علاء المشهراوي، عبدالرحيم حسن، وكالات (غزة، رام الله) - هدد الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك أمس باحتلال قطاع غزة مجدداً لوقف إطلاق الصواريخ منه على إسرائيل، فيما تعرض الفلسطينيون في الضفة الغربية لمزيد من اعتداءات قوات الاحتلال الإسرائيلي وعصابات المستوطنين اليهود المتطرفين.
وأعلن باراك استعداد الجيش الإسرائيلي لاجتياح قطاع غزة إذا ما صدر امر بذلك. وقال خلال مؤتمر عن صنع القرار لشن عدوان “عملية الرصاص المصبوب” الإسرائيلي على القطاع أواخر عام 2008 وبداية عام 2009، “ان العملية كان يمكن أن تنتهي قبل عشرة أيام من الموعد الذي انتهت فيه.” وأضاف “إذا رأت الحكومة (الإسرائيلية) أن هذا أمر ضروري، فالجيش الإسرائيلي بإمكانه اجتياح قطاع غزة وحكمه”.
إلى ذلك، أعلن متحدث عسكري إسرائيلي أن صاروخين من طراز “القسام” أطلقهما من سماهم “محاربون فلسطينيون” من قطاع غزة فجر أمس سقطا على منطقة خالية في “سدوت نجيف” الاستيطاني في النقب الغربي.
ميدانيا، قمعت قوات الاحتلال مسيرات سلمية أُسبوعية مناهضة لجدار الفصل العنصري الإسرائيلي والاستيطان في الضفة الغربية. وأطلق جنود الاحتلال الرصاص المعدني وقنابل الغاز المسيل للدموع والقنابل الصوتية علي المشاركين في مسيرة النبي صالح شمال غرب رام الله، كما رشوهم المشاركين بالمياه العادمة، واعتقلوا 11 متضامناً دولياً بينهم مصور صحفي أثناء محاولتهم دخول القرية.
كما أطلقت قوات الاحتلال الرصاص المعدني المغلف بالمطاط وقنابل الغاز المسيل للدموع والقنابل الصوتية على المشاركين في مسيرة قرية بلعين شمال رام الله ورشوهم بالمياه العادمة الممزوجة بالمواد الكيماوية، ما أدى إلى إصابة العشرات منهم بحالات اختناق وتقيؤ شديدين.
وزار القرية وفد الماني متضامن واستمع بعد مشاركته في المسيرة إلى شرح مفصل قدمه منسق اللجنة الشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان هناك عبد الله أبو رحمة، حول تجربة بلعين في مقاومة الاحتلال والاستيطان والجدار في السنوات السابقة، وعبر عن إعجابه بنضال أهالي القرية.
وقمعت قوات الاحتلال بالطريقة ذاتها مسيرة قرية المعصرة جنوب بيت ومنعوا المشاركين فيها من الوصول إلى الأراضي المصادرة المعزولة بالجدار. وأعلنت قوة عسكرية إسرائيلية قرية كفر قدوم بين نابلس وقلقيلية عسكرية مغلقة، وأغلقت مداخلها بحواجز عسكرية بعدما استخدمت قوات الرصاص المعدني وقنابل الغاز المسيل للدموع لتفريق المتظاهرين، حيث أصيب عدد منهم بحالات اختناق.
واقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، فجر الجمعة، منازل في قرية الفندقومية وعبثت بمحتوياتها واستجوبت ساكنيها واعتقلت فلسطينياً في بلدة طورة الغربية جنوب جنين، وآخر في مخيم الفوار للاجئين الفلسطينيين قُرب الخليل بدعوى أنه “مطلوب يشتبه بضلوعه في اعتداءات ضد أهداف “إسرائيلية”.
في غضون ذلك، طالبت منظمة العفو الدولية السلطات الاسرائيلية بالإفراج عن الأسير الفلسطيني سمير البرق (37عاماً) المضرب عن الطعام منذ منتصف شهر أبريل الماضي والمحتجز حالياً في مستوصف سجن الرملة، أو نقله إلى مستشفى مدني. وقالت نائب مدير ادارة الشرق الاوسط وشمال أفريقيا في المنظمة آن هاريسون “إن سمير البرق، الذي لم يتم توجيه أي اتهام اليه، على شفا الموت في السجن ويجب الافراج عنه على الفور اذا لم يتم توجيه اتهام اليه ومحاكمته محاكمة عادلة. واقل مايمكن عمله هو أنه يتعين إدخاله بشكل عاجل إلى مستشفى مدني”.
عدد اليوم
