الصخور والألمنيوم والإسمنت والحديد والفولاذ، علاوة على السلع التجارية والمواد الهيدروكربونية. وشهدت هذه الفعاليات التي تستهدف بشكل رئيسي الشركات الرائدة في مجال البضائع الضخمة وقطاع النقل بالحاويات الكبيرة تشكيل مجموعة منتجي المحاجر، إضافة إلى مجموعات أخرى معنية بالشحن ومستشاري نقل البضائع. وستعمل هذه المجموعات مع شركة الاتحاد للقطارات لطرح الرؤى والأفكار والمقترحات الكفيلة ببناء وتشغيل الجيل القادم من مرافق التحميل والتفريع والنقل. وسلطت ورش العمل التي أدارها فريق الشؤون التجارية لشركة الاتحاد للقطارات الضوء على المبادرات التي قامت بها الشركة للتكفل بتعريف كافة القطاعات ذات الصلة بشكل كامل على كافة المنافع والحلول التي تتيحها شبكة القطارات في تعزيز أعمال هذه الشركات والمؤسسات. اللقاء مع الشركاء وأضاف ملك، “تشكل مثل هذه الفعاليات فرصة مهمة لشركة الاتحاد للقطارات من أجل اللقاء مع الشركاء الاستراتيجيين والتعرف على احتياجاتهم ومتطلباتهم بنحو أوضح بهدف تلبيتها على أكمل وجه. وأضاف نجحت هذه الورش في استشراف العديد من الأفكار والمقترحات التي قدمها الحضور من جانب، وأسهمت في تعزيز أواصر العمل معهم من جانب آخر. وأشار إلى أن شركة الاتحاد للقطارات ستستمر في توفير الحلول اللوجستية المخصصة للشركات والمؤسسات التي تتطلع إلى الارتقاء بكفاءة الأداء وتعزيز إمكانياتها وقدراتها التنافسية”. وأكد حرص شركة الاتحاد للقطارات على تعزيز أواصر العمل مع الشركاء، انطلاقا من إيمانها بالمنافع الكبيرة للغاية المتأتية من التعرف على الأهداف والأولويات وتطلعات الشركاء والعملاء وأصحاب المصلحة؛ لما في ذلك من ضمانة في تحقيق أفضل قدر من التنسيق والتناغم والتكامل في العمل والتوجهات، وبما يعود بالنفع على الاقتصاد الوطني ويلبي استراتيجية دولة الإمارات العربية 2021 ورؤية أبوظبي 2030”. ومن جانبه، قال سيمون تيرنر، مدير ضمان ورقابة الجودة في شركة ستيفن روك: “يتيح مشروع شركة الاتحاد للقطارات فرصة فريدة لقطاع المحاجر في دولة الإمارات لتعزيز ممارسات النقل المستدام، الأمر الذي يسهم في تخفيض معدل الانبعاثات الكربونية وتأثيره على شبكة بنية الطرق السريعة التحتية المحلية والوطنية”. ومن جهته، قال جوليوس مووني، المدير الاستراتيجي لتطوير الأعمال في شركة هيلمان للشحن: “يعتبر مشروع الاتحاد للقطارات مبادرة مهمة للغاية تلقي الضوء على جهود دول المنطقة في إرساء نموذج نقل متطور ومستدام للقرن الواحد والعشرين. وأضاف “نحن نرى أهمية كبيرة في كون شبكة السكك الحديدية بديلاً فاعلاً من شأنه تطوير وسائل النقل البحري، وفضلاً عن ذلك، فإن مثل هذه الشبكة التي تربط ما بين دولة الإمارات والمملكة العربية السعودية ستعمل على تطوير إجراءات الجمارك وتعزيز نقل البضائع وحركة المسافرين ما بين الجانبين”. يشار إلى أن شركة الاتحاد للقطارات أقامت جلسة عمل نقاشية بداية الصيف للشركاء والمعنيين، حيث قامت خلال الحدث بإطلاعهم على أحدث مستجدات المشروع، بما فيها الخطوط التي ستسلكها شبكة القطار ومرافق المشروع والخطة الزمنية لتنفيذه. وقد شكلت تلك الجلسة منصة فاعلة للمشاركين لإعطاء آرائهم وأفكارهم حول المشروع بشكل عام، خاصة وإنها تعد واحدة ضمن مبادرات الشركة في توفير وتعزيز قنوات الاتصال مع الشركاء والعملاء المحتملين. وفي معرض تأكيده على أهمية إطلاع الشركاء الرئيسيين على المراحل النهائية لتخطيط شبكة القطارات، شدد المهندس شادي ملك بأن تبادل المعلومات ومشاطرة الرؤى والأفكار يشكل خطوة مهمة لتعزيز كفاءة الأداء والتنافسية والنجاح لشركة الاتحاد وشركائها، مؤكدا أن الشركة تنوي مواصلة إقامة مثل هذه الورش واللقاءات بشكل دوري بهدف زيادة التوعية بين المستخدمين والتعرف عن كثب على متطلباتهم واحتياجاتهم بما يساعد في تطوير منظومة نقل متقدمة تساهم في دعم الاقتصاد الوطني. ومن المقرر بدأ العمليات الإنشائية للمرحلة الأولى لشبكة الاتحاد للقطارات قبل نهاية العام، وذلك بالشراكة مع شركة بترول أبوظبي الوطنية (أدنوك) لشحن حبيبات الكبريت من مصدرها في شاه وحبشان إلى ميناء الرويس للتصدير. ويشهد عام 2013 تشغيل أول قطارات الشبكة في المنطقة الغربية لإمارة أبوظبي.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©