«ريح الشمال» تمنع خروج الصيادين للبحر في الساحل الشرقي

أعلن مركز الوطني للأرصاد الجوية والزلازل أن ارتفاع الموج بلغ 12 قدماً في العمق، وسرعة الرياح الشمالية بلغت 32 عقدة، ونصح بعدم خروج الصيادين إلى البحر لاضطرابه الشديد. وقد أكد صيادون في الساحل الشرقي تعرض المنطقة لرياح متوسطة إلى شديدة تعرف محلياً ب»ريح الشمال». وقد أبدى الصيادون تجاوبهم التام مع توجيهات المركز الوطني للأرصاد الجوية، وقال رئيس جمعية صيادي خورفكان سليمان الكابوري «يشهد لصيادي المنطقة تجاوبهم مع التعليمات الصادرة من الجهات المعنية، وقد تأكدت من خلال جولة قمت بها صباح أمس، ان الصيادين نفذوا التعليمات ولم يخرجوا للبحر من تلقاء أنفسهم، تفادياً لريح الشمال المعروفة محليا والتي تؤدي لاضطراب البحر وارتفاع الموج، وذلك باستثناء صيادي الألياخ والضغوة الذين يمارسون نشاطهم على السواحل. وقال الصياد محمد الحمادي»لم نخرج إلى البحر تنفيذا لتعليمات الجهات المختصة التي نلمس من توجيهاتها حرصها على سلامة الصيادين وعدم تعريض حياتهم للخطر، وقد تجاوب الصيادون، ونتمنى أن تستقر أحوال الطقس سريعا حتى لا تتأثر أسواق السمك كثيرا بعدم خروج الصيادين للبحر» وقال الصياد راشد النقبي»من الطبيعي أن الصيادين لن يخرجوا للبحر في ظل الأحوال الجوية الغير مستقرة وذلك حرصا على حياتهم، علما أن ارتفاع الموج في هذه الحالات يزداد في عمق البحر». ومن جهته قال رئيس قسم العلاقات العامة في جمعية صيادي خورفكان مصطفى الحمادي»إن الرياح التي تعرضت لها المنطقة أمس معروفة لدى أهل المنطقة بريح الشمال، وهي غالبا تؤدي لارتفاع الموج على بعد 3 أميال تقريبا باتجاه عمق البحر، وتعتبر هذه الرياح مناسبة غالبا لصيادي الساحل الشرقي لأنها تأتيهم من البر إلى البحر، وذلك بعكس المدن المطلة على خليج عمان فهي تعتبر من الرياح الشديدة التي تخلف ارتفاعا حادا في الموج، لأنها على عكس الساحل الشرقي فهي تأتي من البحر وتجلب الموج باتجاه البر». وأضاف»كما أن مدن الساحل الشرقي تفضل رياح الكوس والغربي، لكونها تأتيهم من البر إلى البحر، بينما يمثل هذان النوعان من الرياح العكس على الساحل الشرقي من الدولة، ويهيج معهما البحر».