أبوظبي (وام) - نشرت هيئة الإمارات للهوية بحثاً جديداً بعنوان “تطوير الاستراتيجيات الحكومية، دراسة حالة”، يستعرض تجربة الهيئة في تطوير خطتها الاستراتيجية 2010-2013 التي ساهمت في دعم التطوير التنظيمي والمؤسسي فيها خلال أول سنتين من تنفيذها، الأمر الذي مكّنها من الحصول على أربع جوائز من برنامج الشيخ خليفة للتميز الحكومي 2011.
وأوضح البحث الذي نشرته مجلة “إدارة الأعمال الديناميكية” أن عوامل عدة ساهمت في نجاح استراتيجية الهيئة الجديدة، والتي تمثّل أبرزها في دعم قيادة الدولة اللامحدود للهيئة لتمكينها من تحقيق أهدافها، إلى جانب الديناميكية الإدارية التي تنتهجها الهيئة وقدرتها على بلورة رؤية واضحة للنتائج المتوقعة، واعتمادها على نماذج وأطر العمل الفكرية المبسطة، وخطط إدارة التغيير والتطوير، وسياسة الاتصال الدائم بين فرق العمل والهيكل الإداري بشكل عام.
وأشار البحث إلى أن البرامج والمشاريع الحكومية عادة ما تكون واضحة المعالم إلى حد ما، من حيث الرؤية والنتائج المتوقعة في بداياتها، إلا أن هذه الرؤية لا تلبث أن تضمحل في مراحل التنفيذ بسبب تعقيد أو طبيعة هذه البرامج والمشاريع، لافتاً إلى أن الصعوبات الكبيرة التي تواجهها المؤسسات الحكومية في التعبير عن متطلباتها وأهدافها والمبادرات المرتبطة بها بعبارات واضحة، وصولاً إلى إنشاء مؤشرات أداء دقيقة وقابلة للقياس.
وأوصى البحث بأهمية النظرة الإدارية المتعمقة للمستهدفات والمراجعة الدورية والمنتظمة للخطط الاستراتيجية في المؤسسات الحكومية، والتي يجب أن تساهم في تشكيل وتكييف الأنشطة الإدارية، كما أوصى البحث بأن الإطار العام للتخطيط الاستراتيجي ينبغي أن يتضمن تقييماً دقيقاً لعوامل النجاح الرئيسية للخطة بمجملها، لأنه من شأن ذلك أن يساعد في خلق صلة وارتباط أقوى بين الأهداف الاستراتيجية والأنشطة التنفيذية والخطط التشغيلية والتكتيكية للوحدات التنظيمية في المؤسسة.
وأكد البحث ضرورة استخدام إطار لتحليل وتطوير النضج المؤسسي، وأن يتم تطوير الخطط الاستراتيجية لتتوافق مع متطلبات الرؤية الاستراتيجية للدولة والمتعاملين مع مؤسساتها، واعتبارها محركاً رئيسياً لاتخاذ القرارات الإدارية وتحقيق الاستدامة والميزة التنافسية.
عدد اليوم
