بروكسل، القاهرة (وكالات) - تستضيف بروكسل اليوم الاثنين مؤتمراً دولياً عن الصومال يهدف إلى مساعدة هذا البلد في النهوض بعد حرب أهلية استمرت عقدين، وذلك برعاية الاتحاد الأوروبي وحضور الرئيس الصومالي حسين شيخ محمود.
وتوجه الأمين العام المساعد للشؤون السياسية بجامعة الدول العربية الدكتور فاضل محمد جواد إلى بروكسل أمس لرئاسة وفد الجامعة في فعاليات مؤتمر دعم الصومال الذي يبدأ اليوم الإثنين لبحث دعم الصومال .
وقال جواد ، قبل مغادرته، إن مشاركة الجامعة العربية بجانب مشاركة بعض الدول العربية مثل السعودية ومصر اللتان تقدمان مساعدات متميزة للشعب الصومالي ويلعبان مع الجامعة العربية دورا كبيرا في تقديم المساعدات اللازمة للتوصل إلى الأمن والاستقرار في الصومال خلال الفترة القادمة، كما ساهما في تحقيق طفرة في الدولة الصومالية من خلال اختيار رئيس جديد سبتمبر 2012 وانتخاب برلمان جديد ويتم حاليا وضع دستور جديد للبلاد يجمع كل الأطياف الصومالية حيث سيصدر الاجتماع توصيات ويضع آلية لتنفيذ هذه التوصيات وتوفير التمويل اللازم لها من أجل الوصول إلى الاستقرار السياسي والاقتصادي اللازم .
ويأمل المؤتمر الذي يعقد تحت عنوان “عقد جديد للصومال” بجمع أكثر من مليار يورو من المساعدات لمصلحة مقديشو. وبين العامين 2008 و2013، قدم الاتحاد الأوروبي 1,2 مليار يورو الى هذا البلد الواقع في القرن الأفريقي، بينها 697 مليونا لتمويل بعثات لحفظ السلام أو لمكافحة القرصنة. وذكرت وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي كاثرين اشتون أخيرا بان “الاتحاد الأوروبي يدعم الشعب والحكومة الصوماليين بقوة ويظل عازما على دعم إعادة إعمار البلاد”.
ويشكل المؤتمر فرصة لتحديد أولويات إعادة إعمار الصومال في الأعوام الثلاثة المقبلة. وقالت اشتون في يونيو الفائت حين أعلنت انعقاد المؤتمر أن “الوضع في الصومال تبدل خلال العام الفائت. ثمة حاليا مناخ فعلي من النشاط والحكم الناشىء والأمل. من هنا، يبدو مهما أكثر من أي وقت أن يفي المجتمع الدولي بوعده بدعم الشعب الصومالي”. واعتبر الرئيس الصومالي أن المؤتمر يشكل “فرصة فريدة لإزالة أي خطر عودة إلى الفوضى والنزاع”. وفي سبتمبر 2012، بدأت في الصومال عملية إعادة بناء دولة مركزية عبر انتخاب الرئيس حسن شيخ محمود وتراجع المتمردين المتشددين الذين خسروا منذ أغسطس 2011 كل معاقلهم في جنوب ووسط البلاد.
عدد اليوم
