العراقي يواجه الأوزبكي في لقاء «الوزن الثقيل»

( بغداد، دبي) - يبحث منتخب العراق عن بداية طيبة في مشوار التصفيات عندما يحل ضيفا على أوزبكستان في طشقند، ضمن الجولة الأولى من منافسات المجموعة الثانية للتصفيات الآسيوية المؤهلة إلى مسابقة كرة القدم في أولمبياد لندن 2012. ويتوقع أن ترتقي هذه المواجهة إلى مستوى لافت من الإثارة والصراع لما يتميز به المنتخبان من عناصر القوة والاندفاع من اجل المنافسة على خطف إحدى بطاقتي التأهل للنهائيات. استعد المنتخب العراقي لهذه المواجهة عبر معسكر تدريبي قصير في العاصمة القطرية الدوحة، خاض خلاله لقاء تجريبياً فاز فيه على نظيره القطري 2-1. يقود المنتخب العراقي الدولي السابق راضي شنيشل الذي عين خلفاً لناظم شاكر، رغم أن الأخير قاده إلى الدور الثالث على حساب المنتخب الإيراني، لكن الخلافات المالية بينه وبين الاتحاد العراقي أدت إلى عدم تجديد العقد بينهما. واعتبر شنيشل فترة الإعداد “غير كافية ولا تنسجم مع طبيعة هذه المواجهة المرتقبة مع الأولمبي الأوزبكي الذي يتمتع بإمكانات عالية على المستوى الفني والمهاري، خصوصاً أن الكرة الأوزبكية أصبحت في طليعة الكرة الآسيوية نتيجة التطور الحاصل”. وتابع “نأمل أن نتخطى الأوزبكيين، لدينا لاعبون يملكون القدرة على تعويض نقص اللقاءات التجريبية وفترات التحضير المطلوبة”. وأضاف شنيشل “بالطبع هناك معلومات متوفرة عن طبيعة المنتخب الأوزبكي وهناك أيضاً تصور عن الأسلوب الذي ينتهجه في مبارياته خصوصاً اعتماده التحركات السريعة، وأخذنا بعين الاعتبار ذلك في المراحل النهائية من التدريب والإعداد للمباراة”. وأوضح “رغم ذلك نحن ذاهبون إلى طشقند من أجل العودة بالفوز وغير ذلك لا يعد نتيجة إيجابية، ولنا ثقة بأن نعود بفوز ثمين طالما أن المحطة المقبلة ستكون أمام أستراليا ولا تقل صعوبة عن مواجهة الأوزبكيين”. يعول شنيشل على ثلاثة من لاعبي المنتخب الأول وهم أمجد راضي ومثنى خالد وسعد عبد الأمير، يذكر أن المنتخب العراقي بلغ نهائيات مسابقة كرة القدم في الألعاب الأولمبية أربع مرات، في موسكو 1980 ولوس أنجلوس 1984 وسيول 1988 وأثينا 2004، وحقق في المرة الأخيرة المركز الرابع. وكان المنتخب العراقي قريباً جداً من الوصول إلى أولمبياد بكين 2008 لكن نظيره الأسترالي حرمه ذلك أثر فوزه عليه 2- صفر في المباراة قبل الأخيرة من الدور النهائي وكان فيها بحاجة الى نقطة واحدة للتأهل. من ناحية أخرى قال مدرب المنتخب الأولمبي العراقي راضي شنيشل إن المنتخب لن يضع التعادل في حساباته أمام أوزبكستان، لأن التفكير في التعادل مبكراً يعني خسارة المباراة، لافتاً إلى أن “أسود الرافدين” سوف يلعب بطريقة متوازنة وشجاعة تمكننا من تحقيق الهدف، إذا أحسن لاعبونا تطبيق ما هو مطلوب منهم، مؤكداً أنه استقر على التشكيلة التي تخوض المباراة. وقال إن الفريق سوف يفتقد خدمات لاعبي الوسط أحمد فاضل وبسام قابل، بسبب الإصابة التي حالت دون تكملة مشوارهما مع الفريق في المباراة المقبلة وأبدى شنيشل اطمئنانه الكبير لوضع المنتخب، على الرغم من قلة خوضه للمباريات التجريبية، مشيراً إلى أن المنتخب معتاد على هذه الأمور حيث يختزل اللاعبون الوقت ونقص المباريات. ومباراة اليوم هي الأولى لشنيشل كمدرب لمنتخب العراق الأولمبي أمام أوزبكستان في إطار تصفيات الدورة الأولمبية التي تقام في العاصمة البريطانية لندن، ورغم من أن شنيشل أشرف لأول مرة على تدريب المنتخب في مارس 2009 ولعب تحت قيادته مباراتين وديتين، الأولى أمام السعودية، والثانية أمام كوريا الجنوبية استعداداً لبطولة القارات، إلا أنه استقال من مهمته، بعد وصول المدرب الصربي بورا لتدريب العراقي في القارات التي أقيمت في جنوب أفريقيا، وانقطع الود بين اتحاد الكرة وشنيشل لمدة عامين، قبل أن يكلف قبل شهرين بقيادة المنتخب الأولمبي الذي خاض معه مباراتين وديتين في معسكر الدوحة أمام السيلية ومنتخب قطر الأولمبي. وتحمل المباراة المرتقبة للمنتخب الأولمبي العراقي في العاصمة الأوزبكية طشقند الرقم 5 في سلسلة المباريات التي أشرف عليها المدرب راضي شنيشل على تدريب المنتخبات الوطنية العراقية، حيث سبق له أن قاد المنتخب الأول في مباراتين، الأولى أمام منتخب السعودية في الرياض، وانتهت بالتعادل السلبي، والثانية أمام منتخب كوريا الجنوبية في العاصمة سيول، وانتهت بالخسارة بهدفين لهدف، ومع الألمبي العراقي أيضاً مباراتين، مع السيلية، وانتهت بفوز المنتخب الأولمبي بهدف والثانية أمام منتخب قطر الأولمبي انتهت بفوز العراق في الدوحة بهدفين مقابل هدف. وتعد مباراة أوزبكستان، هي الثالثة للعراق في تصفيات الدورة الأولمبية، بعد أن لعب العراق في الدور الثاني من التصفيات، مباراتين أمام إيران الأولمبي، انتهت الأولى التي أقيمت بملعب فرانسو حريري بهدف، وفي المباراة الثانية بطهران فاز العراق بهدفين، وكان يقود المنتخب الأولمبي المدرب السابق ناظم شاكر ويتوقع المتابعون أن تتسم مباراة اليوم بالقوة والندية والإثارة، نظراً للحضور القوي للمنتخبين العراقي والأوزبكي على الساحة الآسيوية.