«بيبر أرابيا» يختتم فعالياته بدبي

دبي (الاتحاد) - استقطبت الدورة الرابعة من معرض “بيبر أرابيا 2011”، التي اختتمت فعالياتها امس في مركز دبي العالمي للمؤتمرات والمعارض، أكثر من 6120 زائراً على مدى ثلاثة ايام وقبل ثلاث ساعات من إغلاق ابوابه. ووفقاً للجمعية الأندونيسية لمنتجي الأوراق والمحارم وهي إحدى اضخم الجمعيات في العالم المتخصصة في مجال الإنتاج الورقي، يبلغ حجم استهلاك الفرد من الأوراق في الإمارات 200 كيلوجرام مقارنة بالمعدل العالمي الذي يصل الى 60 كيلوجرام، وفقاً للجمعية، يعد الاستهلاك الفردي في الإمارات عال جداً مقارنة بالعدد السكاني على عكس حجم الاستهلاك في دولة مثل الهند مثلاً، حيث لا يتجاوز استهلاك الفرد للأوراق 9 كيلوجرامات. ويتساوى استهلاك الفرد للأوراق في الإمارات مع استهلاك الفرد في دول مثل ايطاليا واسبانيا. وقالت شركة “اسيا بالب اند بايبير”، وهي ثاني اضخم منتج للاوراق في العالم والتي تعمل في 65 دولة أن منطقة الشرق الأوسط تستهلك حالياً 18 مليون طن من الأوراق، وهذه الكمية ستتجاوز حاجز الـ 29 مليون طن في عام 2020. وستعمل الشركات العالمية على تلبية هذه الزيادة التي تبلغ 11 مليون طن. وقالت الشركة إن قطاع الأوراق المحلي في الإمارات لن يشارك بشكل كبير في تلبية هذه الزيادة للأهمية الهامة للمياه في منطقة الخليج والتي تستخدم بشكل كبير في انتاج الأوراق. واستبعدت الشركة أن تؤثر الفورة الحالية في الإعلام الرقمي والأجهزة الملحقة به بقطاع الإنتاج الورقي وخير دليل على ذلك وفقاً للشركة أن دولة الإمارات تعد من اكبر مستهلكي الأوراق في العالم على الرغم من معدلات انتشار الأجهزة الإلكترونية بكثافة فيها. وقالت الجمعية الأندونيسية لمنتجي الأوراق أن الإنتاج السنوي لأجهزة الكمبيوتر اللوحي “باد” وصلت الى 110 ملايين جهاز في عام 2010 والتي ساهمت في تخفيض استهلاك الورق بـ 1.1 مليون طناً، حيث إنه من المتعارف عليه في الصناعة الورقية أن كل جهاز “باد” يساهم في تقليص استهلاك 10 كيلوغرام من الورق مقابل زيادة ثلاثة كيلوجرامات من التغليف الخاص به. وقال سوريش كلام المدير التنفيذي لشركة “اسيا بالب اند بايبير”: “قطاع الأوراق في الشرق الأوسط يزداد بقوة على الرغم من الاضطرابات التي تحصل في أنحاء عدة من المنطقة. تؤثر هذه الاضطرابات على معدلات الطلب على الأوراق من الموردين الرئيسيين غير أن مقابل ذلك، هناك طلبات كبيرة من دول كثيرة مثل السعودية ومصر”. من جهته، قال “ساتيش كانا”، المدير العام لشركة الفجر للمعلومات والخدمات المنظمة للمعرض: “شاركت في الدورة الرابعة من (بيبر ارابيا) شركات عالمية كبيرة مثل (ايه. بي. بي) ومصنع أبوظبي للأوراق وأورينت لينكس والتي عرضت قائمة واسعة من حلولها الخاصة بالإنتاج الورقي. كما حظي المعرض بمشاركات واسعة لشركات اوروبية وصينية والتي سلطت الضوء على احدث حلولها الخاصة بالمعدات الصديقة للبيئة في انتاج الاوراق. وتطورت مكانة (بيبر ارابيا) خلال السنوات الأربعة الماضية ليكون إحدى ابرز المعارض المتخصصة في مجالات الورق في العالم”. وقال مصنع أبوظبي للأوراق ان قطاع المحارم في الإمارات قد حقق نسبة نمو تراوحت بين 5 و8%.