عبدالله صالح: علينا الاستفادة من الفرصة الأخيرة

أكدت الفحوصات الطبية، غياب حيدر ألو علي، كابتن فريق الوحدة، أربعة أسابيع، بينما يحتاج البرازيلي ماجراو إلى أسبوع فقط، ليتمكن من المشاركة في المباريات، وفي الوقت نفسه تأكد أن المدافع بشير سعيد سوف يكون حاضراً أمام باتشوكا في ختام مباريات الوحدة في المونديال اليوم، بعدما شارك اللاعب في تدريب أمس الأول، الذي شارك فيه بعض اللاعبين باستاد آل نهيان، بينما أدى كل من بشير وحمدان الكمالي وإسماعيل مطر وعيسى سانتو وبيانو وهوجو وعيسى أحمد ومحمود خميس تدريبات سباحة. وعلى الرغم من حالة الإحباط الكبيرة التي خلفتها خسارة الفريق من سيونجنام الكوري، بين أسرة الفريق، إلا أن هناك وعىا كاملا من اللاعبين بضرورة تحسين الصورة، في المواجهة الأخيرة لهم، في البطولة التي تتساوى مبارياتها، من حيث الأهمية، كما أنهم يدركون جيدا أن المهمة ستكون صعبة لأن المنافس يعتبر أقوى من الذي سبقه، من حيث القدرات أو الخبرة، بالذات في هذه البطولة التي يشارك فيها لثالث مرة. وكانت المواجهة ساخنة من إدارة الفريق مع اللاعبين، قبل تدريب أمس الأول، وتعاهد الجميع بعدها على تقديم مستوى جيد في الختام. وقال عبدالله صالح مدير الفريق: أريد ونحن ندخل آخر مباراة لنا في البطولة أن أتقدم من جديد بالشكر لكل من وقف وراء الوحدة وفي مقدمتهم شيوخنا السباقون دائماً لدعم شباب الوطن، وفعل الخير سمو الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان مستشار الأمن الوطني رئيس مجلس أبوظبي الرياضي، وسمو الشيخ ماجد بن محمد بن راشد آل مكتوم رئيس هيئة دبي للثقافة والفنون نائب رئيس نادي الوصل وسمو الشيخ أحمد بن محمد بن راشد آل مكتوم رئيس اللجنة الأولمبية الوطنية، وقيادات نادي الوحدة من الشيوخ، حيث كان دعمهم مؤثرا خلال تواجد الفريق في هذا المحفل العالمي. وعن مباراة اليوم، قال: هي مواجهة صعبة جداً، خاصة أن باتشوكا من الأندية صاحبة الخبرة الطويلة، في هذه البطولة التي يتواجد فيها للمرة الثالثة، والكرة المكسيكية معروفة بقدراتها، وإمكانياتها الكبيرة، لكن في النهاية كرة القدم لا تعرف إلا البذل والعطاء داخل الملعب، وأي منافس تواجهه يظل خطيراً إذا كنت تكتفي بالفرجة عليه. وعلى لاعبينا إدراك أن هذه فرصتهم الأخيرة، لتقديم أفضل ما عندهم، وتغيير الصورة التي ظهروا بها في المباراة الماضية، وأتمنى أن نكون في يومنا أمام الفريق المكسيكي، وأن نظهر بصورة طيبة، وأن نكون نداً قوياً، وعلينا ألا نبالغ أمامه، ونحترمه، وألا نفتح الملعب، وأن نغلق كل المنافذ المؤدية إلى مرمانا بطريقة متوازنة، وأعتقد أن اللاعبين فهموا الدرس وسوف يظهرون بشكل أفضل في المباراة، خاصة أن المنافسة على المركز الخامس تظل حقاً مشروعاً. خسارة مزعجة ووصف عبدالله صالح خسارة فريقه أمام سيونجنام بالمزعجة، وقال: على الرغم من الأهداف الأربعة التي استقبلناها في المباراة الماضية، كانت هناك ندية، ووصلنا إلى مرماهم، وصنعنا فرصاً في أكثر من مناسبة، لكن الأخطاء الفردية جعلت النتيجة بهذا السوء ومثل هذه الأخطاء تحدث عندنا في الدوري، لكن لقلة مهارة المهاجمين الموجودين لا تترجم في المرمى، وسيونجنام كان يملك نجوماً، يجبروك على احترامه والدليل أن الفرص الأربعة التي سنحت لهم سجلوا منها. وفي المباراة كنا متفائلين أكثر، وبعض اللاعبين نسوا واجباتهم، واستغلها الجانب الآخر، وقاد هذا إلى استقبالنا لهدف مبكر جداً، أثار نوعاً من “الربكة” على أداء فريقنا، على الرغم من أن المنافس، ليس الذي يستحق أن نخسر أمامه بالأربعة، وصحيح مرت فترات من المباراة كانوا يلعبون كرة، وكان لديهم إصرار على الفوز على ممثل البلد المضيف. وأضاف: أعتقد أنهم وفقوا في الأهداف التي سجلوها واستغلوا أخطاء لاعبينا وحلاوة كرة القدم في أخطاءها، فعندما يخطئ مدافع يستغل مهاجم الفرصة ويدون اسمه في سجل هدافي البطولة ونحن لسنا حزينين على الخسارة، لأنها واردة، لكن ما أحزننا أنه كان يمكن أن نظهر بشكل أفضل، وألا تكون النتيجة بهذا الشكل المزعج. تجاوز الكبوة وقال: الوحدة دائماً ما يتعرض للصدمات، لكنه يملك الخامات التي متى ما وظفت بالشكل الأفضل يكون لها كلمة، ومع الإصابات التي تعرض لها حيدر ألو علي وماجراو، إلا أن فرصة الفريق في تقديم مستوى متميز قائمة، والبدلاء القادرون على تعويض الغيابات موجودون وجاهزون، ونتمنى في ختام البطولة أن نظهر بشكل يليق بالإمارات وهي صورة طيبة طيلة تاريخها. جمهور وفي وأرسل عبدالله صالح تحية خاصة إلى الجمهور الوفي الذي ظل حريصاً على مساندة الوحدة في مباراتيه السابقتين وقال: مرة ثانية أحيي الجماهير على ثقتها فينا، وعلى حضورها الكبير، حيث تداعت كل جماهير الأندية والجاليات العربية خلف الفريق، وأكدت وعيها الكبير بضرورة الوقوف خلف ممثل الوطن الذي إن كانت له كبوة يمكنه أن يتجاوزها، ويحسن صورته في لقائه الختامي الذي أتمنى يكون ختاماً سعيداً. نصائح للاعبين وعن أسباب الرباعية والنصائح التي وجهت للاعبين قال: توقعنا الارتباك نسبة لتصريحات الكوري وإصراره على الفوز على الإنتر، وليس على الوحدة، في إشارة إلى أنه سيعبر الوحدة، وأخبرنا اللاعبين بين الشوطين أنهم تحت الضغط والمباراة عادية، لكن الأخطاء الفردية وإجادة سيونجنام لاستغلالها قادت إلى هذه الخسارة. والآن هذه صفحة طويت وعلينا أن نبحث عن الأفضل، ومثلما ظهرنا بمستوى جيد في المباراة الأولى، نظهر بشكل جيد في مباراتنا الختامية، وأن نكون عند حسن الظن. وقال عبد الله صالح: لقد شجعنا اللاعبين على الاستفادة من الفرصة الأخيرة وأن هذه البطولة لا تعوض، وذكرت لهم... محظوظ أن يكون هناك لاعب ولم يسجل في مثل هذه البطولات التي دائماً ما تواجه فيها الفرق الكبيرة، وعلينا أن نقارعهم. المكاسب كثيرة وأكد عبد الله صالح أن توعية اللاعبين كان يجب أن تكون بشكل أكبر مما كانت عليه، لأن الفريق يتدرج من بطولات محلية إلى قارية وعالمية، لأن نوعية اللاعبين تحتاج إلى توجيهات مستمرة، حتى يحسوا بالفارق. وقال: نحن عمرنا سنتين في الاحتراف، ووصلنا إلى كأس العالم، وهذه قفزة كبيرة، وفي السنة الأولى الأهلي كان معذورا، فمشاركته كانت بعد سنة واحدة من بداية الاحتراف، ثم واجه فرقاً عريقة، وبلا شك النتائج التي حدثت، تؤكد أننا نحتاج إلى عمل كثير وكبير وصبر وأن نصحح من مسارنا. وأضاف: قبل أربع سنوات خلال مشاركاتنا آسيوياً، كنت أتحدث إلى الجمهور والشارع الرياضي، وأطالبهم بالصبر والانتظار، وهم يقولون ننتظر إلى متى ولم يمض أكثر من سنتين، ووصلنا إلى العالمية، وعلينا أن نتعلم من تجاربنا، حتى نكتسب الخبرات اللازمة، وهذا يحتاج إلى الوقت، وهنا لابد أن نشكر اللاعبين على ما قدموه، وإن كنا نتوقع منهم الأفضل، ولسنا سعداء بالخسارة الكبيرة، التي أثقلت كاهلنا، ولكن هذه كرة القدم، وعلينا تقبل نتائجها المرة مثلما نفرح بانتصاراتها، وأعتقد أن الجمهور وتواجده في المدرجات كان من أهم المكاسب.