منطقة ديرة في إمارة دبي ستقف اليوم على أطراف أصابعها عندما يلتقي في ستاد راشد في الأهلي والشباب في ديربي سنوي تنظره الجماهير الأهلاوية في كل موسم وتترقبها جماهير الجوارح سنويا من أجل موعد مع المنافسة المشروعة والحرب الطاحنة في إطار من الروح الرياضية على زعامة ديرة وخروج جماهير الفائز في مسيرات من الفرح في مناطق الفريق المنهزم، كما تنتظرها كل جماهير الإمارات لأنها عنوان حقيقي لمتعة كرة القدم المحلية ومباراة على صفيح ساخن، فالأهلي حامل لقب بطولة الدوري يريد الفوز بالنقاط الثلاث لمواصلة حملته في الدفاع عن لقبه، بينما يبحث الجوارح عن الخروج من القصيص بالفوز والعودة التدريجية إلى أجواء المسابقة·
فريق الأهلي حامل اللقب ومنذ بداية الموسم فهو متذبذب في مستواه ونتائجه، فتارة يفوز ويقدم مستويات رائعة، وتارة يخسر ولا يقدم ما يشفع له أمام جماهيره، ولكن بشكل عام فلا يبتعد الفريق كثيرا عن قمة المسابقة وهو في قلب المنافسة، هذا من حيث عدد النقاط ،فالفريق يمتلك 12 نقطة من أربعة انتصارات وثلاث هزائم، فهو لم يعرف التعادل مطلقا حتى الآن في مسابقة الدوري، وفي الجولة الأخيرة قبل توقف المسابقة تعرض الأهلي لخسارة قاسية جاءت من الشعب في ملعب الأخير قوامها أربعة أهداف مقابل هدف، ولم يكسب الفريق من المباراة سوى الهدف الذي سجله محمد سرور وأعلن به رسميا عودته الحقيقية للملاعب وأنه سيكون رقما مهما في تشكيلة المدرب الألماني شايفر، وهي بالمناسبة تشكيلة عامرة بالنجوم في جميع المراكز، وأسماء يحلم كل مدربي فرق الدوري أن يضموها إلى فرقهم، ويبحث الأهلي اليوم عن الفوز الخامس الذي سيقود الفريق إلى النقطة الخامسة عشرة والدخول في معمعة القمة، ومع الشعار الجديد الذي أطلقته إدارة الأهلي والمسمى الجديد وهو ''الفرسان'' تراهن الجماهير الأهلاوية على فريقها وتجزم بأنه سيكون الفرس الرابح وأنه سيكون هناك ويصل أولا عند خط نهاية السباق·
الجوارح وبعد إقالة المدرب الروماني بيلاتشي والتعاقد مع المدرب الوطني وأيوب الكرة الإماراتية عبدالله صقر، بدأ في استعادة توازنه تدريجيا وبدأ في استعادة قيمته الحقيقية وهي أن يكون الفريق أحد أقطاب المنافسة في مسابقة الدوري بما يضمه من أسماء مهمة في الفريق وبما يحمله النادي من تاريخ حافل بالإنجازات والبطولات على كافة الأصعدة، وبعد بداية متعثرة لفرقة الجوارح في مسابقة الدوري إذ لم يحقق الفريق في الجولات الخمس الأولى سوى فوز وحيد على فريق العين، فتم الاستغناء عن الروماني ليأتي الوطني ويقود الفريق إلى الفوز الثاني والذي جاء على حساب الفجيرة، وكانت فترة توقف المسابقة مهمة للمدرب الإماراتي من اجل إعادة ترتيب أوراق الفريق وإضفاء بصمته الشخصية التي من المنتظر أن تظهر هذا المساء عندما يحل الجوارح ضيوفا على الجيران الأعزاء في مباراة يبحث من خلالها الشباب عن العودة بفوز مهم والوصول إلى النقطة العاشرة، واستعادة روح المبادرة والاقتراب التدريجي من القمة المشتعلة التي ستزداد اشتعالا إذا ما كان الشباب في حالته الطبيعية وتبدو صفوف الفريق اليوم مكتملة والروح المعنوية مرتفعة في أعقاب فوز الفريق على الوحدة في كأس الاتحاد بنتيجة كبيرة·
عدد اليوم
