الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

343 ميدالية تمنح «العملاق الصيني» لقب «آسياد إنشيون»

343 ميدالية تمنح «العملاق الصيني» لقب «آسياد إنشيون»
4 أكتوبر 2014 22:40
لم تبلغ كوريا الجنوبية الهدف الموضوع لآسياد 2014 الذي استضافته في مدينة اينشيون من 19 سبتمبر حتى 4 أكتوبر، فيما تراجعت الصين كثيراً واليابان بنسبة أقل، وقدم العرب أفضل ما لديهم لكنهم تراجعوا بدورهم. وشهدت أسياد اينشيون تسجيل 14 رقماً قياسياً عالميا (4 في الرماية وواحد في القوس والسهم و9 في رفع الأثقال)، و28 رقماً آسيوياً و105 أرقام للدورات الآسيوية، واكتشفت خلاله 6 حالات منشطات طال بعضها أصحاب الميداليات الذهبية وبعضها الآخر رياضيين قبل أن تبدأ منافساتهم. وحافظت كوريا الجنوبية على المركز الثاني في الترتيب العام ولامست الحد الذي بلغته في الدور السابقة عام 2010 في جوانزو الصينية، لكن نتائج رياضييها في هذا «الأولمبياد» الآسيوي لم تأت متوافقة ومتطابقة مع التطلعات والطموحات التي رسمت، ولا تعكس أملاً بتقدم منشود في المستقبل. وتبدو الفوارق كبيرة والهوة واسعة على الصعيد التنظيمي بين ما قدمته الصين قبل 4 سنوات وما شهدته دورة إنشيون، بدءا من الاستعدادات التي تنعدم آثارها على الأرض مرورا بحفل افتتاح بسيط لا ينسجم مع هذا العرس الرياضي الآسيوي الكبير الذي يعد الثاني على الصعيد الدولي بعد الألعاب الأولمبية، وانتهاء بخلو المواقع الرياضية من الجمهور. وحشدت كوريا الجنوبية جيشاً من 833 رياضياً من الجنسين حصلوا بالكاد على عدد مساو أو يزيد قليلاً عن غلتها في جوانزو، فيما أشركت الصين ما يقارب 900 رياضي لم يحققوا بدورهم إنجاز الآسياد الأخير الذي استضافته. واحتكرت الصين المركز الأول مرة جديدة بدون منازع برصيد 343 ميدالية (151 ذهبية و109 فضيات و83 برونزية) مقابل 234 لكوريا الجنوبية (79 ذهبية و71 فضية و84 برونزية) و199 لليابان (47 ذهبية و76 فضية و76 برونزية). ولم تستطع الصين تكرار انجاز غوانغجو حين حصلت على 416 ميدالية (199 ذهبية و119 فضية و98 برونزية)، لكن المقارنة تبدو غير منطقية بين ما حشدته يومذاك وما هو موجود اليوم. وحلت كوريا ثانية في الدورة السابقة بمجموع 231 ميدالية (76 ذهبية و65 فضية و91 برونزية)، وجاءت اليابان كالمعتاد في المركز الثالث برصيد 216 ميدالية (48 ذهبية و74 فضية و94 برونزية). وكسبت كوريا الجنوبية رهانا واحدا تمثل في التمسك بالمركز الثاني على حساب «غريمتها» اليابان التي حققت نتائج مماثلة لما حصلت عليه في الدورة السادسة عشرة، ما يعني ركودا في زمن تتطور فيه الرياضة بخطى متسارعة. وتفوقت الصين في الرياضات الثلاث الأهم وهي السباحة (38 ذهبية و51 مع الغطس والسباحة الإيقاعية) وألعاب القوى (47 ميدالية) والرماية (44 ميدالية). وحصدت الصين في ألعاب القوى 15 ذهبية مقابل 3 لليابان ولا شيء لكوريا الجنوبية، وفي السباحة 22 ذهبية إضافة إلى احتفاظها مرة جديدة بالميداليات العشر المخصصة للغطس مع 6 فضيات، مقابل 12 لليابان ولا شيء لكوريا الجنوبية، وفي الرماية 26 ذهبية مقابل 8 لكوريا الجنوبية ولا شيء لليابان. في المقابل، تفوقت كوريا وبنسبة اقل اليابان في جميع الألعاب الجماعية على الصين التي كان لها فيها نصيب وافر في جوانزو إذ لم يصعد أي من منتخباتها على أعلى درجة لمنصات التتويج. وتخلت إيران (18 ذهبية و13 فضية و17 برونزية) عن المركز الرابع في جوانزو لصالح كازخستان (22 ذهبية و20 فضية و32 برونزية)، في حين حققت كوريا الشمالية قفزة نوعية من المركز الثاني عشر إلى السادس برصيد 35 ميدالية (11 ذهبية و11 فضية و13 برونزية). ونافست كوريا الشمالية بقوة في رياضة رفع الاثقال فحصلت على 4 ذهبيات مع 4 أرقام قياسية عالمية، مقابل 7 ذهبيات ورقم قياسي واحد للصين من اصل 14 ميدالية مخصصة لهذه الرياضة، وحصلت كذلك على ذهبيتين في الجمباز الفني مقابل 7 للصين و4 لليابان من أصل 14 أيضاً. وحافظت أسماء على تفوقها منها السباح الصيني العملاق وانج سون (حصل على عدة ذهبيات فردية ومع منتخب بلاده) وعداءة البحرين مريم يوسف جمال (ذهبيتا 1500 و5 آلاف م) والسعودي سلطان الحبشي (احتفظ بذهبية الكرة الحديد للمرة الثالثة على التوالي)، إضافة إلى الرامي الكويتي فهيد الديحاني الذي كان قريباً من الذهب. وبرزت أسماء أيضاً منها خصوصاً السباح الياباني كوسوكي هاجينو (عدة ميداليات ذهبية)، وأفل نجم بعضها وتحديداً السابح الكوري الجنوبي تاي هوان بارك، وإذا كان للتراجع الصيني مبرراته وأسبابه الخاصة، فلا عذر للعرب في ظل تبوء عربي منصب رئيس المجلس الأولمبي هو الكويتي الشيخ احمد الفهد الصباح. وأعدت الدول العربية العدة لهذه الدورة ودفعت بوفود رياضية كبيرة نسبياً لكن الحصيلة لم تأت على قدر التوقعات بالنسبة إلى اغلبها، وجاءت قطر والبحرين استثناء (64 ميدالية مقابل 69 في جوانزو). وحفظ العرب شيئاً من الألعاب وغابت عنهم أشياء فتوج بعض رياضييهم على أعلى الدرجات في ألعاب القوى والرماية والفروسية، إضافة إلى بعض الفضة والبرونز في الألعاب القتالية، لكنهم غابوا نماما عن منصات السباحة. وفي الألعاب الجماعية، غابت الإمارات وصيفة بطل مسابقة كرة القدم، وحلت قطر والبحرين في كرة اليد (ذهبية وبرونزية) والعراق في كرة القدم (برونزية). وتقدمت قطر من المركز الثامن عشر في دورة جوانزو الصينية عام 2010 (4 ذهبيات و5 فضيات و7 برونزيات) إلى المركز التاسع حالياً (10 ذهبيات و4 برونزيات) فكانت قفزتها كبيرة، وكسبت قطر الرهان حيث وضع المسؤولون الرياضية هدفاً بإحراز 10 ذهبيات ونجحوا. من جانبها، انتقلت البحرين من المركز الرابع عشر (5 ذهبيات و4 برونزيات) قبل 4 سنوات إلى الثالث عشر مع غلة أوفر كثيراً (9 ذهبيات و6 فضيات و4 برونزيات). ووعدت البحرين بمفاجأة في هذا الآسياد فتحققت المفاجأة، وجاءت جميع ميدالياتها في ألعاب القوى باستثناء برونزية منتخب اليد. وكانت السعودية أكبر الخاسرين فتراجعت من المركز الثالث عشر (5 ذهبيات و3 فضيات و5 برونزيات) إلى العشرين (3 ذهبيات و3 فضيات وبرونزية واحدة). ولم يكن حصاد الأردنيين جيداً في الألعاب القتالية (جودو وكاراتيه وملاكمة وتايكواندو) كما فعلوا في الصين (ذهبيتان وفضيتان وبرونزيتان)، فتراجعت الغلة (فضيتان وبرونزيتان). ولم تحقق سوريا أي انتصار على صعيد النتائج وخرجت من الدورة خالية الوفاض من دون أي ميدالية (ذهبية وبرونزية في جوانزو). وغابت عمان واليمن عن لائحة الميداليات، وهي غالباً ما تكون كذلك، فيما خسر لبنان (فضية وبرونزية) من غلة جوانزو. وتراجعت الكويت بدورها من المركز السابع عشر (4 ذهبيات و6 فضيات وبرونزية واحدة) إلى التاسع عشر بغلة أفضل (3 ذهبيات و5 فضيات و4 برونزيات)، وهي تدين في إحراز الذهبيات للرامي عبدالله الرشيدي (السكيت) وعبدالله المزين لاعب السكواش وهي رياضة غير أولمبية أصلاً، وراشد المطيري (كاراتيه). وتقدم العراق قليلاً على اللائحة بفضل حسن الطالع الذي خدم العداء عدنان طعيس في سباق 800 م باستبعاد الثلاثة الأوائل السعودي محمد عبدالعزيز لادن والقطري مصعب بلة والبحريني ابراهام كيبتشيرتشير روتيتش، وكان نفسه أحرز بجهده الخاص برونزية 1500 م. وخطت الإمارات أيضاً خطوة إلى الأمام علياء سعيد التي أحرزت لها الذهبية الوحيدة في سباق 10 آلاف م. (إنشيون - أ ف ب)
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©