أثنى معالي الشيخ سلطان بن طحنون آل نهيان رئيس هيئة أبوظبي للسياحة على علاقات التعاون التي تربط بين هيئة أبوظبي للسياحة ومجموعة توماس كوك الألمانية، أكبر مشغل سياحي في ألمانيا وثاني أكبر مشغل سياحي في القارة الأوروبية، مشيرا إلى النتائج الايجابية التي تحققت حتى الآن في إطار هذه الشراكة، والتي انعكست في المكانة الراسخة التي باتت تتمتع بها أبوظبي كإحدى الوجهات السياحية المميزة ليس فقط في منطقة الشرق الأوسط ولكن في العالم بأسره·
وقال معاليه في تصريحات صحفية أمس إن الأعوام الثلاثة الماضية شهدت معدلات نمو كبيرة في أعداد الزوار الأوروبيين إلى أبوظبي وصلت إلى الضعف، ما ساعد الإمارة في تعزيز مكانتها على قائمة أبرز عشر وجهات سياحية بعيدة، وأن ذلك يعود في جانب منه إلى ما توفره توماس كوك من برامج متكاملة ومتوازنة من العطلات ذات النوعيات المختلفة·
ورحب معاليه بالأعضاء المشاركين في جولة توماس كوك العالمية والبالغ عددهم 250 وكيلا سياحيا ومسؤول تسويق عطلات، والذين قاموا مؤخرا بزيارة المعالم السياحية والثقافية في أبوظبي، وتعرفوا عن قرب على الإمارة وما تمتلكه من مقومات وعوامل جذب فريدة·
وتعد جولة توماس كوك العالمية أبرز الفعاليات على الأجندة السياحية السنوية في ألمانيا حيث يتم التركيز فيها على الوجهات السياحية الحديثة والناشئة وتلك التي تتميز بالخصوصية، وتسعى توماس كوك من خلال هذه الجولات إلى تعزيز مكانتها الرائدة في الأسواق السياحية الألمانية·
وقال معاليه إن توماس كوك قامت بدور كبير في الترويج لأبوظبي من خلال وكلائها المنتشرين حول العالم خصوصا في القارة الأوروبية، مشيرا في هذا الصدد إلى أن الزوار الذين توافدوا على دولة الإمارات من خلال شركة توماس كوك في العام الأخير وصل عددهم إلى 21250 شخصا قام 3500 منهم بزيارة أبوظبي التي تأتي في المركز الثاني بين الوجهات المفضلة لدى عملاء توماس كوك·
وأوضح معاليه أن مدن دولة الإمارات تظهر جميعها في مطبوعات توماس كوك في كل من ألمانيا والنمسا، والمملكة المتحدة، وفي فرنسا وهولندا، فيما تأتي أبوظبي في صدارة قائمة توماس كوك للوجهات السياحية في الإمارات، منوها إلى أن السوق الألمانية تعد من الأسواق السياحية الرئيسية لأبوظبي والإمارات بشكل عام، وان الإمارة تحظى بأعلى معدلات إشغال الفنادق من فئة الأربع نجوم من قبل السياح الألمان الذين يقضون ما متوسطه 10 أيام في عطلاتهم بالإمارات·
وقال معاليه إن من بين عوامل الجذب العديدة التي تتمتع بها أبوظبي اشتمالها على عناصر الثقافة العربية الأصيلة الخالية من التأثيرات الغربية العميقة، وتميزها كواحة خضراء وسط امتداد غير محدود للصحراء، إضافة إلى شواطئها الجذابة وفنادقها التي توفر طيفا واسعا من الخدمات المميزة مع تركيز الإمارة على الثقافة والطبيعة وبيئة الاسترخاء التي تتمتع بها·
وكانت وكالات السفر العاملة في مختلف أنحاء ألمانيا قد شاركت في دورة تأهيلية حول السياحة في أبوظبي عبر شبكة الانترنت من ثلاث مراحل مختلفة وتواصلت من يونيو إلى أغسطس من العام الجاري، وفي سبتمبر الماضي تأهل 200 وكيل سياحي و50 من أفضل مسوقي العطلات السياحية لزيارة إمارة أبوظبي·
وتسعى توماس كوك من خلال جولتها العالمية في أبوظبي إلى رفع درجة الوعي السياحي في الأسواق الألمانية بالإمارة كوجهة سياحية، والتعرف عن قرب على طبيعة المنتج السياحي في أبوظبي، وإدراج برنامج رواد السياحة في أبوظبي في قائمة التقييم وتدعيم العلاقات السياحية بين كل من ألمانيا الاتحادية وإمارة أبوظبي بما ينعكس ايجابيا على أعداد الزوار الألمان، والاستثمار السياحي في الامارة·
وتعد مجموعة توماس كوك التي أنشئت في العام 1841 من أكبر الشركات العاملة في ميدان توفير الخدمات السياحية في العالم وحققت في السنة المالية 2004/ 2005 عوائد بلغت 7,7 مليار يورو، وتقدم خدماتها لأكثر من 13,2 مليون سائح عبر فروعها حول العالم البالغة 33 فرعا، وتشغل توماس كوك 76 طائرة وتدير أكثر من 75000 غرفة فندقية فيما يبلغ عدد موظفيها أكثر من 23 ألف موظف·
عدد اليوم
