السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

إحياء تراث العرب

20 سبتمبر 2011 22:28
منذ أيام قليلة أسدل الستار على المعرض الدولي للصيد والفروسية، وقد شهد المعرض منذ إقامته للمرة الأولى عام 2003 نمواً واسعاً، وحقق شعبية لما يتميز به من جهود تحافظ على التراث والقيم والتقاليد الإماراتية. وقد شهدت هذه الدورة مشاركة كبيرة، حيث شارك نحو 600 عارض من 28 دولة على مساحة بلغت 31000 متر مربع، ولاقى أقبالا كبيرا، ووصل عدد الحضور ما يقرب من 100 ألف زائر. ولا يخفى على خبراء السياحة أن هناك قطاعا كاملا في صناعة السياحة تحت اسم سياحة المعارض، وفكرة هذا القطاع ببساطة أن تقوم الوجهة السياحية بتنظيم معارض عالمية وإقليمية بتخصصات مختلفة، ويشارك في هذه المعارض العارضين والمتحدثين والزوار من الخارج. ورغم بساطة الفكرة إلا أن تنفيذها ليس بهذه السهولة، فلابد وأن يكون لديك مقومات لسياحة المعارض، ومقومات مساعدة، وفنادق وشركات طيران تتعاون على إنجاح الحدث، وتنظيم عالي الدقة، والأهم من كل ذلك هو فكرة المعرض ومدى قدرتك على تطويرها واستمرارها. ويمكن أن نقول بكل ثقة، أننا أصبح لدينا الآن الخبرات اللازمة لإقامة مثل هذه المعارض المتخصصة والتي تستقطب جمهورا ومشاركين من جميع أنحاء العالم، وأصبحت في تزايد كل عام عن العام السابق وهذا ينعكس على التدفق السياحي ويؤكد نجاح القائمين على هذه الصناعة في تقديم خدمات متكاملة للمشاركين وللجمهور. ونحن نتحدث عن المعرض الدولي للصيد والفروسية والذي يعتبر ملتقى للتراث والثقافة الإماراتية، ويعكس اهمية الحفاظ على القيم والعادات والتقاليد التي يعتز بها الإماراتيون بصفة خاصة والمنطقة العربية بصفة عامة. وكانت المسابقات والفعاليات التي اقيمت خلال المعرض، لها دور كبير في توعية وترفيه الزوار والمتسابقين، مثل مسابقات إعداد القهوة العربية، الشعر النبطي، أفضل بحث في الصيد والفروسية عند العرب، أجمل اللوحات الفنية والصور الفوتوغرافية، ومسابقة أجمل وأكبر الصقور المكاثرة في الأسر، والتي تهدف جميعها لتوعية الأجيال الجديدة بثقافتهم وتراثهم وبيئتهم وبأهمية الحفاظ عليها. وقد جاء المعرض هذا العام له رونق خاص، نظراً لما شهدته الدولة مؤخراً من إنجازات ونجاحات هامة جداً على الصعيد الثقافي والتراثي، والتي تمثلت في إدراج مدينة العين كأول موقع إماراتي على قائمة التراث العالمي للبشرية، وكذلك تسجيل الصقارة كتراث إنساني حي في القائمة التمثيلية للتراث الثقافي غير المادي لمنظمة اليونسكو. وإذا نظرنا إلى هذه الإنجازات بنظرة متعمقة نجد أن الإمارات أصبحت الآن نموذجا للحفاظ على التراث الإنساني والقيم والهوية العربية، من خلال الترويج على مستوى العالم لحضارة تتوارثها الأجيال منذ عقود مضت وستظل، وهذا الدور نتمنى أن تشارك فيه كل البلدان العربية للحفاظ على هويتنا العربية وتراثنا. وحياكم الله إبراهيم الذهلي | رئيس تحرير مجلة أسفار السياحية
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©