بوش بإقامة الدولة قبل نهاية ولايته

غادر الرئيس الفلسطيني محمود عباس الرياض مساء أمس، بعد زيارة استغرقت بضع ساعات بحث خلالها مع خادم الحرمين الشريفين العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز، عملية السلام في الشرق الأوسط قبيل جولة الرئيس الاميركي جورج بوش المرتقبة في المنطقة بعد غد الثلاثاء· وقال السفير الفلسطيني في الرياض جمال الشوبكي لوكالة ''فرانس برس'' إن ''الاجتماع ركز على تبادل وجهات النظر بشأن الزيارة المقبلة للرئيس الاميركي جورج بوش للمنطقة''· وذكرت وكالة الانباء السعودية أن العاهل السعودي والرئيس الفلسطيني بحثا في ''آخر تطورات القضية الفلسطينية وما تشهده عملية السلام في المنطقة من مستجدات عقب مؤتمر انابوليس'' في الولايات المتحدة الذي احيا في نهاية نوفمبر الماضي، المفاوضات حول الصراع الاسرائيلي - الفلسطيني· واضافت الوكالة أن المسؤولين استعرضا ''كذلك ،الجهود الدولية المبذولة لتحقيق سلام عادل وشامل يضمن للشعب الفلسطيني حقه في إقامة دولته المستقلة على ترابه الوطني وعاصمتها القدس وفقا لقرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية''· وسيزور بوش السعودية خلال جولته في الشرق الاوسط التي تقوده كذلك الى اسرائيل واراضي السلطة الفلسطينية· واكد الشوبكي أن المباحثات تمحورت حول ''الموقف العربي الواجب ابلاغه للرئيس بوش خلال محادثاته مع قادة دول المنطقة''· واضاف ''أن الموقفين السعودي والفلسطيني اتفقا على ضرورة الطلب من الرئيس الاميركي على الالتزام بتعهده بإقامة الدولة الفلسطينية (···) قبل نهاية فترة ولايته الرئاسية وعدم تأجيل ذلك للادارة الاميركية الجديدة، وما سيعنيه ذلك من مماطلة وتسويف''· واضاف الشوبكي أن العاهل السعودي والرئيس الفلسطيني اتفقا ''على الطلب من الرئيس بوش أن يعمل على الضغط على اسرائيل لوقف نشاطها الاستيطاني والالتزام بما تعهدت به في مؤتمر انابوليس بهذا الشأن''· وحول الجهود السعودية لعودة الحوار بين حركتي ''حماس'' و''فتح'' اشار السفير الفلسطيني الى ان الملك عبد الله ''ابدى خلال الاجتماع، حرصه على وحدة الفلسطينيين شعبا وفصائل، وعلى اهمية عودة الحوار مع حركة ''حماس'' على اساس عودة الأمور الى ما كانت عليه قبل احداث غزة (في يونيو) العام الماضي والاعتراف بشرعية السلطة الفلسطينية ومؤسساتها''· وكان الرئيس الفلسطيني قد وجه يوم الاربعاء الماضي من القاهرة، دعوة الى ''حماس'' لتحكيم العقل والحوار وقبول عرضه بـ''فتح صفحة جديدة'' مشترطا تراجعها عن ''الانقلاب'' الذي استولت بواسطته في منتصف يونيو على قطاع غزة·