تيتا يخفف الأحمال التدريبية ويركز على التكتيك

(الشارقة) - يكثف الشارقة استعداداته لمباراة الأهلي بعد غد بملعب الشباب في الجولة الثانية بالمجموعة الثانية لكأس اتصالات لكرة القدم، وحرص الروماني تيتا مدرب الفريق الشرقاوي الجديد على تنوع التدريبات، بعدما عمد إلى تخفيف الأحمال البدنية التي بدأها مع نهاية مباراة النصر، والتي لاحظ فيها أن الفريق تراجع بدنياً في ربع الساعة الأخير من اللقاء. بدأ تيتا يركز على الجمل التكتيكية المتنوعة بين الدفاع والهجوم والتمريرات وسط الملعب واللعب من على الأجناب، ولم يحدد تيتا الخطة التي يخوض بها حتى الآن، حيث لم يلعب الفريق بتشكيلة معينة في التدريبات، ولا يزال المدرب يجهز اللاعب الأنسب، في كل مركز، ولعل غموض مستوى اللاعبين أمام تيتا دفع الجميع إلى أن يبذلوا قصار جهدهم لحجز مكانهم في التشكيلة الأساسية، خاصة أن عبد العزيز العنبري المدرب المؤقت عاد من جديد إلى فريق 19 سنة. وتركزت التدريبات الهجومية على الرباعي مارسلينهو وسعيد الكاس ومحمد سرور وإدينهو، فيما سيكون اللعب من الأجانب على خميس أحمد وعلي السعدي، كما أعطى المدرب اللاعب فاندينهو قلب دفاع الفريق مهام جديدة مع المهاجمين والتقدم للوسط للعب كرات طويلة داخل المنطقة. وأبدى لاعبو الفريق ارتياحهم من طريقة المدرب تيتا في التدريبات، وأيضاً طريقة التعامل معهم وهو ما منح الجميع الثقة في التدريبات. من جانبه أكد عصام درويش لاعب الفريق أن مباراة الأهلي المقبلة ستكون فرصة لفريق الشارقة للعودة من جديد للعروض الجيدة والنتائج التي اعتادت عليها جماهير “الملك” من قبل، مشيراً إلى أن مباراة النصر كانت البداية والتعادل مع “العميد” كان نتيجة إيجابية ومقبولة مبدئياً للفريق مع أول مباراة. وأضاف أن قناعة اللاعبين والرضا بقبول نتيجة المباراة بهذا الشكل والحصول على نتيجة، جاء نتيجة نتائج المباريات الودية التي هزت الفريق، وتراجعت الثقة في اللاعبين حتى آخر مباراة، ولم تكن القضية في تغيير مدرب بقدر رغبة اللاعبين في الرد في الملعب، ولا ننسى أن النصر فريق محترم وفي قمة الجاهزية، ولديه استقرار فني من الموسم الماضي، ولعب مباراة كبيرة، والحقيقة أن فريقنا بعد أن حقق التعادل كان يطمح في الفوز والحصول على النقاط الثلاث، خاصة أن الفريق قدم مستوى جيدا، ولكن اللمسة الأخيرة كانت غائبة. وأكد درويش أن الأهلي يمر بظروف مماثلة لفريق الشارقة، ولديه مشاكل كثيرة في الفريق من الناحية الفنية في مقدمتها، أن الفريق لديه فجوة كبيرة في بعض المراكز، وهذا الضعف لابد من استغلاله، بجانب أن الانسجام غائب بين اللاعبين، ومن شاهد فريق الأهلي في بداية الموسم لا يتصور أنه يخسر أمام عجمان القادم من دوري الدرجة الأولى، ولا نخشى عودة الأهلي في المباراة المقبلة، والطبيعي أن يبحث عن الفوز، ولكن “الملك” سيكون له الجاهزية الأفضل في المباراة. وتطرق درويش إلى المدرب الروماني الجديد تيتا وقال: لا أريد أن أتحدث عن المدربين، والمدرب السابق لنا لم يكن سيئاً، ولكن تيتا نجح في أيام معدودة في أن يعالج ثغرات الفريق والتدريبات اليومية لم نرها من قبل في دورينا، ولو نجحنا في ترجمة التدريبات في المباريات سيكون لفريق النحل شأن آخر، وأتوقع أن يكون فريقنا لغزاً كبيراً أمام كل فرق الدوري، ولن يكون صيداً سهلاً لأي فريق، ومن يعتقد أن الشارقة هذا الموسم أقل من الموسم الماضي، فهو مخطئ، لأننا هذا الموسم سنكون أفضل من المواسم الماضية، خاصة أن إدارة النادي دعمت الفريق بشكل جيد، سواء بلاعبين مواطنين أو لاعبين أجانب. وأكد أن قلق الجماهير الشرقاوية على الفريق طبيعي، وأي جمهور لا يريد فريقه أن يخسر، ولكننا كلاعبين علينا علينا أن نتقبل الخسارة، مثلما نسعى للفوز، ونسعد به وقبل بداية الموسم كانت المباريات الودية مقلقة للجماهير، ومن حقها أن تتحدث، وتطالب بالتغيير، وأعتقد أن الفريق لو حقق الفوز في الوديات ما حدث قلق جماهيري، ونتمنى أن ننجح في عبور عقبة الأهلي كي تطمئن الجماهير على فريقها، وتدرك أننا هذا الموسم نسعى بكل للمنافسة على البطولات في مقدمتها كأس اتصالات. وتحدث درويش عن إصابته قبل مباراة النصر مباشرة وقال: أثناء فترة الإحماء تعرض للإصابة في عضلة الظهر أثناء إحدى الكرات، ولم أستطع أن ألعب المباراة، وتم تبديل اسمي في قائمة التسجيل للاعبين، ولكني عدت للتدريبات بعد ذلك، وجاهز الآن لمباراة الأهلي. وأضاف: حزنت كثيراً لعدم خوض مباراة النصر، لأنني كنت جاهزاً معنوياً وفنياً، ولدي رغبة كبيرة في مساعدة فريقي، كما أنني كنت أتطلع للعودة لصفوف منتخب “الأبيض”، خاصة أن الجهاز الفني للمنتخب بقيادة الدكتور عبد الله مسفر تابع المباراة في المدرجات لاختيار أفضل العناصر لضمها لـ”الأبيض” قبل مباراة كوريا الجنوبية. وقال: أشعر بنبض الشارع الكروي بعد خسارة “الأبيض” من الكويت ثم لبنان وكنت أريد أن ألعب مع المنتخب كي أعطي المنتخب ما أستطيع، خاصة أنني أرى أن الفرصة لازالت قائمة بداية من المباراة المقبلة، وتحتاج إلى عزيمة الرجال، ولو نجحنا في تحقيق نتيجة إيجابية في هذا اللقاء، فمن المؤكد أننا سنقاتل أمام الكويت ولبنان، ولا يمكن أن نيأس من الآن فكرة القدم فيها الكثير ودائما تعطي من يعطيها، ورغم أنني خارج صفوف “الأبيض”، إلا أنني أتمنى أن ننجح في العودة والتمسك بأمل التأهل للمونديال بالبرازيل. وعقب تدريبات أمس الأول أقام البرازيلي مارسلينهو مهاجم الشارقة حفل عشاء للاعبين والجهاز الفني احتفالاً بقدوم مولوده الجديد “أنزو”، وقد حرص جميع اللاعبين على حضور الحفل الذي أقيم بالمبنى الإداري، كما حضر يحيى عبد الكريم رئيس مجلس إدارة النادي لكرة القدم. وقد تسابق اللاعبون في تقديم التهاني لزميلهم مارسلينهو على مولوده الجديد، وكانت إدارة النادي قد منحت اللاعب إجازة لمدة أسبوع للسفر إلى البرازيل وحضور ولاة زوجته قبل أن يعود وينضم للفريق. وشهدت العيادة الطبية التي يشرف عليها الدكتور ماهر حفيظي تكدس باللاعبين المصابين من الشارقة في مقدمتهم موسى حطب مدافع الفريق وعادل عبد الكريم وطالب علي ومحمد تيمور وحميد أحمد وناصر جمعة. تيتا يصرخ بالعربي حرصت الجماهير الشرقاوية على متابعة تدريبات الفريق مع المدرب الجديد تيتا ومشاهدة طريقة تدريبه مع الفريق، وكانت أبرز التعليقات من الجماهير على الكلمات العربية التي يحفظها تيتا ويصرخ بها على اللاعبين في التدريبات لزيادة حماسهم، وأكد تيتا أنه موجود في المنطقة العربية من 10 سنوات ويعرف عقلية اللاعب العربي وطريقة التعامل معه.