زامبوانجا، الفلبين (وكالات) - استعاد الجيش الفلبيني أمس السيطرة على مناطق احتلها متمردون مسلمون قبل أيام، في محاولة لإنهاء حصار مستمر منذ أسبوع على مدينة زامبوانجا جنوب البلاد التي نزح الآلاف من سكانها إثر المواجهات التي أسفرت عن أكثر من 60 قتيلا.
وواصل آلاف السكان الفرار من المعارك التي تركزت في محيط منطقتين ساحليتين بعد فشل المفاوضات، لإرساء وقف لإطلاق النار بين القوات الحكومية ومتمردي الجبهة الوطنية لتحرير مورو. وقال المتحدث باسم الجيش اللفتنانت كولونيل رامون زاجالا «نواصل عملياتنا العسكرية ..المتمردون ما يزالون يقاومون ويشنون هجمات ضدنا». وأضاف «إننا نحرز تقدما ميدانيا. لقد استعدنا السيطرة على بعض المناطق التي كانوا فيها.. لا نزال نتقدم».
وهاجم مسلحون مسلمون يطالبون باستقلال جنوب الفلبين زامبوانجا الاثنين الماضي بالأسلحة الأوتوماتيكية وقذائف الهاون، محتجزين عشرات الرهائن لاستخدامهم كدروع بشرية، في محاولة لتقويض محادثات سلام بين مجموعة ناشطة أخرى (جبهة تحرير مورو الإسلامية) والحكومة ترمي إلى إنهاء عقود من التمرد في الجنوب. وبقي عدد قليل من الرهائن لدى المهاجمين الذين أعلنوا «استقلال» زامبوانجا.
وأمس، سمح تقدم القوات الحكومية بمعرفة حدة المعارك في حي سانتا بربارا الذي تحولت مبانيه إلى حطام أو تضررت بشكل كبير. وقام الجنود بسحب جثتي مقاتلين تركهما رفاق سلاحهما خلال فرارهما. وفي البعيد، تصاعدت سحب دخان أسود من حي آخر شهد مواجهات.
وأرسل الجيش 3 آلاف جندي من قوات النخبة التي قتلت 51 متمردا. كما قتل في المعارك ستة جنود وشرطي وأربعة مدنيين، بحسب الجيش. وبقيت حركة النقل الجوي والبحري متوقفة أمس في هذه المدينة التي تعد مليون نسمة. وقرابة 70 ألفا من سكانها اضطروا للفرار والاختباء في ملاجئ.
عدد اليوم
