دبي- ''الاتحاد'': رحب هلال سعيد المري، مدير عام مركز دبي التجاري العالمي بقرار جمعية مهندسي البترول بنقل مؤتمرها الدولي لتكنولوجيا البترول (IPTC) الذي يعقد مرة كل عامين إلى مركز دبي الدولي للمؤتمرات والمعارض (DICEC)· وأعرب المري عن سعادته بعقد مؤتمر جمعية مهندسى البترول التي تعد أكبر هيئة عالمية للمهن المتعلقة بالطاقة والبترول في الشرق الأوسط بالمركز، وقال: ''إنه من دواعي فخرنا أن تنطلق الأفكار الجديدة، والحلول العملية لتوفير موارد الطاقة التي تلعب دوراً مهماً ومحوريا في تنمية الاقتصاد العالمي من دبي، ومركزها الدولي للمؤتمرات والمعارض''، ووعد بتقديم كل التسهيلات الممكنة لإنجاح المؤتمر، وإتاحة كل مرافق المركز لاستضافته· يحمل المؤتمر الدولي لتكنولوجيا الطاقة في دورته القادمة شعار ''عالم متغيّر - تكامل- ابتكار- تطبيق'' ، ويعد المؤتمر الذي سيعقد العام المقبل أحد أهم وأكبر مؤتمرات النفط والغاز التي تقام في النصف الشرقي من الكرة الأرضية·
يتمتع المؤتمر الدولي لتكنولوجيا الطاقة بدعم الجمعية الأميركية للجيوليوجيين البتروليين والجمعية الأوروبية لعلماء الجيولوجيا والمهندسين وجمعية جيوفيزيائيي الاستكشا وجمعية مهندسي البترول· ويجمع المؤتمر بين وجهات نظر القطاعات المتعددة التي تضم هندسة البترول وعلوم الجيوفيزياء والجيولوجيا، ومن المنتظر أن يشارك في فعاليات المؤتمر أكثر من 5000 خبير يمثلون صناعات النفط والغاز في العالم بهدف مناقشة الجديد في عمليات استكشاف وإنتاج وتوزيع الموارد الطبيعية، واختبار الحلول الممكنة لتلبية الطلب العالمي المتنامي على الطاقة·
وأكد المهندس عبد الجليل الخليفة من شركة أرامكو السعودية رئيس جمعية مهندسي البترول لعام 2007 أن المؤتمر الدولي لتكنولوجيا البترول سيعمل على ابتكار أفكار جديدة في قطاع الطاقة من خلال المناقشات واللقاءات المباشرة بين قادة الأعمال والمسؤولين في مجال سياسات الطاقة من منطقة الشرق الأوسط مع أقرانهم من جميع أنحاء العالم·
وذكر تقرير صادر عن الوكالة الدولية للطاقة أن انخفاض مستوى الاستثمار في مجال البنية التحتية أدى بشكل متزايد إلى تحديد القدرة الاستيعابية لأسواق النفط والغاز في العالم، وأن دول منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا ستلعب دوراً هاماً في تلبية الطلب المتصاعد على الطاقة مستقبلا، والمتوقع أن يستمر في الزيادة بنفس القوة حتى عام ·2030 وتوقع التقرير كذلك ارتفاع معدل إنتاج النفط في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بمعدل 75% بحلول عام ،2030 كما توقع أن يزداد إنتاج الغاز الطبيعي بمقدار ثلاثة أضعاف الإنتاج الحالي مما سيفتح المجال أمام المزيد من صادرات الغاز، ما يعني أن دول الشرق الأوسط وشمال أفريقيا ستحتاج إلى الاستثمار في مجال البنية التحتية للطاقة بمعدل 56 مليار دولار أميركي سنويا· كما توقع التقرير أن يصل مستوى الاستثمار المتصاعد المطلوب في مجال النفط لأكثر من ضعفي ما كان عليه خلال العقد الماضي·
ويعد المؤتمر الدولي لتكنولوجيا البترول الذي يعقد بصفة دورية فرصة مهمة للتواصل وتبادل المعرفة بين المختصين والعلماء، وكبار المساهمين في صناعات النفط والغاز، ويسلط المؤتمر الضوء على التحديات المتصاعدة، والناشئة في قطاع الغاز والنفط· ويناقش المؤتمر كيفية توفير الإمدادات الكافية لتلبية هذا الطلب المتزايد على الطاقة، كما تصاحب المؤتمر إقامة معرض للمنتجات النفطية والخدمات المرتبطة بها في المنطقة والعالم·
عدد اليوم
