طريق الشيخ خليفة يدخل البهجة في نفوس أهالي الفجيرة

أبدى مواطنون ومقيمون في الساحل الشرقي وفي الفجيرة، سعادتهم لإطلاق اسم صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله على طريق دبي – الفجيرة الجديد الذي تشرف على إنجازه وزارة الأشغال العامة بمكرمة من صاحب السمو رئيس الدولة حفظه الله، مؤكدين في الوقت ذاته على أهمية هذا الشارع الحيوي بالنسبة لهم، حيث سيمثل حلقة الربط الرئيسة بين مدن الساحل الشرقي والعاصمة أبوظبي مروراً بإمارة دبي. ومن جانبها تعمل وزارة الأشغال العامة على متابعة ميدانية حثيثة لسير الأعمال في مشروع طريق الشيخ خليفة السريع، وأكدت وزارة الأشغال العامة أن الطريق السريع يعتبر من أهم الطرق التي ستشكل شريان وصل سريعا بين الإمارات الشمالية ودبي وأبوظبي من جهة، والساحل الشرقي للدولة من جهة أخرى، ويبلغ طول الطريق 45 كيلومتراً، بتكلفة (1,4) مليار درهم، وينفذ كطريق سريع مزدوج بثلاث حارات في كل اتجاه، حيث يتفرع الطريق من طريق كلباء - الشارقة في منطقة المليحة وينتهي في منطقة النجيمات في مدخل الفجيرة، ونظراً لكبر المشروع فقد تم تقسيمه إلى ثلاث (مقاولات)، بدأ العمل في المشروع في منتصف 2006 ومتوقع الانتهاء من(المقاولة) الأولى في نهاية عام 2010، وسوف يشكل عند انتهائه وسيلة نقل مباشرة وسريعة بين إمارة الفجيرة ومناطق الساحل الشرقي ودبي وأبوظبي، مع تقليل زمن الرحلة وتأمين أفضل شروط الراحة والسلامة لمستخدميه، مما سيساهم كثيراً في تطور مدن الساحل الشرقي. وأوضحت الوزارة أن المشروع جاء ضمن ما يوليه صاحب السمو رئيس الدولة حفظه الله من اهتمام بتكامل وتطوير وتحديث البنية التحتية في الدولة وعلى رأسها شبكة الطرق الاتحادية وجعلها تواكب أعلى وأحدث المستويات العالمية، لخلق أفضل الظروف والمعطيات للاستثمار والنمو الاقتصادي، ولتقديم أفضل الخدمات للمواطنين والمقيمين وتنفيذاً لتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي بتفعيل العمل في الوزارات الاتحادية، واعتماد روح المبادرة وتجاوز المعوقات والروتين، تولي الوزارة وعلى رأسها معالي الشيخ حمدان بن مبارك آل نهيان وزير الأشغال العامة كل الاهتمام لمتابعة سير العمل في المشروع، وذلك لدفع وتيرة العمل وحل أية إشكالات قد تعوق التنفيذ في حينها وبشكل مباشر بحيث يتسنى إنجاز المشروع وفقا للبرنامج المعتمد وبأعلى المواصفات. اختصار الوقت والجهد قال المواطن أحمد الخوري”أعتقد أن الشارع الجديد سيعمل على اختصار الوقت والجهد بشكل كبير جداً، حيث سيجنب القاصدين لإمارة دبي المرور بالشارع القديم الذي يربط الفجيرة بدبي، والذي يمر عبر عدة مناطق غير مهيأة لاستخدامها كطريق سريع، كما سيكون الطريق الجديد حسب وسائل الإعلام بثلاثة مسارب مما سيشكل نقلة نوعية واسعة في مستوى الأمان فيما سيقدمه الطريق للسائقين أثناء القيادة”. وقال سالم القايدي”بداية أتوجه لسيدي صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله ورعاه على اهتمامه بأبنائه المواطنين وحرصه على توفير سبل العيش الكريم لهم في مختلف مدن ومناطق الدولة، وقد سعدت كثيرا بإطلاق اسم صاحب السمو رئيس الدولة على الطريق ، حيث يعتبر هذا أقل أنواع العرفان والشكر يقدم لسموه على مكرمته بإنشاء الطريق السريع الذي سيخدم كافة أبناء الساحل الشرقي”. وأفاد المواطن راشد عبدالله”أعمل في القوات المسلحة في العاصمة أبوظبي، وأسلك طريق الفجيرة دبي مرتين أسبوعياً، ويشكل لنا الطريق الواصل بين الفجيرة ودبي الحالي عبئاً كبيراً جداً لأنه غير مهيأ ليكون طريقا سريعا حيث يمر في مناطق مختلفة منها مدن صغيرة ومناطق سكنية، مما يجعل الطريق طويلا جداً إضافة إلى خطورته، لذا اعتقد أن الشارع الجديد سيكون الحل الأمثل لوضع حدا لمعاناة الأهالي في الوصول إلى دبي وأبوظبي”. وقالت عائشة اليماحي”ندرك أهمية هذا الطريق وما سيوفره من راحة وأمان لقاصدي دبي وأبوظبي من سكان الساحل الشرقي، وقد جاءت تسمية الطريق الجديد باسم صاحب السمو رئيس الدولة حفظه الله معبرة عما تكنه قلوب الأهالي من شكر وتقدير وعرفان لسموه على متابعته المستمرة لأحوال أبنائه المواطنين”. وكانت وزارة الأشغال العامة قد أعلنت بأن مكتب الوزارة في المنطقة الشرقية يشرف على مشاريع قيد الإنشاء في المنطقة الشرقية بتكلفة 62 مليون درهم، يتوقع الانتهاء من بعضها خلال الشهر الجاري، والبعض الآخر خلال العام المقبل. وتتضمن هذه المشاريع إنشاء مبنى وزارة الأشغال في الفجيرة بتكلفة قدرها 15 مليون درهم ، بمدة تنفيذ 420 يوما ، ويتكون المبنى الرئيس من دورين بمساحة إجمالية قدرها 2323 متراً مربعاً ، ويضم أقساماً متعددة، منها قسم التنفيذ والمالية والطرق والإسكان والصيانة وتقنية المعلومات ومهندسي التخطيط الحضري، بالإضافة إلى مبنى خاص بالخدمات والأعمال الخارجية، ومواقف تتسع لحوالي 70 سيارة، وسعيا من وزارة الأشغال العامة في تحقيق أهدافها بتنفيذ مشاريعها حسب الوقت والكلفة المحددة ، فقد بلغت نسبة الإنجاز 95% كما تتضمن حزمة المشاريع تنفيذ مشروع مركز الفتيات في إمارة الفجيرة بتكلفة تقارب 6 ملايين درهم، على مساحة إجمالية تقدر بـ1190 متراً مربعاً، بمدة تنفيذ 14 شهراً تشمل فترة التحضير، والمشروع عبارة عن مبنى من دور أرضي يحوي صالة استقبال ومجلس انتظار ومكاتب للإدارة وصالة متعددة الأغراض وصالة تمارين بالأجهزة وصالة للتمارين السويدية وغرفاً للأنشطة وقاعة موسيقى وغرفة للكمبيوتر ومكتبة، كما يحتوي المبنى على ركن للأطفال يضم حضانة وغرفة للألعاب، بالإضافة إلى خدمات عامة تشمل دورات للمياه وغرف تبديل الملابس ومطبخاً ومخازن ومواقف سيارات مظللة وغرفة للحارس وحدائق داخلية وطرقا خدمية . وقد بلغت نسبة الإنجاز 75 % ومن المتوقع الانتهاء من المشروع في مطلع 2011 وضمن مكرمة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله لتطوير موانئ الصيادين والبنية التحتية تقوم وزارة الأشغال باستكمال المرحلة الثانية من المشروع، وتضم المجموعة الثانية تطوير الموانئ في منطقة اللؤلؤية وضدنا ورول ضدنا ودبا الحصن ودبا العكامية، بتكلفة 22 مليونا و120 ألف درهم بمدة تنفيذ 147 يوما، وقد بدأ تنفيذ المشروع في هذه المجموعة في مايو 2010 ومن المتوقع الانتهاء في فبراير 2011. حيث يشمل المشروع أعمال تطوير إنشاء مراسي لقوارب الصيادين، إضافة إلى الجسور وكواسر الأمواج والأرصفة، وتساعد أعمال التطوير الجارية على تنظيم عملية إرساء القوارب وتسهيل عملية التفريغ والتحميل من وإلى القوارب، إضافة إلى حفظها آمنة في حالة هبوب العواصف والرياح ،وذلك لوجود مصدات مطاطية، بالإضافة إلى المثبتات وقد روعي في أعمال التطوير استخدام أجود أنواع المواد وأحدثها ومواكبتها لأعلى مقاييس السلامة والجودة.