اختتام مؤتمر مراقبة الحدود وأمن الموانئ والمطارات في دبي

اختتم مؤتمر مراقبة الحدود وأمن الموانئ والمطارات أعماله في دبي أمس بعد أن ناقش على مدى يومين استراتيجيات التصدي للأخطار والتهديدات المتعددة والمتنوعة، التي تحيق بأمن الموانئ والمطارات والحدود، وبحث خطط الوقاية من التهديدات المستقبلية، وتبادل الخبرات بين ممثلي الدول المشاركة في المؤتمر، لدعم الأمنين الإقليمي والعالمي، ومن ثم الأمن المحلي، باعتبار العالم وحدة متكاملة. وكان المؤتمر باشر أعماله أول من أمس في فندق اتلانتيس بدبي برعاية معالي الشيخ حمدان بن مبارك آل نهيان وزير الأشغال العامة رئيس اللجنة العليا لأمن الموانئ والمطارات المدنية في الدولة وحضور سمو الشيخ منصور بن محمد بن راشد آل مكتوم. وشهدت أعمال اليوم الثاني للمؤتمر 3 جلسات عمل ناقشت محاربة التزوير المتقن للأوراق والمستندات الرسمية وانتحال الشخصية ودور موانئ الدولة في إدارة الأزمات والكوارث البحرية وتعزيز القوانين الدولية والوطنية، وبحثت التعاون بين السلطات التنظيمية والسلطات التنفيذية في تطبيق القوانين الوطنية والدولية في دولة الإمارات العربية المتحدة وتحديات أمن الحدود البحرية الدولية وشبكات القرصنة الصومالية العابرة للحدود، وأمن المنشآت الحيوية في الولايات الأميركية المتحدة بحضور نخبة من القادة والخبراء والباحثين والمتخصصين في المجالات الأمنية المختلفة من داخل الدولة وخارجها. وأكد العقيد حسن عبد الله المطروشي قائد قوات حرس السواحل في الدولة على الدور الذي تضطلع به هذه القوات في مكافحة القرصنة والإرهاب البحري والمتسللين وتهريب المخدرات والتلوث البحري. ولفت إلى أن دور حرس السواحل في مكافحة الإرهاب البحري، يكمن في تسيير الدوريات البحرية والطائرات والمراقبة الرادارية واعتراض وتفتيش السفن والوسائل البحرية المشتبه بها، وذلك بهدف تبادل المعلومات مع السفن الصديقة لمنع المنظمات الإرهابية من مهاجمة الوسائل البحرية المختلفة في البحر، ومنع المنظمات الإرهابية من إدخال الأسلحة والذخيرة والمتفجرات عبر السواحل والموانئ من خلال التفتيش الدقيق لكافة السفن. وكشف عن أن أعداد الوسائل البحرية التي تعرضت للقرصنة في الدولة بلغ خلال العام الجاري 6 حالات فيما سجلت العام الماضي 16 حالة، مشيراً إلى انخفاض عدد المتسللين الذين تمكنت قوات حرس السواحل من إلقاء القبض عليهم خلال العام الجاري بواقع 88 متسللا فيما كان عددهم العام الماضي 117. وقال إن حرس السواحل ضبطت 711 قرصا مخدرا خلال 23 شهرا منذ بداية 2009، و4 كجم من المواد المخدرة، و11 كجم من الحشيش، و23 كجم من الأفيون، و2 كجم هيروين، بالإضافة إلى 200 زجاجة من مادة المتادون سعة 3 لتر، و837 حبة من مادة المتادون. من جانبه كشف المقدم أحمد محمد المرر رئيس جهاز الأمن بجهاز حماية المنشآت والمرافق الحيوية في الدولة عن أن الجهاز سيطلق العام المقبل مركز التراخيص بالمنطقة الغربية بهدف تسهيل دخول وخروج الزوارق التجارية والشخصية وزوارق الصيد فضلا عن إيجاد قاعدة بيانات موحدة لهذه الزوارق وربطها بالمؤسسات ذات الصلة مثل شرطة السواحل في أبوظبي وتوفير الجواز الإلكتروني لهذه الزوارق. ولفت إلى أن قاعدة البيانات هذه ستساهم في القضاء على ظاهرة التسلل والتهريب عبر الحدود الساحلية لهذه المناطق، مشيرا إلى أن حرس السواحل جزء من جهاز حماية المنشآت الذي يشرف على كافة المنشآت البترولية ومنشآت الطاقة والمنشآت الأخرى في إمارة أبوظبي. وقال إن هناك توجهاً لدمج حرس السواحل مع حرس الحدود، مؤكدا أن كافة الزوارق والبضائع التي تدخل إلى الدولة تخضع لتفتيش دقيق.