الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

إيران تعلن انفتاحها على مفاوضات نووية جديدة

24 يناير 2011 00:12
أكد الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد أمس أن إيران منفتحة على مفاوضات جديدة مع مجموعة (5+1) حول برنامجها النووي، غداة فشل محادثات اسطنبول في هذا الشأن. ورأت بكين أن اجتماعا واحدا لن يحل القضية النووية الإيرانية، فيما حملت باريس طهران مسؤولية فشل مفاوضات اسطنبول، واعتبرت إسرائيل المحادثات النووية مع إيران “مضيعة للوقت”. وقال نجاد في خطاب في مدينة رشت شمال غرب إيران “لقد تحدثوا في عدة جولات لكننا لم نتوقع يوما أن تحل القضايا في هذه الجولات القليلة بسبب سجل وعقلية الأطراف الأخرى”. وأضاف “لكن إذا كان الطرف الآخر مصمما وملتزم العدالة والقانون وأكد أن “الشروط متوافرة للتوصل إلى اتفاقات جيدة أثناء اجتماعات مقبلة، إن تحلى الطرف الآخر (الدول الكبرى) بالعدل والاحترام” تجاه إيران. واتهم الرئيس الإيراني “الإسرائيليين وبعض الأشخاص الطامعين بالسلطة في أوروبا والولايات المتحدة بأنهم ليسوا مهتمين بحل جيد لهذه القضايا”. وأضاف “أقول لمجموعة (5+1) إذا كنتم تريدون أن تؤتي المفاوضات ثمارها فعليكم تحرير أنفسكم من ضغط قصيري النظر والجهلة لتمهيد الطريق لاتفاق”. وقال “لا يمكنكم إعادة إيران قيد أنملة واحدة في مسيرتها بما أنها اليوم دولة نووية”. من جهتها، حملت وسائل الإعلام الإيرانية أمس القوى الكبرى مسؤولية فشل المفاوضات في اسطنبول. وعنونت صحيفة إيران الحكومية أن “الغربيين لم يردوا على المقترحات الإيرانية”، مؤكدة أن “أخطاء خطيرة في التقدير في عقلية الغربيين منعت أي اتفاق”. أما الصحيفة الحكومية الناطقة باللغة الانكليزية إيران ديلي فكتبت أن “طهران منفتحة على مفاوضات مقبلة في إطار مجموعة 5+1”. وركزت الصحيفة نفسها على تصريحات المفاوض الإيراني سعيد جليلي في هذا الاتجاه بعد فشل مفاوضات اسطنبول. وعبرت الصحف المحافظة المتشددة وبعض الصحف الأكثر اعتدالا “بعدم رضوخ” إيران في اسطنبول، كما عنونت صحيفة همشري. وعنونت الصحيفة المحافظة المتشددة كيهان أن “إيران ترفض الابتزاز والمفاوضات فشلت”، مشيرة إلى “خطأ في حسابات” الغربيين. وفضلت صحف معتدلة أخرى مثل إيران ديلي و”ملت أي ما” (محافظة) التشديد على تصريحات وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي كاترين أشتون بأن “باب المفاوضات ما زال مفتوحا”. وفي الشأن نفسه قال مساعد وزير الخارجية الصيني وو هايلونج أمس إن القضية النووية الإيرانية لا يمكن حلها في اجتماع واحد أو اجتماعين. وأضاف في بيان مقتضب نشر على الموقع الرسمي لوزارة الخارجية أن “القضية النووية الإيرانية معقدة وحساسة ومن الواضح أنه لا يمكن تسويتها خلال جولة أو جولتين من المحادثات”. و أكد “ينبغي على كل طرف تكريس جهوده لإجراء محادثات ومفاوضات تتسم بالمرونة والعملية وبناء ثقة متبادلة وبذل جهود لحل القضية بشكل شامل وملائم”. لكن وزيرة الخارجية الفرنسية ميشال إليو ماري قالت إن إيران وحدها تتحمل مسؤولية فشل محادثات اسطنبول. وأضافت في مؤتمر صحفي في عمان بحضور نظيرها الأردني ناصر جودة “لقد ظهر منذ البداية أن الجانب الإيراني يفرض شروطا مسبقة، كانت مرفوضة تماما”. وأضافت “أن الشروط تتعلق برفع العقوبات وحق تخصيب اليورانيوم) وهذا عرقل كل شئ”، معربة عن الأمل بأنه لازال “هناك حل دبلوماسي”. وتابعت “نأسف لموقف الوفد الإيراني، هذا التصرف جعل من المستحيل إجراء أي مناقشات حول الخطوات الملموسة للمضي قدما”. وأكدت “نحن مصممون على محاولة إيجاد حل دبلوماسي، وهذا يعود للإيرانيين إذا أرادوا العودة إلى خيار الحوار”، محذرة من إمكانية “تشديد العقوبات في حال لم نحقق أي تقدم”. من جانبه أكد جودة أن “الخيار الوحيد لتسوية هذه المسألة هو عبر اللجوء إلى القنوات الدبلوماسية”، مشيرا في الوقت نفسه إلى أن من “حق كل دول العالم الحصول على الطاقة النووية للأغراض السلمية”. وفي السياق قال نائب رئيس الوزراء الإسرائيلي سيلفان شالوم على هامش الاجتماع الأسبوعي للحكومة، إن المحادثات بخصوص البرنامج النووي الإيراني هي “مضيعة للوقت”. وأضاف أن إيران عازمة على حيازة سلاح نووي وتحاول كسب الوقت من خلال المحادثات. وأكد أن “إيران لن تتخلى أبدا عن حلمها بأن تصبح قوة نووية كبرى لتعيد بعث الامبراطورية الفارسية، ستفعل كل شئ بوسعها لتمتلك قنبلة نووية، ونحن سعداء لأنه وبعد وقت طويل للغاية أدرك المجتمع الدولي أنه حان الوقت لوقف التواصل مع إيران، لأنه مضيعة للوقت، الإيرانيون يحاولون كسب مزيد من الوقت فحسب من أجل الوصول إلى قوة نووية”. وفي السياق، أعرب وزير الخارجية الألماني جيدو فيسترفيله أمس، عن خيبة أمله لنتائج مفاوضات اسطنبول. وقال في بيان “ترغب الدول العظمى في حل دبلوماسي، ولهذا السبب توجهت إلى اسطنبول مع اقتراحات لإرساء تدابير ثقة، للأسف إيران لم تكن مستعدة بعد لقبول إجراءات ملموسة” في هذا الشأن. وأضاف “سنتباحث الآن مع شركائنا” بشأن طريقة العمل، وتابع “آمل أن تكون إيران مستعدة للتجاوب مع اليد الممدودة من الأسرة الدولية”. أسطول عسكري إيراني يتوجه إلى البحرين الأحمر والأبيض طهران (د ب أ) - أعلن مسؤول عسكري إيراني أمس أن أول أسطول عسكري إيراني سيتوجه إلى البحرين الأحمر والأبيض قريبا. وأكد وكيل قائد سلاح البحر الإيراني الأميرال غلام رضا خادم بي غم لوكالة أنباء فارس الإيرانية، أن أول أسطول لجيش الجمهورية الإيرانية سيتوجه إلى هذين البحرين خلال الأيام القلائل المقبلة لأول مرة. وأشار المسؤول العسكري إلى إرسال الوحدات البحرية إلى المياه النائية، مؤكدا مشاركة فرقاطتين أو أربع فرقاطات في كل مهمة بحرية يقوم بها سلاح البحر التابع للجيش الإيراني. وقال بي غم «إن مهمة القوة البحرية بالمنطقة شهدت نشاطا فاعلا للغاية، حيث تتواجد وحداتنا في شرق المنطقة وغرب خليج عدن وباب المندب». وأضاف قائلا إن مهمة الأسطول الإيراني الذي سيتوجه إلي البحر الأحمر ومن ثم إلى البحر الأبيض المتوسط، هي أنه سيقوم بتعليم بعض طلبة سلاح البحر. وأشار المسؤول العسكري إلى أن أهم خصوصيات هذه المهمة، هي أن الأسطول العسكري سيمر من قناة السويس، مؤكدا أن الطلبة سيقومون بتجربة جديدة في مجال تخصصهم.
المصدر: عواصم
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©