الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

مورينيو: تشيلسي وأرسنال «مواجهة جديدة» بمسؤوليات كبيرة اليوم

مورينيو: تشيلسي وأرسنال «مواجهة جديدة» بمسؤوليات كبيرة اليوم
5 أكتوبر 2014 01:41
يسعى آرسين فنجر المدير الفني لأرسنال الى تحقيق أول انتصار على ناد يدربه جوزيه مورينيو في 11 محاولة، في مباراة قمة اليوم بين تشيلسي وأرسنال. واعترف المدرب الفرنسي بأن الخسارة 6-صفر الموسم الماضي في استاد ستامفورد بريدج التي أفسدت احتفاله بمباراته الألف مع النادي اللندني تركت أثراً لا يمكن محوه، في الوقت الذي هنأ مدرب تشيلسي أمس الأول غريمه فينجر بمناسبة مرور 18 عاماً على توليه تدريب أرسنال. وقال مورينيو إنه ليس في حاجة إلى الاعتذار عن وصفه إياه في الموسم الماضي بأنه «متخصص في الفشل». وليس من المعتاد أن يشيد مورينيو بمنافسيه، لكنه تحدث بدبلوماسية عن غريمه فينجر، كما قال إنه لا يتوقع أن يترك فوز تشيلسي 6-صفر على أرسنال في مارس الماضي أي أثر على نتيجة مباراة الفريقين اليوم في ستامفورد بريدج. ولم يخسر تشيلسي أو أرسنال هذا الموسم، لكن فريق مورينيو يتصدر الدوري بعدما فاز في خمس مباريات وتعادل مرة واحدة في أول ست مباريات، بينما يحتل أرسنال المركز الرابع بفوزين وأربعة تعادلات. وقال مورينيو للصحفيين إلى أنه يتطلع إلى خوض المباراة ومواجهة فينجر الذي احتفل بمرور 18 عاماً على توليه تدريب أرسنال بالفوز 4-1 على جلطة سراي في دوري أبطال أوروبا يوم الأربعاء الماضي. وأضاف: «إنه إنجاز رائع جداً، أوجه التهنئة اليه وللنادي لأن الأمر لا يتعلق فقط بإمكانات المدرب، لكن أيضا بفلسفة النادي، ولذلك أوجه التهنئة للإثنين». ويرى مورينيو أن الفوز الكبير على أرسنال في مارس الماضي لن يؤثر على نتيجة الفريقين في مباراة اليوم، وهو ما ينطبق أيضاً على واقع عدم تعرضه لأي خسارة أمام فينجر. وقال مورينيو: «مثل هذه النتيجة تحدث مرة واحدة في 50 عاماً وليس كل عام، لم يكن هذا معتاداً لأن مباريات تشيلسي وأرسنال عادة ما تكون متقاربة، ولذلك كان ذلك اليوم سيئاً لأرسنال وكان في المقابل لا يصدق بالنسبة لنا». وأكد أنه وصف فينجر بالمتخصص في الإخفاق بعدما قال فينجر قبلها إن المدرب البرتغالي يخشى الإخفاق. وأضاف: «أنا لم أعتذر وهو لم يعتذر، علينا التقدم إلى الأمام ودون التفكير فيما حدث، هو ليس في حاجة إلى الاعتذار، ولذلك فأنا لست في حاجة إلى أن أعتذر أو أتلقى الاعتذار منه». وتابع: «الشخصيات الكبيرة في كرة القدم لا تحتاج إلى ذلك، لقد انتهى الأمر، دعونا نخوض مواجهة جديدة بمسؤوليات كبيرة علينا». وتوقع مورينيو أن يتمكن تشيلسي من التفوق على أرسنال اليوم، لكن قال في الوقت ذاته إن من المستحيل أن يكرر ما فعله غريمه عندما أنهى موسم 2003-2004 دون أن يتعرض لأي خسارة في الدوري. من جانبه، قال فينجر في مؤتمر صحفي قبل العودة لاستاد ستامفورد بريدج: «لن ننسى أبداً ما حدث الموسم الماضي في تشيلسي، وأمامنا فرصة لإعادة الأمور الى مسارها الصحيح، نتوق بشدة لفعل ذلك». وأضاف: «البداية البطيئة الموسم الماضي كشفت دفاعنا أمام الهجمات المرتدة، إنها ذكرى سيئة للغاية لكن كرة القدم لم تصنع من أجل التاريخ. . الأمر يتعلق بالأداء». وفي ظل وجود ست نقاط تفصل بين أرسنال وتشيلسي المتصدر، قال فينجر إن الفوز في مباراة اليوم «في غاية الأهمية» إذا أراد فريقه البقاء في سباق المنافسة على لقب الدوري الإنجليزي الممتاز. وقال فينجر إن انتصار أرسنال الساحق في منتصف الأسبوع على جلطه سراي كان جيداً من أجل الثقة، وأضاف: «نرغب في الذهاب إلى تشيلسي من أجل الفوز، حقيقة أنهم يتقدمون علينا بست نقاط تجعل الرغبة أكبر». وبالنسبة لتنافسه الشخصي مع مورينيو والإحصائية التي يجب أن يكره ذكرها، «وهي 11 مباراة دون أي فوز ضد المدرب البرتغالي»، قال فينجر: «يمتلك دائماً أندية رائعة، إنها ليست مباراة بين مدربين. . المباراة تتعلق بالأندية». وسيكون هناك الكثير من الاهتمام يتعلق بظهور قائد أرسنال السابق سيسك فابريجاس المتألق مع تشيلسي منذ انضمامه من برشلونة. وحث فينجر مشجعي أرسنال على استقبال اللاعب الإسباني بحرارة. وقال: «لا توجد أي ضغينة ضد فابريجاس، إنه لاعب أحبه، لكنه اتخذ قراراً ويجب أن نتقبله». من ناحية أخرى، أكد كيني دالجليش أسطورة ومدرب ليفربول السابق أن فينجر لا يستحق الهجوم الذي يتعرض له مع كل هزيمة للفريق اللندني، قائلاً : في حال لم يتمكن «المدفعجية» من الثأر لهزيمتهم الثقيلة على يد تشيلسي في قمة اليوم، فإن ذلك لا ينتقض من مكانة «البروفيسور» الفرنسي، وبذلك أصر دالجليش على التغريد خارج السرب بوقوفه إلى جوار فينجر، خاصة أن الأخير أكد أنه يسعى بكل قوة لرد اعتبار «الجنرز» من الهزيمة المذلة على يد «البلوز» بسداسية بيضاء في مارس الماضي. وتابع دالجليش عبر صحيفة «الميرور»: «لا يمكن لأحد توقع النتيجة التي سوف تنتهي بها موقعة «ستامفورد بريدج» بين تشيلسي وأرسنال في قمة الأسبوع الجاري، ولكن ما يمكن توقعه أن موجة الهجوم سوف تتجدد، وحملة الشكوك سوف تتعمق في المدرب الفرنسي أرسين فينجر المدير الفني لأرسنال، والذي احتفل قبل أيام بمرور 18 عاماً على توليه مقاليد الإدارة الفنية للنادي اللندني، أتعاطف مع فينجر لأن تشيلسي في حالة أكثر من رائعة حالياً، وهو ما يجعله مرشحاً للفوز في قمة اليوم، أؤكد أنني لا أتوقع حدوث ذلك بصورة مؤكدة، ولكنني أتوقع تعرض فينجر للهجوم والانتقادات من جديد في حال تعرض للخسارة». وتابع: «البعض يقولون إن فينجر أنفق الكثير من المال خلال الموسمين الأخيرين، والبعض الآخر يصر على أنه لم ينفق بما يكفي على مدار سنوات طويلة، ما يجعله يدفع الثمن غالياً في الوقت الحالي، فيما لا يتردد الغالبية الكاسحة في التقليل من شأن فينجر لأسباب تتعلق بعدم حصول الفريق على ما يكفي من البطولات، أو بالأحرى تقوفه كلياً على معانقة البطولات لفترة زمنية طويلة، عدا لقب كأس الاتحاد الإنجليزي الموسم الماضي، وجميع هؤلاء ليسوا على قناعة بأن فينجر يستحق التقدير لأنه أبقى على أرسنال في دائرة الرباعي الكبير بالدوري الإنجليزي طوال هذه السنوات، كما نجح في التأهل إلى دوري الأبطال 17 مرة». وواصل دالجليش رصده لحالة الفريق اللندني العريق، فقال: «أخيراً أصبح فينجر يتمتع بالدعم المالي، ونجح في تدعيم الفريق بصفقات جيدة، وهناك مؤشرات تؤكد عودته إلى المنافسة الحقيقية على البطولات، لقد حصل على بطولة الكأس الموسم الماضي، أعتقد أنه الوقت حان لوقف حملة الهجوم عليه، لقد ظهر أرسنال بصورة رائعة في مباراته الأخيرة أمام جالطه سراي وفاز برباعية في الذكرى الـ 18 لتولي فينجر تدريب الفريق، قد يكون من المبكر القول إن داني ويلبيك هو تيري هنري الجديد، وإن كان النجم الشاب قد أثبت قدرته على صنع الفارق مع المدفعجية، وسوف يشكل مع أوليفر جيرو ثنائياً جيداً، ومع عودة العناصر المصابة، ووصول الفريق إلى أفضل درجات الانسجام، فسوف يصبح لأرسنال مكانة كبيرة في الفترة المقبلة» واختتم دالجليش: «سواء فاز أو تعرض للخسارة، أو حقق التعادل في قمته اليوم أمام تشيلسي، فإن كل ذلك لا علاقة به بشجاعة فينجر، وقدرته على إبقاء أرسنال طوال السنوات الماضية في دائرة الكبار، لدي يقين بأن البقاء مع الكبار في البريميرليج والتأهل إلى دوري الأبطال 17 مرة، ليس بالأمر الذي يستحق التجاهل وعدم التقدير» وألحقت صحيفة «الميرور» بمقال دالجليش استطلاعاً للرأي عبر موقعها الإلكتروني، حول مدى عدالة الهجوم الذي يتعرض له فينجر، واستحقاقه لمكانة أفضل من تلك التي يتمتع بها الآن في الإعلام، وجاءت النتائج في صالحه، حيث صوت 86% بنعم في إشارة إلى أنه يستحق الإشادة لقدرته على إبقاء أرسنال في دائرة الكبار، فيما صوت 14% على خيار أنه لا يستحق الثناء قياساً بابتعاد المدفعجية عن منصات البطولات، خاصة لقب الدوري الذي حصل عليه الفريق للمرة الأخيرة موسم 2003 - 2004.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©