البنزرتي: «السماوي» يتعامل مع الدوري بالقطعة ولا يفكر في الدرع

عادل عدد الأهداف التي سجلت في مباراة الشارقة وبني ياس في الجولة التاسعة لدوري المحترفين التي أحرز خلالها 8 أهداف، والتي انتهت بفوز السماوي 5 - 3 أمس الأول عدد الأهداف التي سجلت في مباراة الظفرة ودبي، والتي انتهت بالنتيجة نفسها لصالح دبي في الجولة الثامنة. النتيجة أكدت أحقية السماوي في مواصلة مشواره في مطادرة الجزيرة على القمة بفارق نقطتين، وكشفت المشاكل التي يعيش فيها الشارقة منذ توقف الدوري. وعندما يواصل أي فريق انتصاراته يكون هناك استقرار فني وإداري، وهدوء ورغبة وإصرار من اللاعبين، وهذا هو شعار السماوي الذي فاز في أربع مباريات متتالية قبل التوقف وعاد من جديد بعد التوقف أكثر قوية ليحقق فوز تاريخي على الملك وبخماسية. وعندما تضيع الروح المعنوية ويقل المردود داخل الملعب وتشعر الجماهير أن الفريق تائه في الملعب، وقتها تكون الهزيمة مستحقة، وهو بالفعل ما حدث لفريق الشارقة. مشاكل الفريق الشرقاوي باتت معروفة وخرجت من يد المدرب، وأبرزها المشاكل المالية التي تواجه النادي، والتي وصلت إلى ذروتها، بل باتت هي المعوق الأساسي لمسيرة الفريق في الدوري وتهدده في جميع المباريات. وليس لدى كاجودا حل للأزمة المالية بأكثر مما قاله بأن رئيس مجلس إدارة النادي يحيى عبدالكريم الذي أشار إلى أن مشاكل الفريق في الإعلام، والكلام لا يحتاج إلى تكرار، كما أن معرفة كاجودا بالأزمة المالية جعلته لا يضغط على اللاعبين أكثر من ذلك، رغم أنه حملهم المسؤولية كاملة بعد الخسارة. أما عن المباراة فقد استحق بني ياس الفوز عن جدارة ومن أول دقيقة بالخماسية التي سجلها، ولعل لطفي البنزرتي مدرب السماوي قد نجح في قراءة المباراة جيداً من بدايتها وساعده سانجاهور في تنفيذ خطته بالهدف المبكر بعد ثلاث دقائق من البداية. كما أن البنزرتي لجأ إلى خيارات متعددة في خطة اللعب التي اعتمدت على الهجوم من الأطراف والعمق وساعده على ذلك المساحات الواسعة في خط ظهر الشارقة، خاصة في الجهة اليسرى المواجهة للاعب خميس أحمد الظهير الأيمن للشارقة، والذي كان يتقدم للأمام ويترك خلفه مساحات واسعة. جاءت بداية الشارقة غير موفقة، وتعجبت الجماهير مما فعله المدرب كاجودا من الدفع باللاعب ناصر جمعة في مركز الظهير الأيسر لأول مرة رغم وجود عادل عبدالكريم على دكة البدلاء، وعندما حاول المدرب تصحيح الأخطاء سحب ناصر ودفع بحسن راشد ولعل عدم بداية حسن راشد المباراة خطأ قاتل. الخطأ الثاني الذي ارتكبه كاجودا هو اللعب بطريقة 3 - 5 - 2، والاعتماد على لاعب ارتكاز واحد ثم قام المدرب بتعديلات أخرى بخروج خميس أحمد ودخول عبدالله الكمالي وخروج يوسف موسى ونزول فهد حديد، وجميع هذه التغييرات لم تحل المشكلة التي زادت من أهداف بني ياس رغم الأهداف الثلاثة للشارقة. المحصلة أن بني ياس لعب على هدف واحد هو الفوز والشارقة لعب بلا هدف ولا طموح ولا روح قتالية فاستحق السماوي الفوز واستحق النحل الخسارة. مفارقة بين الفريقين وقال التونسي لطفي البنزرتي مدرب بني ياس إن المباراة في البداية كانت صعبة لأن الشارقة يعود بعد فترة من توقف الدوري ولعب كأس الرابطة بجميع لاعبيه، في حين أن بني ياس غاب عنه مجموعة كبيرة من اللاعبين لم يعودوا للفريق إلا في الأسبوع الماضي، وكان هناك خوف من هذه المباراة، واخترت تشكيلة تعتمد على التركيز على وسط الملعب ودفعت باللاعبين سلطان وعامر ومحمد فوزي، لذا لم أدفع باللاعب حبوش من البداية، ومع كل هجمة كنا نتراجع للدفاع خوفاً من هجمات الشارقة كونه لديه محمد سرور، وماسلينهو ولازارتي وموسى حطب يجيدون اللعب بالرأس. وأضاف: غياب ايدير مدافع الفريق للإصابة لم يؤثر على الفريق بعد أن سد العجز علي مسري الذي قدم مستوى متميز، وأعتقد اننا منعنا الشارقة من التحكم في مجريات اللعب في الوسط، وحققنا المطلوب، وسجلنا خمسة أهداف. وأوضح أن حالة التراخي التي أصابت اللاعبين بعد الهدف الرابع هي المشكلة واجهتنا في مباريات كثيرة ولم ننجح في منع اللاعبين من الخروج من حالة التركيز، فقد شعر اللاعبون أن المباراة انتهت، وأن الفوز بات مضموناً ولكن أهداف الشارقة جعلت اللاعبين يعودون مجدداً ويحرزون الهدف الخامس ثم رد الشارقة بهدف أخر وأرى أنها ليست أكثر من عدم تركيز واطمئنان للفوز. وقال: توقف الدوري لم يفد الفريق السماوي، بل أضره لأن الفريق قبل التوقف حقق الفوز في أربع مباريات متتالية، وبالتالي كانت مباراة الشارقة تمثل عقبة العودة وكان هناك تخوف من الخسارة، والفوز كان مهماً لنا ليس فقط مع عودة الدوري بل أيضاً لأن المباراة خارج ملعبنا. وأضاف: رغم الحفاظ على انتصاراتنا في البطولة، إلا أن ذلك لن يجعلنا نفكر في الدرع، وإن كانت المنافسة حق مشروع لنا ولكن سياستنا تسير في اتجاه الفوز في المباريات فقط ونتعامل مع الدوري بالقطعة أي أن كل مباراة على حدة، ونبحث عن تقديم مستوى ممتع وإمتاع الجماهير بالكرة الجميلة وأعتقد أن بني ياس يسير في نفس الاتجاه. وقال: فريقي لا ينظر إلى منافسة الجزيرة على القمة أو ملاحقة الوصل له ولا أي فريق وبالتالي نسير في اتجاه الانتصارات، ولا نفكر في نتائج الفرق الأخرى، والطبيعي أن الانتصارات تؤكد رغبتنا في المنافسة، كما ان التفكير في المنافسة سيمثل ضغط على اللاعبين وبالتالي دائماً يكون تركيزنا على المباراة التي نلعبها، وبعد الانتهاء منها نفكر في مباراة أخرى. سانجاهور يتصدر قائمة الهدافين في الدقيقة الثالثة تصدر سانجاهور مهاجم بني ياس قمة هدافي الدوري بعد الهدف الذي سجله في مرمى الشارقة، وهو الهدف الحادي عشر له في المسابقة ويلاحقه إبراهيما دياكيه لاعب الجزيرة برصيد 10 أهداف ثم يستي لاعب الوصل برصيد 7 أهداف. كان سانجاهور يتساوي مع دياكيه قبل المباراة، إلا أنه وضع نفسه على قمة الهدافين بعد 3 دقائق فقط من بداية المباراة بالهدف الذي سجله في مرمى محمود الماس. محمد سرور: لم أكن أستحق الطرد أوضح محمد سرور مهاجم الشارقة والذي تعرض للطرد في الدقائق الأخيرة من عمر المباراة إن قرار الحكم علي حمد بطرده لم يكن عادلاً، وقال: لم أكن أستحق البطاقة الصفراء الثانية ولم أتعمد إيذاء لاعب بني ياس وكان حماسي وراء اندفاعي على الكرة. وأضاف: الشارقة لم يقدم المستوى المطلوب، والمطلوب من جميع اللاعبين اللعب بروح قتالية في المباريات المقبلة لأن الفريق بات في حاجة ماسة للفوز وهذا لن يعود إلا بالروح القتالية في الملعب، وأتمنى أن ننجح في المباراة المقبلة في التعويض وإرضاء جماهير النحل. 100 متفرج في المدرجات كان الغياب الجماهيري في مباراة الشارقة وبني ياس واضحاً جداً، حيث وصل الحضور الجماهيري 373 شخصا، حتي لو احتسبت رابطة المحترفين الإعلاميين وفريق العمل في القنوات التليفزيونية ولاعبي النادي في المراحل السنية الذين حضروا المباراة. من تابع المباراة يكتشف أن العدد الفعل للجماهير لا يتعدى 100 مشجع ولعل هذا الغياب يؤكد أن هناك حالة غضب من جماهير الشارقة على فريقها الذي لم يفز منذ 10 مباريات، وقد اعتادت الجماهير على الحضور والمساندة في حالة الانتصارات وبعد التراجع اختفت الجماهير من المدرجات. إشادة برتغالية بالحكام الشارقة (الاتحاد) - حرص البرتغالي مانويل كاجودا مدرب الشارقة بعد نهاية اللقاء على التوجه إلى طاقم الحكام بقيادة الحكم الدولي علي حمد قبل خروجهم من الملعب وقدم كاجودا التهنئة إلى علي حمد على الأداء الجيد وقيادة المباراة إلى بر الأمان ولسان حال كاجودا يقول: فريقي خسر ولكن ليس بقرارات الحكام. المدرب البرتغالي سبق له التعرض للإيقاف والغرامة من قبل لجنة الانضباط بسبب هجومه وتصريحاته ضد التحكيم.