عواصم (وكالات) - رحب الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي أمس بالاتفاق الروسي-الأميركي بشأن الأسلحة الكيميائية السورية داعياً الأطراف إلى توفير الظروف لانجاح الاتفاق والمضي في التسوية السياسية. وقال العربي في بيان إنه “يرحب بالاتفاق الأميركي-الروسي كخطوة تيسر التحرك نحو الاتفاق على التسوية السياسية”. ودعا العربي “كافة الأطراف القادرة والمؤثرة إلى القيام بدورها عبر مجلس الأمن لتأمين وقف إطلاق نار شامل على الأراضي السورية بغية إنجاح هذا الاتفاق، وتهيئة أفضل الظروف لتوفير المساعدات الإنسانية الضرورية للشعب السوري وللذهاب إلى المفاوضات في جنيف لتحقيق التسوية السلمية للأزمة السورية”.
وابتعد شبح الضربات الجوية التي كانت واشنطن تفكر في توجيهها لسوريا بعد الاتفاق الذي توصل إليه وزيرا خارجية الولايات المتحدة جون كيري وروسيا سيرجي لافروف.
من جانبه، أكد نبيل فهمي وزير الخارجية المصري أمس أن بلاده تتابع باهتمام الاتفاق والذي يجب أن يمهد للحل السياسي المنشود للأزمة السورية. وأعرب فهمي عن أمله أن يفتح الاتفاق الطريق لعقد مؤتمر “ جنيف 2 “ بأسرع ما يمكن على أساس وثيقة جنيف التي اعتمدت يوم 30 يونيو 2012 .
إلى ذلك، أكد العاهل الأردني جلالة الملك عبدالله الثاني أن بلاده تراقب التطورات وما ستؤول إليه الأمور في سوريا بحذر شديد وستتصرف بما يضمن حماية مصالحها الوطنية وأمنها واستقرارها، مشدداً على التعاون مع المجتمعين العربي والدولي لوقف نزيف الشعب السوري وإنهاء معاناته التي تتفاقم يوماً بعد يوم. وقال “سنبقى نعمل من أجل الوصول إلى توافق عربي ودولي لإيجاد حل سياسي شامل للأزمة السورية فنحن نؤمن بأن التوافق على حل سياسي شامل ينبذ الفرقة الطائفية ويحافظ على وحدة الأرض السورية وكرامة شعبها هو السبيل لحل الأزمة”. وأضاف الملك عبدالله أن الأوضاع الخطيرة في سوريا فرضت للأسف واقعاً صعباً علينا في الأردن، لكنه أصعب بكثير على أشقائنا السوريين خاصة الذين أجبروا على ترك بيوتهم وعائلاتهم ومجتمعاتهم أمام خيارات محدودة، من طرفنا هي مسؤولية إنسانية وأمانة والاستمرار بأدائها يستوجب استمرار الدعم الإغاثي الدولي.
عدد اليوم
