الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

افتتاح جزئي لمتحف الفن المصري ذاكرة «التشكيل»

افتتاح جزئي لمتحف الفن المصري ذاكرة «التشكيل»
4 أكتوبر 2014 22:25
بدأ الدكتور جابر عصفور وزير الثقافة المصري الافتتاح الجزئي لمتحف الفن المصري الحديث بدار الأوبرا، والذي كان قد تفقد العمل فيه بداية سبتمبر الماضي، حيث أكد أحمد عبدالغني رئيس قطاع الفنون التشكيلية أن الوزير يتابع خطة عودة المتاحف المغلقة لممارسة دورها، وأن تعبير «مغلق للتطوير» ليس مفضلاً لديه. كان وزير الثقافة يرافقه رئيس قطاع الفنون التشكيلية وعدد من قيادات وزارة الثقافة والإعلام، قد شهد العرض المتحفي المكشوف أمام المتحف وكذا قاعة العرض الرئيسية كتدشين لافتتاح جزئي للمتحف إلى حين الانتهاء من تطويره وافتتاحه كاملا للجمهور، باعتباره أحد المواقع الفنية والثقافية التي تستهدف الحفاظ على ثروات مصر الفنية كجزء أصيل من ميراثها الحضاري العريق. أنشئ متحف الفن الحديث، حينما نجح محمد محمود خليل - رئيس جمعية محبي الفنون الجميلة آنذاك - عام 1927 في إقناع السراي بإصدار مرسوم ملكي بتشكيل لجنة استشارية لرعاية الفنون الجميلة تتبع وزارة المعارف العمومية، وأوصت اللجنة بإنشاء متحف الفن الحديث بالقاهرة ليضم مقتنيات من صالون القاهرة السنوي الذي تنظمه جمعية محبي الفنون الجميلة لعرض أعمال الفنانين المصريين والأجانب، وفي عام 1930 افتتح أول متحف مصري للفنون وكان تابعا لوزارة المعارف، بعد أن انتقل إلى قصر موصيري بشارع فؤاد الأول «26 يوليو حاليا». ودعا وزير الثقافة المصري في كلمته إلى غلق صفحة الماضي والتركيز على المستقبل، مؤكداً أن الافتتاح الجزئي للمتحف يعد بمثابة مصابيح جديدة تُضيء سماء مصر، بعد إغلاق عدد كبير من المواقع الثقافية، وأن الفترة المقبلة ستشهد افتتاح عدد كبير من المتاحف، ومشيرا إلى أن مصر ستخرج قريبا من كل أزماتها التي أحاطت بها خلال السنوات الماضية من خلال الثقافة والإبداع، وأن ذلك سوف يتحقق خلال عامين. ومن جانبه، صرح د. أحمد عبدالغني رئيس قطاع الفنون التشكيلية بأن إعادة افتتاح المتحف الذي يُعد ذاكرة الفن التشكيلي المصري هو حدث ثقافي غاية في الأهمية، حيث يحمل رسالة مهمة للعالم بأن مصر الجديدة تنعم بالأمن والاستقرار. وأضاف أن سيناريو العرض المتحفي سيمثل أجيال الرواد والوسط والشباب، كما تمت إضافة مجموعة من الأعمال النحتية من أعمال سمبوزيوم النحت الدولي. وقال عبدالغني: أنا لا أحب استخدام جملة «مغلق للتطوير» إلا في أضيق الحدود، وأعمل جاهدا من أجل عدم استخدامها مجدداً، فلقد وضعت حين توليت رئاسة القطاع أواخر يوليو الماضي خطة عاجلة للاستغلال الجزئي للمتاحف المغلقة تُمكنها من تقديم خدمة ثقافية. واعتبر رئيس لجنة العرض المتحفي أن غلق متحف بمثابة جريمة في حق مصر، وأنه عندما يتم ترميم أو تطوير وإعادة تأهيل لمتحف ما فإن ذلك يحدث بشكل جزئي، وأن سبب إغلاق المتاحف جاء من خوف غير منطقي نتج عن سرقة لوحة الخشخاش من متحف محمود خليل عام 2010، وأن غلق المتاحف غير جائز. وأشار خبير الترميم أحمد راضي الذي ترأس مجموعة العمل من المرممين حين أغلق المتحف فترة التسعينيات لما يقرب من الأربع سنوات، إلى أن عمليات الترميم المختلفة أعادت أكثر من 100 عمل فني إلى النور، وتم عرض أغلبها آنذاك في العرض المتحفي منها أعمال: محمود سعيد، أحمد صبري، محمد ناجي، راغب عياد، محمد حسن، عبد الهادي الجزار، رمسيس يونان، السجيني وغيرهم، إضافة إلى لوحة «المدينة» للفنان محمود سعيد والتي تبلغ مساحتها 350 سم × 198 سم، والتي ما تزال معروضة بنفس موقعها السابق في العرض المتحفي الجديد بالافتتاح الجزئي، وقد أنجزها في نفس العام الذي أنتج فيه لوحاته: ذات الأساور الحمراء، نادية في الرداء الوردي، القط الأبيض، الأريكة الزرقاء.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©