أصحاب الصدارة بكل جدارة حتى الآن وهم أبناء الوصل سيكونون في اختبار صعب وتحت المجهر عندما يحلون ضيوفا على ستاد الشارقة في لقاء يحمل من الذكرى الكثير وتفوح منه رائحة الزمن الجميل لفترة خالدة كان فيها الفريقان يمثلان الثقل الحقيقي في كرة الإمارات، ولكننا نعيش اليوم الذي لم يعد يشبه البارحة، فاليوم يدخل الشارقة المباراة برغبة في التقدم إلى الأمام، والحصول على النقاط الثلاث من الفريق المتصدر يزيد من أهمية هذه النقاط، بينما يبحث الوصل عن مواصلة المسيرة وعدم الالتفات إلى المنافسين والحفاظ على سجل الهزائم خاليا والعودة من الشارقة بفوزغال يعزز من الصدارة، لذا فالجماهير مدعوة اليوم للاستمتاع بمباراة من الزمن الجميل ومباراة برازيلية الأداء والمدربين·
الشارقة استعاد توازنه مؤخرا على جميع الجبهات ولا نعلم ما هو السر، فهل كانت المشكلة في الجهاز التدريبي السابق الذي رحل فاستعاد الفريق توازنه المفقود في بداية المسابقة مع قدوم المدرب البرازيلي رينيه ويبر الذي عاش في الموسم الماضي فترة جميلة مع الجوارح، ويبدو أنه سوف يعيش مثلها في الشارقة، وعلى الرغم من أن الفريق يحتل المركز الثامن إلا أن الحقيقة تقول إن فارق النقاط مع منافس اليوم وهو الفريق المتصدر لا يزيد عن ست نقاط وأن الفوز في مباراة اليوم يعني تقليص هذا الفارق إلى النصف وفتح بوابة المنافسة أمام فرقة النحل، وفي مسابقة كأس الاتحاد كان الطريق سهلا للشرقاوية للوصول إلى الدور نصف النهائي، وكانت آخر مباريات الفريق قبل فترة التوقف عندما تقابل مع الوحدة في ملعب الأخير وتقدم بهدفين نظيفين عندما قدم أجمل عروضه منذ بداية الموسم، ولكن أخطاء من المدرب واللاعبين قادت الوحدة إلى التعادل، ولكن لم تحزن الجماهير الشرقاوية كثيرا من هذا التعادل، بل صفقت لفريقها فرحا بالمستوى الذي كان مرضيا بشكل كبير، وتبدو خطوط الشارقة مكتملة في مباراة اليوم والجماهير الشرقاوية هي الأخرى ستكون حاضرة من أجل تشجيع فريقها ومؤازرته من أجل تحقيق فوز مهم على غريم كان ولا يزال تقليديا وتحمل هزيمته طعما مختلفا·
الوصل يتصدر المسابقة برصيد 15 نقطة ويسعى لمواصلة مسيرته الناجحة وتقديم عروضه المميزة التي قادته إلى القمة وأبقت سجله خاليا من الهزائم في مسابقة الدوري، وبعد أن كشف الفريق عن نواياه في هذا الموسم فقد ازداد عدد المتربصين والباحثين عن التغلب عليه، لذا سيكون الفريق اليوم محط الأنظار إذ تحلم أكثر من نصف فرق الدوري وجماهيرها أن يتعثر الفريق في ستاد نادي الشارقة من أجل الحصول على فرصة اللحاق به وإشعال المنافسة وهنا تكمن صعوبة مهمة الفريق في مباراة اليوم، ويغيب عن الوصل لاعب الارتكاز عيسى علي والمدافع سامي ربيع بسبب الإصابة، ويملك المدرب البرازيلي زوماريو البديل الجاهز لتعويض الغيابات، كما يملك في خط الهجوم الثنائي البرازيلي الكسندر اوليفيرا المتألق ومواطنه أندرسون، وهو بالتحديد الذي ستكون عليه العين على اعتبار أنه يخوض اللقاء الأول ضد فريقه السابق الذي استقدمه وقدمه في مسابقات الإمارات وكان في الجولة الماضية قد حقق أول هاتريك بالنسبة له مع الفريق الأصفر عندما هز شباك العين ثلاث مرات فصفقت له جماهير الأصفر كثيرا، وتتمنى اليوم أن يستطيع هز شباك أصدقاء الأمس حتى يقود رفاق اليوم إلى الحفاظ على الصدارة ويعود إلى زعبيل بكل نقاط المباراة·
عدد اليوم
