الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

بالفيديو والصور .. الزمالك «سوبــر القرن»

بالفيديو والصور .. الزمالك «سوبــر القرن»
11 فبراير 2017 14:07
أبوظبي (الاتحاد) توج الزمالك بطلاً لكأس السوبر المصري على حساب غريمه التقليدي الأهلي بالفوز بركلات الترجيح 3-1 بعد التعادل من دون أهداف في الوقت الأصلي للمباراة التي جرت أمس في النسخة الـ 14 لـ «كلاسيكو العرب» الذي جمع الفريقين على ملعب محمد بن زايد بنادي الجزيرة، تحت ضيافة العاصمة أبوظبي، ووسط حضور جماهيري وصل إلى نحو 40 ألف متفرجاً. وجرت مراسم تتويج أبناء «ميت عقبة» بلقب السوبر بحضور معالي سلطان الجابر وزير الدولة، والشيخ عبدالله بن محمد بن خالد آل نهيان، وعارف العواني، الأمين العام لمجلس أبوظبي الرياضي، والأمير تركي بن خالد رئيس الاتحاد العربي لكرة القدم، وهاني أبو ريدة رئيس الاتحاد المصري، والمهندس محمود طاهر رئيس مجلس إدارة النادي الأهلي، وأحمد مرتضى منصور عضو مجلس إدارة الزمالك رئيس البعثة، وعايض مبخوت المدير التنفيذي للجزيرة، رئيس اللجنة المنظمة للسوبر المصري. ومثلت مواجهة الأمس والتي تزامنت مع مرور مائة عام على تاريخ أول مواجهة جمعت الفريقين في التاسع من فبراير 1917، «القمة الثانية» للديربي الشهير خارج «المحروسة» بعد أن أقيمت نسخة العام الماضي، والتي توج بلقبها الأهلي بالفوز 3-2 بملعب هزاع بن زايد بالعين، وشهدت نجاحاً غير مسبوق، وخرجت أسوة بمباراة الأمس في ثوب قشيب على المستوى الجماهيري بين عشاق الناديين الكبيرين. وأنهى الزمالك بفوزه بلقب السوبر الثالث في تاريخه بعد نسختي 2001 و2002 على حساب فريقي غزل المحلة والمقاولون العرب على التوالي، عقدة الخسارة أمام منافسه الأهلي في البطولة التي تكررت في أربع نسخ ماضية أعوام 2003، 2008، 2014، 2015، ومثل الفوز بركلات الترجيح الرابع في تاريخ مواجهات السوبر من بينها ثلاث نهائيات حسمت للأهلي أمام الزمالك «مرتين» ومرة أمام الإسماعيلي في نسخة 2007. ويدين الزمالك بتتويجه بلقب السوبر في مواجهة الأمس لحارسه المتميز محمود جنش الذي تصدى لركلتين سددهما مؤمن زكريا وصالح جمعة، فيما سجل أحمد حجازي هدف الأهلي الوحيد من الركلة الترجيحية الثانية، وأهدر حسام غالي الرابعة بعدما سدد الكرة بعيداً عن المرمى، في المقابل سجل الثلاثي باسم مرسي، أسامة إبراهيم وأحمد رفعت أهداف «الأبيض» من علامة الجزاء، وسط فرحة جماهيرية غامرة لأنصاره. بدأت المباراة بحذر في الدقائق الأولى، في ظل عدم الرغبة في المغامرة والاندفاع المبكر، وسعى الزمالك للسيطرة على الكرة لأطول وقت ممكن، وسرعان ما بدأ الأهلي بالدخول في أجواء المباراة عبر الانطلاقات السريعة على الأطراف، والاعتماد على وليد سليمان في بناء الهجمات. وأعلن الأهلي عن نواياه الهجومية بعد مرور عشر دقائق، حينما بدأ بالضغط على مدافعي الزمالك، وكسب أكثر من ركنية، وبدأ بالتنويع في هجومه، فيما تراجع الزمالك تدريجياً، ليحاول طارق حامد التسديد من مسافة بعيدة، لكن كرته مرت بجوار مرمى الأهلي في الدقيقة 12. وانحصر اللعب أكثر من عشر دقائق في وسط الملعب دون خطورة تذكر على المرميين، حيث لم تكتمل التمريرات من الفريقين، مع الحرص على الواجبات الدفاعية أكثر من الهجومية، وبعد طول انتظار سدد فيكتور أجاي كرة قوية من مسافة بعيدة، افتقدت للدقة لتمر بعيدة عن مرمى الزمالك في الدقيقة 25. في المقابل، برز ستانلي في صفوف الزمالك بوصفه اللاعب الأكثر تحركاً في المقدمة، وإرهاقاً لمدافعي الأهلي، وحصل على أكثر من خطأ، دون أن يستفيد فريقه من هذه الركلات الثابتة. وتدخل علي جبر مدافع الزمالك في الوقت المناسب لإبعاد الكرة من أمام مهاجمي الأهلي، لتتحول إلى ركنية وصلت إلى الحارس الذي أبعدها خارج المنطقة، حاول مؤمن زكريا لاعب الأهلي معالجتها بتسديدة قوية، لكنها علت مرمى الزمالك في الدقيقة 35. ولجأ الزمالك إلى الكرات الطويلة نحو باسم مرسي داخل منطقة الجزاء، لكن وجوده وحيداً جعله معزولاً بين مدافعي الأهلي، واضطر للجوء للخشونة ليحصل على بطاقة صفراء بعد تدخله على حسين السيد مدافع الأهلي، قبل أن يحصل مرسي على أول فرصة حينما استقبل كرة عرضية، وحولها لكن الكرة جاءت ضعيفة بين يدي حارس الأهلي في الدقيقة 42. وجاءت انطلاقة الشوط الثاني بوتيرة أسرع، ولاحت الفرصة الأولى للأهلي من ركلة حرة في الدقيقة 49 نفذها وليد سليمان، مرت قريبة من مرمى الحارس محمود جنش، أعقبتها محاولة ثانية من تسديدة مباغتة لعبد الله السعيد من خارج منطقة الجزاء، ارتطمت بالدفاع ومرت إلى ركنية لم تستغل على النحو المطلوب. ودفع محمد حلمي مدرب الزمالك بمصطفى فتحي بديلاً لمحمد إبراهيم من أجل تعزيز وجود «الأبيض» في منطقة وسط الملعب، ليتحسن أداء الزمالك بشكل نسبي في منطقة المناورة، وجرب باسم مرسي حظه بتسديدة من خارج المنطقة، مرت بعيدة من مرمى الأهلي في الدقيقة 63. وإثر الإجهاد البدني على مردود ثنائي وسط الأهلي عبدالله السعيد وأحمد فتحي، أجرى المدرب حسام البدري تبديلين بدخول الثنائي صالح جمعة وحسام غالي، وحصل الزمالك على ركلة حرة من الجهة اليمنى، نفذها مصطفى فتحي عرضية أبعدها الدفاع الأهلاوي، ورد الأخير بهجمة معاكسة وصلت لمؤمن زكريا حاول التسديد لتمر إلى الركنية. ولاحت الفرصة الأبرز في المباراة والشوط الثاني للأهلي أمام أجاي من عرضية متقنة للبديل صالح جمعة، فشل أجاي في التعامل معها بالشكل المطلوب أمام مرمى الزمالك في الدقيقة 89، ليحسم التعادل السلبي الزمن الرسمي لمواجهة السوبر التي افتقرت إلى الفرص الحقيقية على مدار الشوطين. عايض مبخوت: سعداء بالنجاح الكبير أبوظبي(الاتحاد) برغم الضغط الكبير الواقع على الإدارة التنفيذية لنادي الجزيرة نتيجة الارتباطات المتتالية للفريق الأول لفخر أبوظبي، وكثرة الأحداث الرياضية على ستاد محمد بن زايد، إلا أن تلك الإدارة نجحت في الخروج من التحدي الصعب للقاء السوبر بتقدير «امتياز»، خصوصاً أن المباراة تزامنت في اليوم نفسه مع مباراة للجزيرة في دوري الخليج العربي مع بني ياس بالجولة 18. وعن الضغوط التنظيمية لكلاسيكو العرب، وكيف تم التعامل معها، قال عايض مبخوت المدير التنفيذي لنادي الجزيرة: نحن نرحب بهذا النوع من الضغوط، وهذا الأمر ليس غريباً علينا، حيث إن ستاد محمد بن زايد واحد من أهم ملاعب الدولة، والمسمى باستاد الانتصارات، وبناء عليه، فإن معظم مباريات المنتخب والاستضافات الكبرى لكأس العالم للأندية، وكأس الخليج، وكأس العالم للناشئين أقيمت عليه، ونحن نتبع أسلوباً علمياً منظماً في مثل هذه الأحداث، حيث إننا نعمل بشكل متواز، ونحن سعداء بخروج «السوبر المصري بهذه الصورة»، ونشكر الإدارة العليا للنادي على دعمهم الكبير لنا، بتوفير كل عناصر النجاح، ولن ننسى هنا توجيه الشكر لمجلس أبوظبي الرياضي، واتحاد الكرة على تعاونهما الكبير، حيث إننا جميعاً نعمل بروح الفريق. ليلة مصرية بنكهة إماراتيــة «بشـرة خـــــير» تشعـــــــل المدرجات أبوظبي(الاتحاد) لم يكن المشهد الجماهيري بكلاسيكو العرب بين الأهلي والزمالك، في مدرجات ملعب محمد بن زايد أمس، مجرد مشهد عادي، حيث امتلأ بالمشاهد الرائعة التي أعلنت عن حب جديد بين البلدين الشقيقين الإمارات ومصر، وكان لمشهد الجماهيري أمس بمثابة رسالة واضحة للجميع بتوحد الشعبين. وعلى أنغام بشرة خير بصوت إماراتي عذب، أشعل الفنان الإماراتي حسين الجسمي مشاعر الجميع، ورددت الجماهير بالمصرية كلمات الجسمي بحماس منقطع النظير، ومنذ بداية اللقاء، وبعد عزف السلام الوطني للبلدين عاشت الجماهير ليلة صاخبة فرح بها الجميع. وأثبتت مدرجات لقاء أمس، بأن أبوظبي قلب يسع للجميع من مختلف أنحاء العالم، حيث حضرت الجماهير من أكثر من عشرين دولة، لتعيش الفرحة، ولتؤكد مدى شوق الجماهير المصرية للمدرجات، في ظل الحظر الموجود منذ ست سنوات كاملة. ورسمت جماهير الفريقين أمس لوحة فنية رائعة برشية فنان نصفه مصري، وآخر إماراتي، وعزفت أجمل الألحان بأوركسترا إماراتية وأنغام مصرية، وضرب السوبر المصري على أرض الإمارات الطيبة المثل في الروح الرياضية بين جمهوري أكبر ناديين في الوطن العربي، حيث التزم الجميع بالتشجع المثالي، سواء أصحاب الرداء الأبيض، أو من المنتسبين للقلعة الحمراء. وشجع كل جمهور فريقه على طريقته الخاصة، حيث خرجت الآهات من الجانبين مع كل هجمة على المرميين الأبيض والأحمر، فتارة تعلو الأصوات الأهلاوية في سماء أبوظبي مهللة لفريقها، وأخرى يخرج عشاق الأبيض عن وقارهم مشجعين لاعبيهم بكل الحب والود. ولم يقتصر الحضور الجماهيري في مدرجات السوبر المصري على ملعب محمد بن زايد على فئة بعينها، حيث شهد اللقاء حضوراً مميزاً من جميع أفراد العائلة. علما الإمارات ومصر يتعانقان على ستاد الانتصارات أبوظبي (الاتحاد) رددت الجماهير مع اللاعبين والأجهزة الشخصية وكبار الشخصيات في استاد محمد بن زايد النشيدين الوطنيين للإمارات ومصر قبل بداية اللقاء، وحضر المباراة عدد كبير من الشخصيات منهم معالي سلطان الجابر وزير الدولة، والشيخ عبدالله بن محمد بن خالد آل نهيان الرئيس السابق لمجلس إدارة شركة نادي العين لكرة القدم، والأمير تركي بن خالد رئيس الاتحاد العربي، وعارف العواني، أمين عام مجلس أبوظبي الرياضي، والمهندس محمود طاهر رئيس الأهلي، وهاني أبوريدة رئيس الاتحاد المصري، حيث نزلوا جميعاً لمصافحة اللاعبين على أرض الملعب قبل اللقاء.  
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©