الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

الطفرة تنعش سوق السندات الخليجية

16 ديسمبر 2006 23:58
إعداد - عدنان عضيمة: شهدت سوق السندات في دول مجلس التعاون الخليجية خلال العام الجاري نمواً سريعاً توقع معه الخبراء مزيدا من النمو في هذه السوق الواعدة خلال السنة المقبلة· ويقول تقرير نشرته (ميد) في عددها الأخير إن حجم السندات العالمية التي أطلقتها دول المجلس خلال أسبوعين فقط يمتدان بين أواخر نوفمبر وبداية ديسمبر الماضيين، بلغ 22,02 مليار درهم ''6 مليارات دولار''· ولا شك أن مديرو البنوك الخليجية أصبحوا يتحيّنون فرصة الحصول على قسطهم من الراحة الموسمية عقب هذه الموجة من النشاط المحموم· وعلى نحو غير مسبوق بلغ حجم السندات العالمية التي تم إصدارها في الدول الخليجية خلال عام 2006 أكثر من ضعف حجمها في العام السابق 2005 الذي كان قد ضرب رقماً قياسياً أيضاً· ومع الزخم الكبير الذي شهدته أسواق المال الخليجية في هذا الصدد مع بداية فصل الشتاء، بدأ عدد من (الأوائل) بالظهور على الساحة، وفيما يتعلق بالإمارات بشكل خاص، أصدرت شركة (نخيل) في دبي صكوكاً إسلامية بقيمة 12,9 مليار درهم ''3,52 مليار دولار''، كأضخم إصدار إسلامي يسجل في المنطقة· بينما أصدر بنك أبوظبي الإسلامي سندات بقيمة 2936 مليون درهم ''800 مليون دولار''، كأضخم إصدار من مؤسسة مالية خليجية منذ وقت طويل، وعمد بنك الإمارات الدولي من جهته إلى إصـــدار ســـــندات قرض بمبلغ 1835 مليون درهم ''500 مليون دولار''· ولا شك أن إصدار السندات العالمية أصبح أداة ذات شعبية متزايدة في أسواق المال، ومن شأن الصفقات المذكورة أن تعبّر بوضوح عن الدور المحوري للدول الخليجية في مجال تعزيز النشاطات المالية العالمية في المنطقة· ومع هذا التطور المشهود، تحولت السندات الخليجية من ينابيع متدفقة على نحو بطيء إلى سيول جارفة من حيث حجمها الكلي عندما بلغت قيمة السندات المصدرة 36,7 مليار درهم ''10 مليار دولار'' في عام 2005 أو ما يعادل أكثر من ضعف قيمتها في العام السابق، ومن المحتمل جداً أن تبلغ قيمة تلك السندات 95,4 مليار درهم ''26 مليار دولار'' مع حلول نهاية العام الجاري· وتتضافر العديد من العوامل لتعزيز هذا الاتجاه إلا أنها يمكن أن تعزى جميعاً إلى الطفرة الاقتصادية التي تشهدها دول مجلس التعاون الخليجية بما فيها العوائد العالية والطموحات المتزايدة للبنوك المحلية، ويمكن أن يقال أيضاً أن الشركات ذات النظرة التوسعية باتت تهتم بالبحث عن بدائل لسوق القروض البنكية التقليدية تتمثل بالصناديق متوسطة الأجل· ويحدث هذا في وقت بدا معه وكأن مناخ إصدار سندات القروض العالمية في المنطقة سجل تطوراً مشهوداً، ويقول صمد صيروحي مدير قسم أسواق القروض لمنطقة أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا في بنك ''سيتي جروب'': في بداية العقد الجاري، كان فرق التكلفة بين التمويل من سوق البنوك والتمويل من سوق السندات بالنسبة لمعظم المؤسسات المالية في دول مجلس التعاون الخليجي، أكبر بكثير من أن يدفعها إلى التحول إلى أسواق المال، ومع التوسع الكبير الذي تشهده أسواق المال الأوروبية أصبحت مشاريع التمويل لبنوك دول مجلس التعاون الخليجية أكثر جاذبية، بالرغم من أنها ما زالت تقدم عروضاً مشابهة لتلك التي تقدمها المؤسسات المالية الأوروبية·
المصدر: 0
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©