الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

مؤتمر السكري والغدد الصماء بأبوظبي يناقش مستجدات استخدام الأنسولين

مؤتمر السكري والغدد الصماء بأبوظبي يناقش مستجدات استخدام الأنسولين
8 سبتمبر 2012
إبراهيم سليم (أبوظبي) - أكد أطباء مشاركون في مؤتمر “التميز في مرض السكري والغدد الصماء 2012”، الذي ينظمه كل من مستشفى المفرق ومدينة الشيخ خليفة الطبية في أبوظبي ويختتم أعماله اليوم، أن مستجدات كبيرة طرأت على طرق استخدام الأنسولين في علاج مرض السكري للكبار والصغار على حد سواء، تمثلت في اختراع مضخة الأنسولين وما أدخل عليها من تعديلات وتحسينات مستمرة لتعد الطريقة الأكثر تطورا في مد المريض بالأنسولين المناسب بصورة يومية، بالإضافة إلى تقنية خاصة بمتابعة المرضى ممن يعانون من مشاكل في النمو. وكشف المؤتمر في يومه الثاني عن تقنيه جديدة لتنظيم عمل مضخة الأنسولين، وهو عبارة عن جهاز استشعار جديد يتم تحت الجلد وتوصيله بالمضخة، ويحافظ على مستوى الأنسولين المناسب والطبيعي للجسم ويتوقف تلقائيا عند اكتفاء الجسم من الأنسولين، يتناسب مع المرضى الأطفال أكثر من غيرهم نظرا لطبيعة تكوينهم، خاصة أن جهاز الاستشعار يعطي قرارات لمستوى الأنسولين في الجسم بصورة مستمرة. وقالت الدكتور أسماء الديب استشاري ورئيسة قسم أمراض السكري والغدد الصماء للأطفال بمستشفى المفرق، أن مضخة الأنسولين تحتوي على خـزان يتسـع لكمية من الأنسولين كافية ليومين أو ثلاثة يتم حقنها بواسطة أداة التشريب المؤلفة من أنبوب يدخل تحت الجلد في منطقـة البطن»، وتوفــر المضخة بشكل تلقائي معـدلاً ثـابتاً من الأنسولين، يسمى “المعدل الأساسي”، لإبقاء مستويات الجلوكوز في معدلها المناسب في الأوقات ما بين وجبات الطعام وأثناء النوم. وحول تباين نتائج ونسب الإصابة بمرض السكري في دولة الإمارات، أكدت الدكتورة أسماء الديب أن عدة دراسات مسحية تجرى حاليا على مستوى إمارة أبوظبي ودولة الإمارات لكشف واقع المرض بصورة دقيقة سواء لدى الصغار أو الكبار، ومن المتوقع أن يتم الإعلان عن نتائجها خلال العام المقبل، مشيرة إلى أن المؤتمر يستهدف أخصائيي الغدد الصماء ومرض السكري وأخصائيي التغذية وطاقم التمريض المتخصص في مرض السكري ويشارك فيه أكثر من 250 متخصصا في مجال الرعاية الصحية من داخل وخارج الدولة. وذكرت أن المؤتمر الذي يختتم أعماله اليوم السبت، يتضمن أكثر من 20 محاضرة مختلفة، إذ تغطي مجالا عريضا من أحدث المواضيع في علاج أمراض السكري والغدد الصماء مع التركيز على مواضيع ذات أهمية للمتخصصين في علاج هذه الأمراض لدى الأطفال ولدى الكبار أيضا. وأضافت أن المؤتمر يتضمن أكثر من عشرين محاضرة مختلفة، تُغطي مجالاً عريضاً من أحدث المواضيع في علاج أمراض السكري والغدد الصماء، كما أضاف فريق التنظيم الخاص بالمؤتمر مواضيع ذات أهمية للمتخصصين في علاج هذه الأمراض لدى الأطفال والكبار، بناء على رؤية ذات أهمية خاصة في المنطقة، حيث يجد العديد من المتخصصين في علاج الكبار أنفسهم مسؤولين عن علاج حالات حديثة في السن، والعكس صحيح. وأضافت أن المؤتمر تطرق لموضوعات أخرى تتعلق بأحدث العلاجات التي لا تزال طور التجربة والبحث سواء تلك المتعلقة بزراعة البنكرياس كحل نهائي للسكري أو تلك المتعلقة بزراعة الخلايا الجذعية أو الأدوية الحديثة للمرض للنوع الثاني. وأشارت الديب إلى أنه تم عقد ورشة عمل حول أمراض النمو لدى الأطفال واستخدام هرمون النمو وكذلك دراسة العوامل المؤثرة على استجابة الطفل المريض للهرمون، مشيرة إلى أن الأطباء عرضوا أنواعا حديثة لحقن الهرمون تميزت بأن لديها خصائص مهمة مثل احتوائها على ذاكرة إلكترونية تعطي قراءات بعدد المرات التي حقن بها المريض لدى مراجعة الطبيب، لافتة إلى أن الأسر من خلال تجارب مستشفى المفرق تتناسى أو تتجاهل إعطاء المريض الجرعات المحددة من الهرمون مما يؤثر على نمو المريض وبالتالي يؤخر عملية العلاج. وقالت، إن الأطباء ناقشوا أمس الطرق المثلى أو بروتوكول نقل المرضى الذين يعانون من مشاكل في النمو من أقسام الأطفال إلى أقسام الكبار لاستكمال علاجهم بأدوية الكبار عند تخطيهم السن المعينة، مشيرة إلى أن أسباب عديدة تسبب أمراض النمو منها عوامل جنينة ووراثية أو عيوب خلقية أو تشوهات أو التعرض لمسببات أخرى. وأوصى الأطباء المشاركون في المؤتمر بضرورة الاستمرار في البحث العلمي في المجالات المختلفة لمرض السكري والغدد الصماء وإجراء المزيد من البحوث والدراسات حول النسب الحقيقية للمرض داخل الدولة ووضع الخطط والبرامج المكثفة سواء الوقائية أو العلاجية للحد من انتشار المرض بهذه الصورة المخيفة، كما أكدوا أهمية دور وسائل الإعلام في التوعية والتثقيف الصحي لكافة فئات المجتمع وإذكاء الوعي العام بأهمية الكشف المبكر وسرعة العلاج. وتضمن اليوم الأول من المؤتمر مناقشة مواضيع حول العلاج بمضخة الأنسولين، وأهم التحديات والتطلعات في علاج مرض السكر المتفشي في المنطقة، و طرق إدارة النوع الثاني من السكري، والعلاج الهورموني للنوع الأول من السكري، والعوامل الجينية المؤثرة على الاستجابة للعلاج، كما تم في اليوم الثاني مناقشة مواضيع تتضمن اضطرابات النمو، وحماية القلب والأوعية لدى مرضى السكري، وعلم الوراثة الجزيئي في علاج أمراض الغدد الصماء لدى الأطفال. ويتضمن اليوم الثالث، منتدى لأمراض الغدد الصماء لدى الأطفال، بالإضافة إلى مناقشات حول الغدة الدرقية لدى الكبار، والرعاية متعددة المجالات، وبعض التحديات أمام الإدارة الإكلينيكية. ويحاضر في المؤتمر نخبة من المتحدثين المحليين والدوليين من مؤسسات رعاية صحية وأكاديمية من المملكة المتحدة وليبيا ومصر وألمانيا والمملكة العربية السعودية والولايات المتحدة والكويت والبحرين والمجر وإيطاليا، كما حاضر في المؤتمر أطباء من المستشفيات التابعة لـ”صحة” من مستشفى المفرق ومدينة الشيخ خليفة الطبية ومستشفى الكورنيش ومستشفى توام، بالإضافة إلى أطباء من مستشفيات وعيادات في أبوظبي ودبي و الشارقة، وألقى الضوء على مناقشة المواضيع المتعلقة بمنطقة الشرق الأوسط.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©