«الفرقة المكسيكية» تحاول التخلص من «اللعنة»

تكررت اللعنة مرة أخرى، هذه هي الحقيقة التي لازمت باتشوكا المكسيكي وألقت بظلالها على مشاركته للمرة الثالثة في كأس العالم للأندية، حيث خرج من سباق التنافس على اللقب دون أن يظهر للعالم بالمستوى الذي جعله يهيمن على الفرق المكسيكية الأخرى، بل وجعل منه أفضل فريق في منطقة أميركا الشمالية والوسطى والكاريبي. فقد شد الفريق رحاله إلى أبوظبي عازماً على تحقيق أفضل النتائج، لكن آماله خابت وأصبح اللاعبون يشعرون بنوع من عدم الارتياح نتيجة لذلك، إذ كانت طموحات الفريق كبيرة لكتابة صفحة جديدة في تاريخ ظهوره المونديالي، بعد النتائج المتواضعة المحصلة خلال مشاركتيه السابقتين في 2007 (المرتبة السادسة) و2008 (المرتبة الرابعة). ودخل أبناء بابلو ماريني مباراة دور الثمانية أمام تي بي مازيمبي بمعنويات مرتفعة، لكن سوء الحظ والتسرع في الخط الأمامي، الذي لعب فيه أربعة مهاجمين، وبعض حالات سوء التفاهم بين اللاعبين في خط الدفاع، أجهزت على معنويات الفريق وآماله في الفوز بالمباراة. لقد كان يوم جمعة حزينا، إذ لا أحد كان ينتظر تلك الهزيمة القاسية والعرض الباهت الذي ظهر به الفريق. وعلى الرغم من حالة الإحباط التي تملكتهم، يسعى اللاعبون جاهدين لتجاوز الضغط النفسي جراء الهزيمة والبحث عن احتلال المرتبة الخامسة في المسابقة لإنقاذ شرف الفريق وسمعته دولياً. وفي هذا الصدد، يقول الحارس المتألق ميجيل كاليرو في مقابلة حصرية مع موقع “الفيفا”: “لقد كانت الهزيمة أمام مازيمبي قاسية، لأننا كنا نأمل تحقيق نتيجة مرضية أو على الأقل الوصول إلى المباراة النهائية، لقد انتهت البطولة بالنسبة لنا بعد الخسارة الأولى، لكن يجب علينا رغم ذلك دخول المباراة الثانية بنية الفوز احتراماً لسمعتنا وجماهيرنا ولمنظمي المسابقة وللفريق المنافس، يجب أن نترك انطباعاً جيداً عن فريق باتشوكا ومحو العرض الذي قدمناه في المباراة الأولى، والذي لا يليق بتاتا بمستوانا وسمعتنا”. ويسعى باتشوكا إلى الخروج برصيد إيجابي على الأقل حين يواجه اليوم نادي الوحدة الإماراتي، الذي تحدوه رغبة عارمة في مواصلة التألق وحصد الانتصار الثاني. بالنسبة لكاليرو، من الضروري تصحيح الأخطاء المرتكبة في المباراة الأولى والتحلي بالهدوء في إنهاء العمليات، وهو الشيء الذي افتقده الفريق أمام مازيمبي. ويضيف الحارس الكولومبي البالغ من العمر 39 سنة والمدعوم من طرف لاعب وسط الميدان المتمرس براوليو لونا: “لقد سنحت لنا أمام مازيمبي ثلاث أو أربع فرص واضحة للتسجيل ولم نستغلها كما ينبغي، لم نقم بشيء يذكر في الدقائق الأولى وغاب التركيز عن اللاعبين بعد أن تلقت شباكنا الهدف. لقد افتقدنا التركيز والصبر في إتمام العمليات، أتمنى ألا تتكرر الأخطاء نفسها في المباراة القادمة”. وفي معرض حديثه عن اللقاء المقبل أمام صاحب الأرض والجمهور، أكد كاليرو أن “الوحدة فريق كبير ويلعب داخل قواعده ويأمل في احتلال المرتبة الخامسة، لن تكون المهمة سهلة أمامه، إننا نكن له كل الاحترام، لكننا نهتم فقط بالمباراة ونفكر في الخطة التي ستمنحنا الفوز والخروج مرفوعي الرأس من أبوظبي”.