إسلام آباد (وكالات) - أمر قاض باكستاني أمس بالإفراج بكفالة عن فتاة مسيحية اتهمت بالإساءة للإسلام، بعد أيام من احتجاز الشرطة الباكستانية لرجل دين يشتبه أنه لفق الأدلة التي استخدمت ضدها. وعلى صعيد آخر، أمرت السلطات بطرد جميع الموظفين الأجانب في منظمة أجنبية متهمة بأنها على صلة بحملة تلقيح وهمية نظمها الأميركيون بهدف العثور على بن لادن.
وقال القاضي إن من الممكن الإفراج عن الفتاة التي تدعى ريمشا مسيح هذه الليلة إذا تم سداد الكفالة البالغة قيمتها 500 ألف روبية (4750 دولارا). وأغضب اعتقال الفتاة الشهر الماضي جماعات دينية وعلمانية في أنحاء العالم، وقد يكون أمنها مهددا إذا أفرج عنها، وظلت في باكستان.
وفي باكستان يمكن ان تؤدي مزاعم التجديف الى موت المتهم. وفي أحيان يقتل المتهمون بموجب قانون مكافحة التجديف بأيدي مواطنين حتى لو برأتهم المحاكم.
وقال روبنسون أشقر، وهو مساعد لوزير الوئام الوطني إنه إذا دفعت الكفالة ستنضم الفتاة التي يعتقد أنها في الرابعة عشرة من عمرها إلى اسرتها في مكان سري لأسباب أمنية. وقال إنه لا توجد خطط لإرسال الفتاة الى الخارج. واتهم جيران مسلمون ريمشا مسيح بأنها احرقت صفحات من المصحف، واعتقلت لكن الشرطة أعلنت مؤخرا عن اعتقال رجل دين مسلم، بعد أن أبلغ شهود انه قطع صفحات من المصحف ودسها في حقيبة الفتاة الى جانب أوراق محروقة.
على صعيد آخر، أمرت السلطات الباكستانية بطرد جميع الموظفين الأجانب في منظمة “سيف ذي تشيلدرن” (انقذوا الأطفال) المتهمة بأنها على صلة بحملة تلقيح وهمية نظمها الأميركيون بهدف تحديد موقع وجود أسامة بن لادن، كما أعلنت المنظمة الانسانية التي نفت ما اعتبرته “مزاعم لا أساس لها”. ودانت الولايات المتحدة بشدة هذا القرار. وقال الناطق باسم المنظمة غلام قادر “تلقينا هذا الأسبوع أمرا من أجهزة الاستخبارات بطرد جميع موظفينا الأجانب”. وتابع قادر “لم نتلق أي تفسير” يبرر هذا القرار، موضحا ان السلطات كانت أعطت الأشخاص المعنيين بالقرار مهلة أسبوعين لمغادرة البلاد، إلا أن هذه المهلة تم تمديدها لتصبح أربعة اسابيع.
ويفيد تقرير بأن الاستخبارات الباكستانية تعتبر أن المنظمة كانت صلة وصل بين الأميركيين والطبيب شكيل أفريدي الذي نظم لمصلحة (سي آي إيه) حملة تحصين وهمية بهدف التأكد بواسطة عينات الحمض النووي لأفراد أسرة بن لادن من وجوده في المنطقة.
عدد اليوم
