جوارديولا يحذّر من خطورة «الموت بسبب النجاح»

دافع المدير الفني للمنتخب الاسباني لكرة القدم فيسنتي دل بوسكي ولاعب وسطه تشافي هيرنانديز أمس الأول عن إنجازي الفريق بالفوز ببطولة الأمم الأوروبية وكأس العالم، واستبعدا أي شبهة تورط في المنشطات. وقال دل بوسكي: “خلال 43 عاماً قضيتها في عالم كرة القدم، لم أعرف شيئا أو أرى شيئا قد يثير الريبة”. وجاءت تلك التصريحات بعد أن نشرت صحيفة “الموندو” أمس الأول معلومة تلمح فيها إلى علاقة بين الطبيب إيوفيميانو فوينتس، المتورط في عدة قضايا منشطات، وعالم كرة القدم. ونسبت الصحيفة جملة إلى فوينتس قال فيها: “لو تحدثت، لن يكون لدى إسبانيا لقبا أوروبيا أو موندياليا”. وكان فوينتس هو العقل المفكر لشبكة منشطات تم الكشف عنها في عالم الدراجات 2006 من خلال عملية أطلق عليها “بويرتو”، قبل أن يعود للتورط في عملية “جالجو”، التي خرجت للنور الخميس الماضي وأسفرت عن اعتقال 14 شخصاً، أغلبهم على صلة برياضة ألعاب القوى في أسبانيا. وشدد دل بوسكي على أنه لم يكتشف “قط” أي محاولة “للحصول على أفضلية في الرياضة عن طريق الغش”. بدوره، نفى تشافي بشكل قاطع أن تكون هناك أي علاقة للاعبين الذين حصلوا في جنوب أفريقيا على أول كأس للعالم في تاريخ اسبانيا خلال يوليو الماضي بالمنشطات. وأكد تشافي أن المنشطات غير موجودة في عالم كرة القدم، مدللاً على ذلك بكثرة الاختبارات التي يخضع لها اللاعبون. وعلق اللاعب الدولي على الأحداث الأخيرة المتعلقة بألعاب القوى الاسبانية بقوله: “بالنسبة لي كان أمراً مؤسفاً للرياضة الاسبانية أن تحدث هذه الأشياء”. وأضاف: “لا يوجد مدان بعد، لكن الأمر برمته مؤسف، من داخل كرة القدم يمكننا القول إنه لا يوجد أي نوع من المنشطات، وأننا فزنا بالمونديال بيقين أنه لا توجد منشطات، إننا هادئون في هذا الصدد، ولا توجد أي مشكلة”. من جانب آخر، لا يزال برشلونة يحطم الأرقام القياسية معتمدا على تألق لا ينتهي لنجمه الأرجنتيني ليونيل ميسي، الذي يعيش وقتاً رائعاً، فهل هناك أي حدود قد توقف فريق المدرب جوسيب جوارديولا ونجمه الكبير؟. ويعكف الفريق الكتالوني على تحطيم الحواجز في كل مباراة يلعبها، ففاز الأحد الماضي على ضيفه ريال سرقسطة 5-صفر ليرفع رصيده إلى 40 نقطة من 15 مباراة في الدوري الاسباني، في رقم غير معتاد في تاريخ البطولة. لكن هناك المزيد، فخلال مبارياته الست الرسمية الأخيرة، أحرز الفريق 26 هدفا ولم تهتز شباكه مطلقا. ويحذر جوارديولا لاعبيه منذ أسابيع من خطورة “الموت بسبب النجاح”، والوقوع في فخ الرضا. ودرءا للشك، واجه برشلونة ريال سوسييداد بنفس العزيمة التي تفوق بها على غريمه الأزلي ريال مدريد. وقدم برشلونة ملحمة في الموسم الماضي، بعد أن حسم لقب الدوري الاسباني برصيد 99 نقطة. وهدفه الآن هو أن يتجاوز حاجز المئة نقطة. لكن جوارديولا حذر بالفعل: “إننا لا نزال في ديسمبر وريال مدريد سيظل معنا حتى النهاية”. وفوق الحصان الكتالوني الجامح يستقر الفارس ميسي الذي أحرز هدفين مذهلين أمام ريال سوسييداد ليعادل رقم البرتغالي كريستيانو رونالدو في صدارة ترتيب الهدافين برصيد 17 هدفا. ويتنافس أكبر نجمين في الوقت الراهن على تجاوز الرقم القياسي المسجل باسم تيلمو زارا وهوجو سانشيز، الهدافين التاريخيين للدوري الاسباني برصيد 38 هدفا لكل منهما في موسم واحد. وتبدو أرقام ميسي قادرة على إصابة الجسد بالقشعريرة إذا ما وضع في الحسبان أنه أحرز 71 هدفا في آخر 71 مباراة خاضها مع برشلونة. ويتمثل التحدي الأكبر للفريق الكتالوني في إنهاء العام بانتصارين آخرين، أحدهما في الدوري الأسباني والآخر في كأس ملك اسبانيا. وسيكون موعده القادم السبت المقبل بزيارة إلى إسبانيول، في “ديربي برشلونة”. من جانب آخر، أطلق مشجعو فالنسيا صيحات استهجان تجاه لاعبيهم بعدما أهدر الفريق تقدمه 3-1 ليتعادل مع ضيفه اوساسونا بثلاثة أهداف لكل منهما أمس ويفشل في الاقتراب بشكل أكبر من المربع الذهبي في الدوري. ودخل اوساسونا لقاء دون أن يحقق أي فوز خارج أرضه هذا الموسم في الدوري وكاد أن ينتزع الانتصار في الدقيقة الأخيرة عندما سدد مسعود كرة اصطدمت بالعارضة. وظل فالنسيا في المركز الخامس برصيد 25 نقطة من 15 مباراة بفارق ثلاث نقاط عن اسبانيول صاحب المركز الرابع الذي خسر 1-2 أمام مضيفه اتليتيك بيلباو في الجولة الحالية. وافتتح روبرتو سولدادو التسجيل لفالنسيا في الدقيقة 24 وضاعف ماريوس ستانكفيسيوس تقدم الفريق بعد قليل. وقلص خوانفران الفارق لاوساسونا في الدقيقة 41، لكن فالنسيا استعاد تقدمه بهدفين على الفور عن طريق اريتز أدوريز الذي سدد كرة بضربة رأس في المرمى. وارتكب الحارس سيزار العائد مؤخراً لفالنسيا بعد التعافي من اصابة خطأ ليسمح لميجيل فلانو بتسجيل الهدف الثاني لاوساسونا قبل نصف ساعة على نهاية اللقاء. وضغط اوساسونا بقوة بحثا عن التعادل وسدد مرتين في اطار المرمى قبل أن ينجح المهاجم خوان أراندا في انتزاع نقطة للفريق الزائر بعدما وضع الكرة في الشباك مع تبقي ثلاث دقائق على النهاية.