الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

الإمارات واليونسكو توقعان اتفاقية تشغيل المركز الإقليمي للتخطيط التربوي بالشارقة

الإمارات واليونسكو توقعان اتفاقية تشغيل المركز الإقليمي للتخطيط التربوي بالشارقة
8 سبتمبر 2012
وقعت حكومة الإمارات والمنظمة الدولية للتربية والعلم والثقافة “اليونسكو” اتفاقية لتشغيل المركز الإقليمي للتخطيط التربوي الذي تحتضنه المدينة الجامعية في إمارة الشارقة. وفي احتفال جرى أمس الأول في المقرّ الرئيسي للمنظمة بباريس عكس متانة وعمق التعاون بين الإمارات واليونسكو وقع الاتفاقية معالي حميد محمد عبيد القطامي وزير التربية والتعليم رئيس المركز وايرينا بوكوفا مدير عام منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة بحضور محمد مير عبد الله الرئيسي سفير الدولة لدى الجمهورية الفرنسية، والمندوب الدائم للدولة لدى اليونسكو عبد الله على مصبّح النعيمي، ومدير المركز الإقليمي للتخطيط التربوي في الشارقة مهرة هلال المطيوعي، والسكرتير الثاني في سفارة الدولة لدى فرنسا عبد الله حسن عبيد الشامسي ومدير المعهد الدولي للتخطيط التربوي خليل محشي ومساعد المدير العام لليونسكو للعلاقات الخارجية وإعلام الجمهور اريك فالت. وبعد التوقيع على نسختين من الاتفاقية باللغة الانجليزية ونسختين منها باللغة العربية أكد معالي القطامي أهمية ودلالات تجديد اتفاقية المركز الإقليمي للتخطيط التربوي بين حكومة دولة الإمارات العربية المتحدة ومنظمة اليونسكو، مشيراً إلى أن التوقيع بمثابة الاستجابة من دولتنا للمعايير العالمية التي وضعتها اليونسكو لتشغيل المركز الإقليمي والأهداف الاستراتيجية المنشودة منه. وقال معاليه، إن المركز الذي أنشئ في 17 أكتوبر 2003 في الإمارات على الرغم من تسابق العديد من الدول على احتضانه جُددتَّ اتفاقّيته للمرة الأولى عام 2008، وها نحن نجددّها اليوم للمرة الثانية ولمدة أربعة أعوام قادمة تغطيّ الفترة الممتدة بين 2012 الى2016.. وقبل تجديدها خضع المركز الإقليمي لعملية تقييم على يد خبراء دولييّن أوفدتهم منظمة اليونسكو الى الشارقة وأوصوا في النتائج التي خلصوا اليها بتجديد الاتفاقية بين حكومتنا ومنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة، وهذه شهادة من أعلى مرجعية علمية وثقافية في العالم على جدّية وقدرة الإمارات على تفعيل دور هذا المركز في إعداد الكوادر المدرّبة والمؤهلة في مجالات التخطيط والإدارة والقيادة وصوغ سياسات التعليم والأبحاث وصولاً إلى تكوين قيادات قادرة على النهوض بمؤسسات التعليم والقطاع التربوي بشكل عام في المنطقة الخليجية والعربية ودول الجوار الأفريقي والآسيوي”. وأضاف القطامي، “إننا واعون للمسؤولية التي يُرّتبها علينا هذا التفويض الممنوح لنا، ولذلك لم نأل جهداً في بلورة حزمة من الأنشطة والفعاليات التي شكلّت في مجملها مزيجاً متميزاً من حصاد الخبرة النوعّية في مجالات تستجيب للتخطيط والقيادة والحوكمة التربوية وصولاً الى العمل التطبيقي الميداني، والهدف جعل العملية التربوية بكل متطلباتها ومستلزماتها في صميم المشروع المجتمعي والحضاري والإنساني، وليس خافياً أن دولة الإمارات جعلت من الاستثمار في العلم ومجتمع المعرفة وبناء القدرات العلمية والمعرفية أساساً في مسيرتها منذ تأسيسها على يد المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان وحتى هذه اللحظة المباركة في عمل وأداء حكومتها الرشيدة”. من جانبها، أثنت ايرينا بوكوفا على هذه الخطوة ورأت أنها تستجيب لحاجات تربوية منها دعم وتعزيز وتفعيل المنظومات التربوية في دول المنطقة العربية من خلال تعبئة قدرات التدريب والتأطير والتخطيط وبناء القيادة التربوية والمهارات البشرية. وأشارت إلى أن دعم دولة الإمارات واحتضان إمارة الشارقة لـ “المركز الإقليمي للتخطيط التربوي” جعلا منه مختبراً ومرجعية لدول مجلس التعاون الخليجي كما لدول الجوار في مجال تطوير نظم التعليم وتنمية القدرات في المجال التربوي ونشر المعرفة وحفز الوعي والثقافة التربوية المعاصرة . وبموجب الاتفاقية توافق حكومة دولة الإمارات على مدى العام الجاري 2012 على اتخاذ أية إجراءات قد تكون مطلوبة من أجل مواءمة المركز القائم حاليا بما يتوافق مع بنود الاتفاقية الحالية. وتهدف الاتفاقية إلى تحديد الشروط والأحكام المنظمة التي تحكم التعاون بين اليونسكو وحكومة دولة الإمارات وكذلك الحقوق والواجبات الناجمة عن ذلك للطرفين. إلى ذلك قال معالي حميد القطامي وزير التربية والتعليم، إن تجديد الإمارات اتفاقية مركز التخطيط الإقليمي مع اليونيسكو، جاء دعماً للمركز الإقليمي وأنشطته وفعالياته وأهدافه الاستراتيجية، ويؤكد نجاح إدارة هذا المركز الإقليمي الحيوي الذي يعد الثاني من نوعه على مستوى العالم خارج البلد الأم للمنظمة الدولية، كما يشير إلى ما حققه المركز من إنجازات في ظل المكانة المتقدمة التي يحتلها التعليم في فكر ورؤى صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، وأخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وإخوانهما أصحاب السمو الشيوخ أعضاء المجلس الأعلى للاتحاد حكام الإمارات. وأكد معاليه أن المركز الإقليمي للتخطيط التربوي حظي بمكرمة سامية من صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، حيث تكفل سموه بإنشاء المركز على نفقته داخل الحرم الجامعي بالشارقة. وأشار معاليه إلى أن الرؤية الواضحة للمركز الإقليمي للتخطيط التربوي التي استندت إلى تعزيز القدرات الوطنية في دول المنطقة في مجال التربية والتعليم، مثلت أحد أهم مقومات نجاحه. من جهة ثانية، زار معالي حميد القطامي، المعهد الدولي للتخطيط التربوي في باريس. واطلع معاليه على أهداف وأنشطة المعهد الدولي والمشروعات التي ينفذها، في مجالات تطوير القدرات البشرية والدراسات والبحوث، وما يقدمه من الدعم الفني لوزارات التربية والتعليم على مستوى العالم.
المصدر: باريس
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©