أوقعت شرطة الشارقة برجل من إحدى الجنسيات العربية يدعى (أ.م.ب) ويبلغ من العمر 42 عاماً متلبساً، يدعي قدرته على فك السحر وحل المشاكل المعقدة خاصة الموضوعات التي تتعلق بتزويج الشاب من فتاه رغم عدم موافقة أهلها.
وكشفت الشرطة في تفاصيل القضية عن أن المتهم كان يتواصل مع ضحاياه عبر الرسائل النصية الهاتفية حيث يتم تزويده بمعلومات حول الفتاة المراد عمل سحر لها لكي يوافق أهلها على تزويجها للشاب “ضحية المشعوذ” حيث تتضمن الرسالة معلومات حول اسمها وتاريخ ميلادها وكذلك اسم وتاريخ ميلاد الشاب. وأوضحت أن المشعوذ كان يوهم ضحيته بأنه قام بعمل سحر له في إحدى الدول الخليجية مما عرقل مشروع زواجه وأنه سيقوم بفك السحر بحيث يقبل أهل الفتاة به كعريس لابنتهم مقابل خمسة آلاف درهم عن كل حالة نصب.
وقالت شرطة الشارقة إن المتهم اعترف أيضاً خلال التحقيقات الأولية معه بأنه كان يقنع ضحاياه ببعض أعمال الدجل والشعوذة كضرورة الاستحمام بالماء المغمس بحبة البركة ووضع مسبحة على مرآة السيارة الأمامية وعدم تحريكها مطلقاً لأن أي حركة للمسبحة يمكن أن تبطل مفعول عمل فك السحر الذي تسبب في رفض أهل الفتاة لهذا الزواج.
وأضافت أنه كان يدعي ممارسات خاصة تتعلق بقدراته في مجال السحر والشعوذة تمكنه من فك السحر وحل مشاكل الناس عن طريق عمل أحراز وأوراق وطلاسم وكتابات غير مفهومة مقابل مبالغ مالية يحصل عليها من ضحاياه تتفاوت فيما بينهم.
وبيّنت أنه تم ضبط المشعوذ متلبساً في شقة سكنية كان يقطن بها في أحد المناطق السكنية بالمدينة ليمارس أعماله بعيداً عن أعين الشرطة، بعد أن تم نصب كمين له من قبل رجال أجهزة البحث الجنائي في شرطة الشارقة الذين تلقوا معلومات حول نشاطه حيث تم ضبطه أثناء تسلمه مبالغ مالية من أحد الأشخاص بدعوى أنه سيساعده على الزواج من فتاة يرغب في الارتباط بها رغم عدم موافقة أهلها بعد أن طلب منه تزويده بمعلومات عنها.
وذكرت الشرطة أنه وبالتحقيق مع المذكور أتضح أن وظيفته المدونة في بطاقة العمل هي “مساعد طبّاخ” وأنه أدلى باعترافات كاملة حول ضلوعه في أعمال الدجل والشعوذة مع عدد من الحالات وكان يتقاضى منهم أموالا كثيرة وعليه تم توقيفه وإحالته إلى نيابة الشارقة للتحقيق معه في التهم الموجهة إليه.
عدد اليوم
