الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

«إنشيون» تودع 13 ألف رياضي بـ «الورود» في «مونهاك»

«إنشيون» تودع 13 ألف رياضي بـ «الورود» في «مونهاك»
4 أكتوبر 2014 23:50
أسدل الستار مساء أمس على فعاليات دورة الألعاب الآسيوية السابعة عشرة التي استضافتها مدينة إنشيون الكورية الجنوبية، على مدى أكثر من أسبوعين بمشاركة نحو 13 ألف رياضي يمثلون 45 دولة تنافسوا على 1454 ميدالية منها 439 ذهبية في 36 لعبة، حيث أقيمت احتفالية مميزة ومثيرة على ملعب «مونهاك» الرئيس في إنشيون التي ودعت البعثات المشاركة بالورود، تعبيراً عن معاني المحبة والصداقة التي تربط بين جميع الدول الآسيوية الأعضاء في هذا المحفل الآسيوي الكبير. حضر حفل الختام، شونج هونج وون رئيس الوزراء الكوري الجنوبي، إلى جانب الشيخ أحمد الفهد رئيس المجلس الأولمبي الآسيوي، وكيم يونج سو رئيس اللجنة المنظمة. واستمتع الجمهور الكبير الذي ملأ مدرجات الملعب الذي يتسع لنحو 60 ألف متفرج بالفقرات الشيقة والعروض الجميلة والمتنوعة للحفل. وقام ممثلو الدول المشاركة، بينهم وفد الإمارات، بالمشاركة في طابور العرض خلال الحفل حاملين أعلام دولهم في لوحة فنية رائعة، جسدت المعاني الحقيقية التي أسست من أجل هذه الدورة وهي الالتقاء والتعارف والتنافس الشريف بين أبناء القارة الصفراء. وشاركت الإمارات في الحفل الختامي بوفد ضم عبد الملك جاني مدير الوفد الرياضي، وأحمد الطيب نائب مدير الوفد. وعبر الشيخ أحمد الفهد رئيس المجلس الأولمبي الآسيوي، عن ارتياحه الشديد للنجاحات الكبيرة التي حققتها هذه الدورة، مشيداً بالجهود الكبيرة التي بذلتها كوريا الجنوبية من أجل إنجاح هذه الدورة وتنظيمها بشكل مميز، معرباً عن شكره وتقديره لكل من شارك في إنجاح هذا الحدث. بدوره، أعرب كيم يونج سو رئيس اللجنة المنظمة للدورة، عن تقديره العميق للدول والبعثات التي شاركت في الدورة، متمنياً التوفيق للجميع، مقدماً شكره لكل من شارك في إنجاح مدينة إنشيون لهذا الحدث. وكان الرامي الشيخ جمعة بن دلموك آل مكتوم، قد حمل علم الإمارات في حفل افتتاح الدورة يوم 17 سبتمبر الماضي. وسلم الشيخ أحمد الفهد رئيس المجلس الأولمبي الآسيوي، علم الدورة المقبلة التي ستقام في 2018 في إندونيسيا إلى الوفد الإندونيسي المشارك في هذه الدورة. وشاركت الإمارات هذه الدورة بوفد كبير ضم 154 شخصاً من بينهم 81 رياضياً شاركوا في 12 لعبة، هي ألعاب القوى وكرة القدم والدراجات والرماية وقفز الحواجز واليد والسباحة والتايكواندو والكاراتيه والشراع والمبارزة والبولينج. وحصدت بعثتنا خلال المشاركة العاشرة لها في الدورة أربع ميداليات مقابل خمس ميداليات حققتها في النسخة الماضية، منها ذهبية واحدة فازت بها عداءة منتخبنا لألعاب القوى، علياء محمد سعيد، وثلاث برونزيات حققها كل من الرامي الشيخ جمعة بن دلموك آل مكتوم في رماية الدبل تراب، وشاكر علي في البولين «فئة الماسترز»، ومروان المازمي في الكاراتيه «فئة فردي كاتا». وستعود بقية البعثة الإماراتية التي شاركت في الدورة إلى الدولة على دفعتين اليوم وغداً. من جانبه، عبر أحمد الطيب نائب مدير الوفد الرياضي، عن ارتياحهم للمشاركة الإماراتية في هذا الحدث، مؤكداً أنها كانت إيجابية وتوجت بفوز الإمارات بأربع ميداليات. وقال: «رياضيو الإمارات سجلوا حضوراً إيجابياً في هذه الدورة في مختلف الألعاب ورغم قلة الميداليات التي تحققت إلا أن الإمارات كان لها حضور قوي في الألعاب الأخرى، مثل منتخبات الدراجات والفروسية والبولينج التي حصل كل منها على المركز الرابع». وأضاف: «هناك الكثير من الإيجابيات التي تحققت للإمارات من هذه المشاركة، وهى وجود عدد كبير من اللاعبين أصحاب الخبرات والشباب في عدة ألعاب ما يسهم في صقل مستويات هؤلاء اللاعبين والاستفادة والتعلم من اللاعبين أصحاب الخبرات الكبيرة». وامتدح نائب مدير الوفد، تحلي جميع أفراد البعثة بالروح الرياضية والتجاوب التام مع التوجيهات التي كانت تصدر من إدارة الوفد. وأوضح «بالنسبة للسلبيات التي صاحبت مشاركة بعثة الإمارات في هذا الحدث، فإنه يمكن تداركها من خلال تضافر جهود جميع الأطراف المعنية، لأن صناعة بطل والفوز بالميدالية يتطلب معطيات كثيرة، ولذلك فإنني أدعو لأن تكون هناك تضحيات أكثر من اللاعبين من خلال الالتزام بالتمارين وإرشادات مدربيهم، للوصول إلى الأهداف المنشودة واللحاق بالدول التي سبقتنا في هذا المجال». وتابع: «نحن بحاجة إلى خطط قصيرة وطويلة المدى لمنافسة الدول التي تقدمت كثيرا في هذه الألعاب». وتوجه أحمد الطيب بالشكر إلى اللجنة الأولمبية الوطنية، ولمدير الوفد الرياضي، عبدالملك جاني، مؤكداً أنه استفاد كثيراً من وجوده ضمن وفد الدولة في هذا الحدث، لافتاً إلى أن ذلك سيضيف له الكثير في رصيد خبراته في مثل هذه المناسبات الرياضية، كما شكر الطيب الوفد الإعلامي المرافق على جهودهم في تغطية هذا الحدث. العزاء في الميداليات الأربع الرقم 4 عاندنا في 7 منافسات وحرمنا التتويج رغم أن الإمارات حققت 4 ميداليات في هذه الدورة إلا أن المشاركة بشكل عام كانت إيجابية، وسادها التفاؤل والاطمئنان على مستقبل الرياضة الإماراتية بمختلف أطيافها، فلاعبونا قدموا كل ما لديهم على أرضية ميدان الأسياد، واستحقوا الإشادة والتصفيق في معظم مشاركاتهم، خصوصاً أننا توقفنا كثيراً عند الرقم 4 في هذه المشاركة بعد حلولنا في المركز الرابع بـ 7 منافسات مختلفة، وكنا أقرب من تحقيق المركز الثالث والفوز بميدالية برونزية على أقل تقدير لولا سوء الطالع في معظم الأوقات وغياب التركيز في أحياناً أخرى. وعندما نذكر الرقم 4 في الدورة، لابد لنا أن نذكر دراجنا المتميز يوسف الحمادي في هذه البطولة، والبطل غير المتوج بشهادة الجميع بعد حلوله في المركز الرابع بسباق أمونيوم الطويل ذي الجولات الست ورغم تصدره سباقين من أصل 6، واللذان يعدان أصعب سباقات هذه المنافسة لمسافة 15 كيلو مترا و40 كيلو مترا، ولم يقف الحمادي عند هذا الحد، بل إنه نافس سباق الطريق الطويل لمسافة 183 كيلو مترا وحقق المركز الرابع أيضاً وكان على بعد قليل من صاحب المركز الثالث، حيث لم تتمكن اللجنة المنظمة من تحديد صاحب المركز الثالث إلا بعد عرض فيديو النهاية عدة مرات للتأكد. وكان الرقم أربعة حاضراً أيضاً في بطولة الرماية، عندما حقق فريق الرماية بمنافسات التراب المركز الرابع وكان على بعد نقاط قليلة في بداية المنافسات من التتويج بميدالية، إلا أننا ظفرنا ببرونزية الدبل تراب لفئة الفردي بفضل الشيخ جمعة بن دلموك آل مكتوم. وفي منافسات البولينج كان أبطال منتخبنا قريبين من تحقيق 3 ميداليات على أقل تقدير، إلا أن نفس الرقم عاندهم بفئتي الزوجي بمشاركة حسين السويدي ونايف عقاب وفي فئة الفرق عاندتهم كثيراً بعد التألق في الشوط الختامي والحلول في المركز الرابع على بعد 4 نقاط من الثالث، ليفك حسين شاكر نحس المركز الرابع بفئة الأساتذة وينجح في تحقيق ميدالية برونزية في ختام المنافسات. وفي الفروسية كادت الفارسة الشيخة لطيفة آل مكتوم أن تحصل على الميدالية البرونزية بقفز الحواجز غير أنها لم توفق في الشوط الختامي لهذه المنافسة وحلت في المركز الرابع. وحضر هذا الرقم في منافسات ألعاب القوى بعد أن حققت العداءة علياء سعيد ذهبية الـ 10000 متر، اتجهت كل الأنظار إلى منافسات 1500 متر وبمشاركة زميلتها إهام بيتي، غير أنها حققت المركز الرابع أيضاً. (إنشيون - الاتحاد) أحمد الفهد: الدورة حققت نجاحاً كبيراً رغم بعض العثرات أكد الشيخ أحمد الفهد، رئيس المجلس الأولمبي الآسيوي، أن الدورة حققت نجاحاً كبيراً وكانت بمثابة عامل وحد القارة، وأرسلت رسالة سلام إلى العالم رغم بعض العثرات التي صاحبتها، مع كل الذكريات الجميلة والدموع والابتسامات، وكان هذا الحفل ضمن المثل العليا للمباريات. وقال: «كان لدينا علامة استفهام كبيرة حول ما إذا كانت ستشارك كوريا الشمالية أم لا، لكن حضر مسؤولوها كذلك، وهذا هو مفهوم هذه الألعاب الآسيوية، وهذا يبين كيف يمكننا حل الكثير من الأشياء من خلال الرياضة». واستشهد الشيخ أحمد الفهد بالمواجهات النهائية بين الهند وباكستان في الهوكي للرجال، والمواجهة النهائية للكوريتين في كرة القدم للرجال كأمثلة، حيث تنافس الرياضيون بطريقة عادلة، ووجدوا قبول المشاهدين بالتصفيق الحار لجميع من هم على الملعب. وقال: «نحن لا نسمي ذلك نجاحاً فقط مع ارتفاع مستوى الأداء في الدورة، ولكن ظهرت أيضاً وحدتنا وتضامننا، ونحن فخورون بأبطال آسيا». واعترف الشيخ أحمد الفهد ببعض العيوب الموجودة في المنافسة، مثل حالات تعاطي المنشطات وبعض الجرائم الطفيفة، لكنه شدد على أن ذلك كان مجرد جزء صغير من قصة رائعة. (إنشيون-الاتحاد) ?بالطيب: ?تقييم ?فني ?شامل ل?لمشاركة قال‎ رمزي ?بالطيب، ?الخبير ?الفني ?الجديد ?في ?اللجنة ?الأولمبية ?الوطنية، ??إن ?هناك ?تحسناً ?ملحوظاً ?في ?المستوى ?الفني لرياضيي ?الدولة ?الذين ?شاركوا ?في ?الدورة، مؤكداً ?أنه ?ستتم ?عملية ?تقييم ?شامل ?لهذه ?المشاركة ?من ?الجوانب ?كافة، ?مشيراً ?إلى ?أن ?هناك ?العديد ?من ?المؤشرات ?التي ?تدل ?على ?تطور ?المستوى ?مقارنة ?بالمشاركات ?السابقة، ?من ?بينها ?حصول ?منتخبات ?الفروسية ?والدراجات ?والبولينج ?على ?المركز ?الرابع. وأضاف: «تسلمت ?مهامي ?عملي ?أخيراً، ?لذلك ?فإنني ?لن ?أستطيع ?أن ?أعطي ?تقييماً ?تفصيلياً ?في ?الوقت ?الحالي، ?لأنني ?لم ?أتمكن ?من ?مشاهدة ?برامج تدريبات ?للاعبين»?. وراي‎ ?أن ?أبرز ?العوامل ?التي ?تؤثر ?بصورة ?سلبية ?على ?مستويات ?اللاعبين، ?تتمثل ?في ?قلة ?المنافسات ?المحلية ?والخارجية، ?مشدداً ?على ?أهمية ?وجود ?خبير ?نفسي ?لكل ?فريق. وبخصوص‎ ?إخفاق ?لاعبتي ?منتخب ألعاب ?القوى ?وإلهام ?بيتي، ?في ?إحراز ?ميدالية، ?في ?سباق ?5000 ?متر ?للسيدات، ?أكد ?أن ?هناك ?مؤثرات ?نفسية ?أدت إلى ?ما ?حدث ?رغم ?النجاح ?الذي ?حققته ?علياء ?بإحرازها ?للميدالية ?الذهبية ?في ?سباق ?10 ?آلاف ?متر، ?مشدداً على ?أهمية ?وجود ?متابعة ?لتدريبات ?اللاعبتين ?ونوعية ?الأكل. (إنشيون-الاتحاد) ?تكريم نورة لفوزها ?بالمركز ?الثالث ?في ?الرسم ?تم ?أمس ?على ?هامش ?حفل ?ختام ?الدورة، تكريم ?الطالبة ?الإماراتية ?نورة ?خالد ?عبد ?الواحد ?عبدالرحمن ?من ?قبل ?الشيخ ?أحمد ?الفهد ?رئيس ?المجلس ?الأولمبي ?الآسيوي، لفوزها ?بجائزة ?المركز ?الثالث ?في ?مسابقة ?الرسم ?والفنون ?التي أقيمت ?على ?هامش ?فعاليات ?الدورة، ?حيث ?عبر عبدالملك ?جاني ?مدير ?الوفد ?الرياضي ?الذي ?حضر ?التكريم ?عن ?سعادتهم ?بحصول ?الطالبة ?نورة ?على ?المركز ?الثالث ?وتكريمها ?في ?حفل ?الختام. (إنشيون - الاتحاد) البعثة تتبادل التهاني بالعيد تبادل أفراد بعثتنا التي شاركت في الدورة، التهاني بمناسبة عيد الأضحى المبارك، حيث حرص عبد الملك جاني مدير الوفد الرياضي وأحمد الطيب نائب رئيس الوفد الرياضي، على تقديم التهنئة لأفراد البعثة بهذه المناسبة. من جانب آخر، قام الوفد بمبادرة طيبة تمثلت في تقديم هدايا وأعلام تذكارية للمتطوعين الكوريين الذين كانوا مع بعثة الإمارات خلال فعاليات الدورة. (إنشيون - الاتحاد) الزعابي والملا يخسران رهان الكاراتيه ودع جابر جاسم الزعابي وزميله سليمان عبد القادر الملا، لاعبا منتخبنا للكاراتيه المنافسة أمس بعد خسارتهما أمام لاعبي منتخبي فيتنام، نجيون مينه فونج وإيران جانو زاده على التوالي في ختام مشاركة البعثة في الدورة. وأشار حميد شامس إداري بعثتي منتخبي الكاراتيه والتايكواندو، إلى أنه ورغم أن الحظ لم يحالف اللاعبين جابر الزعابي وسليمان الملا في إحراز ميدالية، إلا أن المشاركة في حد ذاتها تعتبر إيجابية نظراً لكونها تمثل إعدادا حقيقيا بالنسبة لهما للمشاركات الخارجية المقبلة. وقال: «الميدالية البرونزية التي حققها اللاعب مروان المازمي في مسابقة الكاراتيه في فئة فردي كاتا، تعد تتويجاً لجهود منتخبي الكاراتيه والتايكواندو معاً». وأضاف: «رغم أننا كنا نأمل حصد أكثر من ميدالية في هذا الحدث، إلا أن الميدالية التي حققها مروان المازمي يمكن أن تسهم في تقديم جيل جديد من اللاعبين يكمل المسيرة في هذه اللعبة». (إنشيون - الاتحاد)
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©