عقيل الحلالي، بسام عبدالسلام (صنعاء، عدن)
تواصل قوات الشرعية اليمنية تمشيط مدينة وميناء المخا بعد تحريرهما، واستمرار عمليات نزع الألغام والأجسام المتفجرة التي خلفتها الميليشيات الانقلابية قبل فرارها، واتهمت الأمم المتحدة الميليشيات الانقلابية باستخدام المدنيين في مدينة وميناء المخا دروعاً بشرية، وكثفت طائرات التحالف استهداف مواقع الميليشيات في العديد من جبهات القتال، في حين أعلنت مصادر أمنية في شبوة عن وجود خطة لدمج 3 آلاف عنصر من المقاومة الشعبية في صفوف أجهزة الأمن خلال الفترة القادمة بهدف العمل على تأمين المحافظة.
وتواصل الفرق الهندسية عملياتها بنزع الألغام والأجسام المتفجرة من كافة أحياء مدينة المخا ومحيطها، والتي زرعتها مليشيا الحوثي وصالح الانقلابية خلال الأسابيع الماضية بهدف إعاقة تقدم قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية. وأوضح مصدر عسكري لوكالة الأنباء اليمنية «سبأ» بأن قوات الجيش ألقت القبض على 20 من المليشيا الانقلابية أمس الأول خلال عمليات تمشيط لعدد من الأحياء في مدينة المخا، والذين كانوا يختبئون بعدد من المنازل. وقالت مصادر عسكرية في المخا لـ «الاتحاد»، إن القوات الحكومية عثرت على صواريخ مخبأة في ميناء المخا كانت بحوزة الميليشيات.
بدورها، أكدت مفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان في بيان لها أمس، أن «اللجان الشعبية التابعة للحوثيين وحلفائهم استخدموا المدنيين في مدينة وميناء المخا دروعاً بشرية». وقال روبرت كولفيل المتحدث باسم المفوض السامى لحقوق الإنسان في مؤتمر صحفى إن «الحوثيين أجبروا السكان على البقاء في منازلهم ومن حاول الفرار من العائلات في المناطق التي كان الحوثيون يسيطرون عليها بالمدينة قام قناصة الحوثي باستهدافهم».. مؤكداً أن هذا يشير إلى استخدام المدنيين كدروع بشرية من قبل الحوثيين.
وفي ذات السياق، أفادت مصادر محلية من المخا بانضمام المئات من سكان المدينة للمقاومة الشعبية تمهيداً لإشراكهم في عمليات حماية وتأمين مدينتهم. وطالب سياسيون يمنيون، القوات الحكومية بمنح سكان المخا صلاحيات واسعة في إدارة شؤون مدينتهم بعد عقود من الإقصاء في عهد المخلوع علي صالح.
في غضون ذلك، واصل التحالف العربي شن غاراته على مواقع الميليشيات الانقلابية في مدينتي حرض وميدي الحدوديتين مع السعودية.
وقالت مصادر عسكرية ومحلية، إن 10 غارات على الأقل استهدفت أمس، مواقع وتحصينات للميليشيات في مدينتي «حرض وميدي»، حيث تقاتل قوات الشرعية للتقدم جنوباً ودحر الانقلابيين من المدينتين. كما أصابت غارات أهدافاً حوثية في بلدتي باقم وحيدان بمحافظة صعدة المتاخمة للسعودية.
وكشف محافظ صعدة هادي طرشان الوايلي عن قرب وصول تعزيزات عسكرية جديدة إلى مناطق الاشتباكات بين الميليشيات والقوات الحكومية في بلدتي كتاف وباقم شمال المدينة، وقال في تصريحات صحفية، إن التعزيزات ستضم لواءين كاملين معززين بمدرعات ومعدات عسكرية مختلفة.
وفي سياق متصل، أكد مدير أمن محافظة شبوة، العميد عوض مسعود الدحبول أن هناك خطة لإدماج 3 آلاف عنصر من المقاومة الشعبية في صفوف أجهزة الأمن خلال الفترة القادمة. وأشار إلى أن الدفعة الأولى من تلك القوة يجري تجهيزها وتبلغ 250 جنديا سيتم استيعابهم ضمن السلك الأمني وفق التوجيهات الرئاسية بإدماج أفراد المقاومة في الوحدات الأمنية والعسكرية، موضحا الأفراد يتلقون تدريبات مكثفة خاصة بإعداد عناصر الشرطة والمهارات الأمنية الخاصة بحماية الشخصيات وذلك ضمن خطة برامج التأهيل المعدة لذلك. وأضاف العميد الدحبول أن لدى الأجهزة الأمنية توجهات لضم أكثر من 3 آلاف فرد من المستجدين والمقاومة إلى الوحدات المختلفة للمشاركة في تحقيق الأمن والاستقرار. وأكد محافظ شبوة أحمد حامد لملس، أن الخطوات الأمنية مستمرة من أجل تأهيل القوات للقيام بمهامها في تطبيع الأوضاع وتعزيز الأمن والاستقرار الذي تنشده شبوة عقب تحررها من سيطرة ميليشيات الحوثي والمخلوع صالح الانقلابية.
الانقلابيون يرتكبون 303 انتهاكات في المحويت
عدن (الاتحاد)
ارتكبت ميليشيات الحوثي والمخلوع صالح الانقلابية خلال شهر يناير الماضي نحو 303 انتهاكات في محافظة المحويت غرب البلاد، وفق تقرير حقوقي صادر عن منظمة حقوق الإنسان.
وقال التقرير، إن الانتهاكات توزعت بين القتل والاختطاف والتشريد ونهب المواطنين، وغيرها من الانتهاكات، لافتاً إلى أن الميلشيات اعتقلت بشكل تعسفي نحو 91 شخصاً، وشردت 178 أسرة من منازلها، كما سيطرت على 27 مبنى حكومياً، و10 مبان خاصة حولتها إلى ثكنات ومقرات لها.
وأشار التقرير إلى نهب معونات تابعة لمنظمة «اليونيسيف» كانت مخصصة لـ1200 أسرة فقيرة، ناهيك عن أعمال النهب للمحال التجارية وأموال المواطنين بقوة السلاح، وتحت مسميات متعددة.
عدد اليوم
